شهدت الساعات القليلة الماضية مطالبة حزب الوفد بضرورة توقف نشاط جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكدا أنها قامت بواجبها ولا يوجد ما يستدعى استمرارها الآن بعد سقوط نظام الإخوان فى مصر.
وقال الدكتور ياسر حسان رئيس لجنة الاعلام بحزب الوفد، إن الهيئة العليا للحزب قررت خلال اجتماعيين متتاليين لها الانسحاب من جبهة الإنقاذ الوطنى ولكن هذا القرار لم يتم إعلانه، وفى الوقت الذى تمسك الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب بالاستمرار فى الجبهة، إلا أن القواعد الشعبية للوفد لم تكن ترغب فى ذلك وبالتالى، تم إرجاء القرار ليطرحه "البدوى" على الجبهة وليخرج بالتوافق.
وعن أسباب الانسحاب من جبهة الإنقاذ وصف رئيس لجنة الاعلام بالحزب لـ"اليوم السابع"، آلية العمل داخل الجبهة بـ"العشوائية"، وأن الكل يتحدث باسم الجبهة وفى أوقات كثيرة نجد رئيس الحزب موجودا فى اجتماعاتها فى الوقت الذى يغيب باقى رؤساء الأحزاب إلى جانب الاجتماعات الكثيفة لها.
وردا على حقيقة الخلافات على منصب المنسق العام والأمين العام للإنقاذ أضاف حسان "هذا جزء صغير من الخلاف، ولكن الاجتماعيين الذى عقدتهما الهيئة العليا جاءا قبل ذلك، وإنما السبب الرئيسى يتمثل فى آلية العمل داخل الجبهة فى الوقت الذى يعد الوفد أكبر حزب بداخلها.
وواصل" أن أرادت الجبهة الاستمرار فعليها أن تعى قدر حزب الوفد، ففى السابق حينما كان الدكتور محمد البرادعى المنسق العام فهذا الامر كان محل اتفاق لشخص البرادعى الذى يرتبط اسمه بالثورة المصرية وله وضع خاص فيها، أما بعد خروجه من الجبهة أما الآن فمن الطبيعى أن يتصدر مشهد الجبهة أقدم الاحزاب المصرية على الساحة وهو حزب الوفد".
وأشار حسان إلى أن جبهة الإنقاذ بدأت بقوة عقب الاعلان الدستورى للرئيس السابق، ثم انحرفت عن مسارها، وأن ذلك أحد الاسباب التى تستدعى توقف نشاطها.
وفى الوقت الذى أكد فيه وجود شخصيات وطنية كثيرة داخل الجبهة، قال حسان إن الإنقاذ لا ينبغى أن تقف موقف المعارض الآن، وإنما من الأفضل أن يكون هناك تحالفات انتخابية بين عدد من الأحزاب.
وكشف حسان أن حزب المصرى الديمقراطى سيكون بنسبة كبيرة هو الحليف الانتخابى القادم لحزب الوفد خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى تقارب الأيدولوجيات بين الحزبين سواء على مستوى الرؤساء بين السيد البدوى ومحمد أبو الغار أو على مستوى باقى القيادات فى الحزبين.
وكان حزب الوفد قد شدد فى بيان له أمس على أن الحفاظ على الدور التاريخى الذى قامت به هذه الجبهة يقتضى ضرورة توقف نشاط جبهة الإنقاذ الوطنى، بتحقق الهدف الذى تأسست من أجله، خاصة وأن الجبهة تتكون من قوى سياسية تختلف فى أفكارها وبرامجها، إلا أنها توحدت تحت راية الوطنية المصرية من أجل إنقاذ مصر، وأعرب الوفد عن أمله فى أن تحظى هذه الرؤية بتوافق أعضاء الجبهة.
وأشار الدكتور عبد الله المغازى- المتحدث الرسمى لحزب الوفد، إلى أن الهيئة العليا للحزب ترى ضرورة الحفاظ على الدور التاريخى الذى قامت به جبهة الإنقاذ الوطنى كواحدة من أبرز حركات المعارضة فى تاريخ مصر، والتى تكونت كرد فعل فورى للإعلان الدستورى الاستبدادى الذى صدر فى 21 نوفمبر 2012.
ولفت الحزب إلى أن ثقة الشعب المصرى والتفافه حول الجبهة واستجابته لها فى العديد من المواقف، قد عرض الجبهة وقادتها لكل ألوان التشويه والتجريح والتخوين والتكفير والسباب، والإحالة إلى التحقيق، فى جنايات قلب نظام الحكم عن طريق النائب العام السابق، أملاً فى إسقاطها وتفكيكها، إلا أن إرادة الله شاءت أن يسقط النظام وتبقى الجبهة - حسب تعبيره -
كواليس انسحاب "الوفد"من "الإنقاذ"..الهيئة العليا أصدرت قرارها بعد اجتماعين والبدوى رفض..وحسان:كثرة الاجتماعات وعشوائية التصريحات وخروج البرادعى أهم الأسباب..والمصرى الديمقراطى الحليف الانتخابى القادم
الخميس، 18 يوليو 2013 12:37 م
اجتماع لجبهة الإنقاذ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة