يقول مدرب التنمية البشرية والاستشارى الأسرى سعد أبونار، إن الفرق بين من نجحوا فى حياتهم وحققوا التميز والنجاح، فى حياتهم العائلية والمهنية والاجتماعية وبين من تعثروا وتوقفوا فى منتصف الطريق وأصيبوا بالإحباط والتشويش والتوتر هو أن من نجحوا هم الذين حددوا أهدافهم بدقة واجتهدوا لتحقيقها، ويضيف "الإنسان إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ مفعولاً به وليس فاعلاً فى الحياة"، ويحذر "إذا لم تخطط لحياتك فسوف تكون خاضعًا لسيطرة من يخطط لك، وكما يقول جون براون "السعادة الحقيقة هى أن نفنى أنفسنا من أجل تحقيق غاية عظيمة فى الحياة".
ويوضح الاستشارى الأسرى أن "بعض الأشخاص من الممكن أن يحددوا أهدافهم ولكنهم لم يستطيعوا تحقيقها أو عجزوا عن الاستمرار فى الطريق ولم يكن عندهم صبر لتحمل مشقة وصعوبة تحقيق الهدف، فأصابهم اليأس والإحباط، هؤلاء من البداية اختاروا أهدافًا غير مناسبة لهم، فيجب على الفرد أن يختار من البداية الهدف المناسب مع قدراته النفسية والجسدية والاجتماعية وإمكانياته ورغباته وميوله، ويجب أن يكون متوافقًا مع نمط شخصيته وسماته وصفاته الشخصية".
ويتابع "مثلاً إذا كنت تعرف أنك لا تمتلك صفة القيادة فليس من المعقول أن يكون هدفك أن تكون قائد فريق مثلاً ولكن المعقول أن يكون هدفك هو تعلم مهارات القيادة لتنمية المهارات الناقصة لديك، ولهذا يجب قبل تحديد الهدف أن تعرف نفسك جيدًا، لتجنب الشعور بالإحباط عندما تفشل فى تحقيق هدفك، والحقيقة هنا أنك فشلت فى اختيار الهدف أصلاً".
وعن فوائد تحديد الأهداف وتحقيقها يقول المدرب سعد أبونار "تساعد فى زيادة القدرة على التحكم فى الذات، وزيادة الثقة بالنفس، والإحساس بقيمة النفس والإدارة الجيدة للوقت وبالتالى الإحساس بالحياة بشكل أفضل"، ويضيف "لكى نحقق أهدافنا يجب أولاً أن نقوم بتربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من ناحية، وكذلك الأمور الدينية، وتدريب النفس على أن يكون لأى عمل نؤديه قصد وغاية، فإذا لم يكن لك هدف اجعل هدفك هو تحقيق الهدف نفسه".
وأخيرًا ينصح بأن نتصف بالتفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط، وضرورة التخلص من التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام والابتكار والإبداع فى الفكر والعاطفة، كما يوصى بالمرونة فى التفكير والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليب وجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالات.
ويضيف خبير التدريب والاستشارى الأسرى "عليك أن تدرك أن الفشل ليس النهاية ولكنه مجرد البداية، ويجب أن نتحلى بالرؤية والخيال وأن نتصور أنفسنا وحالتنا بعد تحقيق هدفنا بالفعل وكأنه واقع حقيقى، لأن ذلك يساعد على التحفيز والدافعية وزيادة الطاقة لتحقيق الهدف والحلم".
استشارى أسرى ينصح: عِش حلمك وحدد هدفك لتضمن الوصول إليه بنجاح
الخميس، 18 يوليو 2013 11:11 ص