الأيام العالمية للشبيبة فى ريو دوجانيرو التى سيأتى اليها ما بين 1,5 مليون ومليونى شخص من أجل الصلاة واستقبال البابا فرنسيس من 22 إلى 28 يوليو، هى نتاج بادرة أطلقها فى 1986 البابا يوحنا بولس الثانى.
ففى مستهل حبريته فى 1978، عندما كان فى الثامنة والخمسين من عمره، خاطب كارول فويتيلا الذى كان رياضيا بامتياز ويتمتع بحيوية لافتة الشبان بقوله "انتم مستقبل العالم ورجاء الكنيسة".
وحتى وفاته فى الثانى من إبريل 2005، منهك القوى ومريضا، استمر فى إقامة علاقات مميزة مع الأجيال الجديدة للكنيسة الكاثوليكية.
وفى أعقاب نجاح التجمعين الأولين اللذين خصصا لهذه الأجيال فى روما فى 1984 و1985، أنشأ يوحنا بولس الثانى رسميا فى 1986 فى المدينة الخالدة الأيام العالمية للشبيبة التى ستتوالى بين مبادرات غير مركزية وتجمعات كبيرة حاشدة.
ثم نظمت فى بوينوس ايرس (1987) وسان-جاك دو كومبوستل (اسبانيا، 1989) وزيستوشوفا (بولندا، 1991) ودنفر (الولايات المتحدة 1993) ومانيلا (1995) وباريس (1997) وروما (2000) وتورونتو (كندا، 2002) وكولن (المانيا، 2005) وسيدنى (2008) ومدريد (2011).
ومع هذه اللقاءات الدورية التى تجمع كل مرة مئات آلاف الأشخاص على الأقل (1,5 مليون خلال اللقاء الأخير فى مدريد، كما يقول الفاتيكان)، تفسح الكنيسة الكاثوليكية التى يبلغ عدد أتباعها 1,2 مليارا فى العالم، لشبيبتها فى المجال ليعبروا عن أنفسهم، وتؤكد رسالتها الكونية، وهما صفتان ايجابيتان لاجتذاب عالم ممزق يبحث عن نقاط مرجعية مشتركة.
وكل ما فى الكنيسة من حركات جديدة، يساهم فى شد إزر وتجديد كاثوليكيية اتعبتها الفضائح وأرهقتها. والى "جيل يوحنا بولس الثاني" وأبنائه، يضاف شبان غير مؤمنين يخوضون غمار التجارب الروحية بمؤازرة من أصدقاء.
وبعد وفاة يوحنا بولس الثانى، الذى كان يجيد التخاطب مع الشباب، ظن البعض أن نجاح هذه اللقاءات سيتضاءل مع بنديكتوس السادس عشر، اللاهوتى المتحفظ والخطيب الخجول.
ومن المنتظر أن يصل 1,5 مليون شخص إلى ريو دوجانيرو، كما يقول مسئولو الأمن فى هذه المدينة، أما المنظمون فيتوقعون وصول مليونى شخص.
وتضم البرازيل 123 مليون كاثوليكى من 194 مليون نسمة، وتعد أمريكا اللاتينية أكبر قارة من حيث عدد الكاثوليك فى العالم.
الأيام العالمية للشبيبة بادرة أطلقها يوحنا بولس الثانى
الإثنين، 15 يوليو 2013 04:12 م