فجر مهاجم انتحارى سيارة محملة بالمتفجرات فى قافلة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى العاصمة الصومالية اليوم الجمعة الأمر الذى تسبب فى مقتل مدنيين اثنين فى أحدث هجوم يؤكد هشاشة المكاسب الأمنية التى تحققت فى الآونة الأخيرة.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتمردة مسؤوليتها عن الهجوم، وكانت الجماعة قد شنت هجوما دمويا على قاعدة للأمم المتحدة الشهر الماضى وآخر فى سوق بمقديشو هذا الأسبوع.
وطردت القوات الصومالية والإفريقية حركة الشباب من قواعدها فى مقديشو قبل حوالى عامين مما أنعش الآمال فى عودة للأمن النسبى فى المدينة.
لكن حركة الشباب واصلت هجماتها بأسلوب حرب العصابات وما زالت تسيطر على مساحات كبيرة خارج المدن وتتحدى سلطة الحكومة التى لم تكمل عامها الأول بعد.
وقال المتحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب لرويترز، أن القافلة كانت تقل عددا من المسئولين الأمريكيين. ولم يتسن التحقق من هذا من مصادر مستقلة.
وأضاف: "نحن مسئولون عن التفجير الاستشهادى.. الأمريكيون كانوا هدفنا الرئيسى".
ودمر الانفجار متاجر بسيطة فى شارع مكة المكرمة فى وسط مقديشو وأطاح بإطارات عربة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى، حيث قال شاهد عيان من رويترز إنه تم انتشال جثتى مدنيين من وسط الحطام.
وقال مسئول من مكتب رئيس بلدية العاصمة الصومالية أن الانفجار أسفر عن إصابة عدة أشخاص ليس من بينهم أى من أفراد قوة حفظ السلام الإفريقية.
وقال عبد الكافى هيلولى سكرتير رئيس البلدية للصحفيين فى موقع الهجوم "يجب إلا ندفن رفات المهاجم، يجب أن نلقيها فى صندوق القمامة".
وأضاف: "لو أن أعضاء حركة الشباب مسلمون لما قتلوا مسلمين فى رمضان"، حيث دوت صفارات عربات الإسعاف فى شوارع العاصمة وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود فى سماء المدينة قرب مقر برنامج الأمم المتحدة للتنمية حيث قتل 22 شخصا فى هجوم لحركة الشباب الشهر الماضى.
وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة إسعاف مقديشو "حملنا ثمانية مصابين من المدنيين بينهم امرأتان".
انتحارى يهاجم قوات حفظ السلام بمقديشو ومقتل مدنيين اثنين
الجمعة، 12 يوليو 2013 06:40 م