علقت صحيفة الإندبندنت البريطانية فى افتتاحيتها على الأحداث التى تشهدها تركيا، وقالت تحت عنوان "احتجاجات تركيا تحتاج إلى قبضة خفيفة" إن المظاهرات التى تشهدها البلاد تعد مؤشرًا صحيًا، من نواحى عديدة، على أن الأتراك لم يعودوا يخشون رد فعل الشرطة أو الجيش.
وترى الصحيفة أنه لا يوجد تشابه بين مظاهرات واحتجاجات تركيا بما حدث فى تونس والقاهرة فى بداية الربيع العربى، فتركيا لديها حكومة منتخبة ديمقراطيا كانت ناجحة بشكل لافت فى إنهاء دائرة الانقلابات العسكرية، وخلقت حالة من الرخاء الاقتصادى.
لكن فى حين فتح "أردوغان" الباب للمصالحة مع الأكراد فى بلاده، إلا أنه كان يظهر مؤشرات على ديكتاتورية متزايدة، لاسيما فيما يتعلق بقمع الإعلام، والتورط فى حرب لا تحظى بشعبية لصالح المعارضة السورية. كما أثيرت مجددا المخاوف من الأسلمة عبر قانون يمنع بيع الكحوليات.
وأشارت الافتتاحية إلى أن ازدهار تركيا يعتمد على تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتأثير الأزمة السورية والتشاجر مع إيران يحمل مخاطرة بالفعل بخلق حالة من عدم الاستقرار وترهيب المستثمرين. ولو زادت الاضطرابات المحلية من عدم اليقين، وقوضت مكانة تركيا كقصة نجاح سياسية واقتصادية، فإن أشجار ميدان تقسيم ستصبح أقل المخاوف فى البلاد.
"الإندبندنت": لا تشابه بين احتجاجات تركيا وما شهدته مصر وتونس
الإثنين، 03 يونيو 2013 02:32 م
من أحداث ميدان تقسيم التركى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة