السفير الفلسطينى لدى الصين: أمريكا وسيط غير نزيه فى عملية السلام

الأربعاء، 19 يونيو 2013 12:55 م
السفير الفلسطينى لدى الصين: أمريكا وسيط غير نزيه فى عملية السلام الرئيس الفلسطينى محمود عباس
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب السفير الفلسطينى لدى الصين أحمد رمضان بدور الصين كلاعب أساسى فى عملية السلام العربية - الإسرائيلية، معتبراً أن "الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها بسبب انحيازها الكامل لإسرائيل، وقال إن من يريد أن يكون وسيطا يجب أن يكون نزيها وللأسف الولايات المتحدة ليست وسيطا نزيها، بل هى جزء أساسى من هذا الصراع وإطالة أمد هذا الصراع".

وقال السفير أحمد رمضان، فى تصريحات له على هامش الاجتماع السنوى للجنة الأمم المتحدة للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطينى الذى أختتم بالعاصمة الصينية بكين اليوم، إن عقد اجتماع اللجنة الأممية هذا العام فى بكين يكتسب أهمية خاصة، مشيداً بالجهود التى تبذلها القيادة الصينية الجديدة فى سبيل حل الصراع العربى - الإسرائيلى.

وحول رؤيته بشأن مبادرة السلام العربية وإذا ما كانت قابلة للتطبيق الآن، قال السفير الفلسطينى إن "مبادرة السلام هى يد ممدودة من جميع الدول العربية والإسلامية إلى إسرائيل لكى تطبق قرارات الشرعية الدولية حتى تكون هناك علاقات طبيعية بين جميع الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل".

وأضاف أن الصين تعتبر القضية الفلسطينية لب وجوهر الصراع فى الشرق الأوسط، ونرى القيادة الصينية الجديدة مصممة على أن تعيد للصين دورها التاريخى الرائد على المسرح الدولى، موضحاً أن الصين كدولة عظمى وعضو دائم فى مجلس الأمن الدولى ودولة مسئولة عن السلام العالمى يجب أن يكون لها دور مباشر هذه المرة فى محاولة الوصول إلى حل عادل وشامل لهذه القضية وأيضاً لمصلحة السلام، الذى لن يعود بالفائدة على الفلسطينيين فحسب وإنما أيضا العرب والعالم أجمع".

وأشار إلى أن القيادة الصينية الجديدة ركزت منذ توليها السلطة فى شهر مارس الماضى على دفع عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 2010 وحظيت جهودها بترحيب واسع على المستويين الإقليمى والدولى.

وقال السفير الفلسطينى أحمد رمضان "لقد شهدنا خطوات جبارة وهامة قامت بها القيادة الصينية الجديدة وخاصة أثناء زيارة الرئيس محمود عباس الأخيرة إلى الصين والتى كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها، مشيرا إلى الرؤية التى طرحها الرئيس الصينى شى جين بينغ، خلال زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس لبكين والتى تزامنت مع استقبال بكين لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والتى تأسست على إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمى بين دولتى فلسطين وإسرائيل، وحثت على التمسك بالمفاوضات كطريق وحيد للسلام الفلسطينى الإسرائيلى.

وحول رؤيته للدور الأمريكى فى عملية السلام مقارنة بالدور الصينى، قال السفير الفلسطينى إن "الولايات المتحدة تحاول أن تهيمن على القضايا الرئيسية فى العالم، وبسبب انحيازها الكامل إلى إسرائيل لم تستطع أن تقدم شيئا، بل تفردت بأن تكون اللاعب الرئيسى والذى يكاد يكون الوحيد لحل هذه القضية، وحتى الآن فشلت لأنها لم تنطلق من منطقات صحيحة".

وحول مرور 20 عاما على اتفاق أوسلو، قال السفير الفلسطينى، "إن الاتفاق الذى وقع فى ديسمبر 1993 كان يجب أن ينتهى خلال 5 سنوات لكن الولايات المتحدة الراعى والضامن الرئيسى للاتفاق ليست وسيطا نزيها كما قلت وهى منحازة بالكامل إلى جانب إسرائيل ولا تعمل بكامل إمكانياتها لإجبار إسرائيل على الانصياع للشرعية والإرادة الدولية ومتطلبات السلام".

وشدد السفير الفلسطينى أحمد رمضان على أن المخرج لتحقيق السلام هو فى تطبيق الإرادة الدولية التى تنادى بحل الدولتين، مشيرا إلى أن "السلام فى متناول اليد إذا وجدت نوايا صادقة لتحقيق سلام حقيقى، وقال إن إسرائيل هى قوة محتلة لفلسطين باعتراف المجتمع الدولى والتصويت الأخير فى الجمعية العامة والذى دعمته الصين بقوة أيد إقامة الدولة الفلسطينية والحل أن يستعيد الشعب الفلسطينى حقوقه غير القابلة للتصرف لإقامة دولته المستقبلية كاملة السيادة على الأرض التى احتلتها إسرائيل فى العام 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة