نفى راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية الأنباء التى تردت بشأن طرحة اسم مرشح إسلامى لتولى رئاسة الجزائر خلال الفترة القادمة بدلا من الرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة الذى لا يزال يعالج فى باريس منذ يوم 27 ابريل الماضى وحتى الآن.
وقال الغنوشى فى تصريحات له مساء اليوم الاثنين قبيل مغادرته العاصمة الجزائرية بعد مشاركته فى الذكرى العاشرة لوفاة الشيخ محفوظ نحناح مؤسس حركة مجتمع السلم المحسوبة على الأخوان المسلمين أن ما نسب إليه بخصوص ترشيحه بعض الوجوه السياسية لمنصب رئيس الجزائر هو "محط اختلاق" وأنه حتى وإن كان هذا الموضوع مطروحا فهذا ليس من شأنى أن أرشح أحدًا".
واستطرد قائلا: "أنا لست ناخبا فى هذا البلد فى إشارة إلى الجزائر الذى له أهله" مشددا على أن منصب الرئيس "مشغول من طرف من هو أهل له".
وتابع يقول "أرجو إن شاء الله أن نشهد فى وقت قريب عودة الرئيس بوتفليقة وسنحتفى جميعا بهذه العودة".
وكان الغنوشى قد قام بزيارة للجزائر استمرت أسبوعا تلبية لدعوة من حزب "حركة مجتمع السلم"، بمناسبة تنظيم المؤتمر الفكرى السنوى الذى يحمل اسم مؤسس الحزب الراحل الشيخ محفوظ نحناح.
وقال الغنوشى فى لقاء مع صحفيين بمقر الحركة فى العاصمة الجزائرية، لما سئل عن مفهومه لتطبيق الشريعة الإسلامية على خلفية مسودة الدستور التى جرى إعدادها فى تونس "الشريعة فى نظرنا موضوع اصطلاحى أكثر مما هو مضمون، أما الدستور فهو قائم على التوافق، فالذى تنازلنا عنه هو المسمى الشريعة، لأن الشريعة مرتبطة عند بعض شركائنا السياسيين بما هو موجود فى بلدان أخرى من تعارض مع الديمقراطية ".
وأوضح الغنوشى الذى أحيطت زيارته ببروتوكول الرئاسة الجزائرية أن تونس ليس دولة علمانية لأن دينها هو الإسلام فبعض الناس يتخوفون من الشريعة مع أنها ليست زائدة عن الإسلام أما نحن (حركة النهضة) فلا نحبذ تقسيم الشعب التونسى إلى مسلم وغير مسلم.
وسئل الغنوشى إن كان سيدعم رئيس "حركة مجتمع السلم " الجديد عبد الرزاق مقرى إن ترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية المرتقبة فى ربيع 2014 فقال "هو أهل لها " ولكنه حرص على التأكيد أن الانتخابات التى ستجرى بعد 10 أشهر شأن جزائرى لا نتدخل فيه والجزائريون أحرار فى اختيار الرئيس الذى يناسبهم.. مضيفًا "قد يكون للمواطن التونسى بعد 20 سنة صوت فى اختيار رئيس المغرب العربى".
الغنوشى ينفى طرحه مرشحًا إسلاميًا لرئاسة الجزائر خلال الفترة القادمة
الإثنين، 17 يونيو 2013 05:33 م