حركة جديدة من حركات ما تسمى بجبهة الإنقاذ الوطنى أسموها هذه المرة "تمرد" وهذا التمرد ليس وليد اللحظة إنما جاء هذا التمرد منذ إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية الماضية التى أخفق فيها معظم قادة جبهة الإنقاذ فى الفوز بكرسى الرئاسة.
ورغم أن هذا التمرد كان فى البداية باطنا مغلفا ببعض التصريحات السياسية والحركات الدبلوماسية التى تعلمها الذين سقطوا فى مارثون الرئاسة إلا أنه سرعان ما ظهر على أفعالهم وأقوالهم فقد قاموا بالعديد والعديد من الفعاليات والحركات التى تقوض مسيرة الديمقراطية الناشئة الولدية، فهذه مظاهرات مئوية أو على الأكثر ألفية أطلقوا عليها مليونيات قاموا فيها بتعطيل حركات السير واحتلال الأرصفة وتكسير وحرق الممتلكات العامة والخاصة، وهذه دعوات للتدخل فى شئون مصر الداخلية والإستقواء بامريكا وهذه توقيعات وتوكيلات من عامة الشعب لتفويض الجيش بإدارة شئون البلاد إلى جانب الكثير والكثير من الأقوال والأفعال التى لا تمت للمعارضة الشريفة والمخلصة بشىء.
ورغم أخطاء جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الذى يعد الآن هو الحزب الحاكم إلا أن هذه المعارضة المتمثلة بجبهة الإنقاذ الوطنى لم تكن أبدا معارضة قائمة على النقد البناء أو على أسس وقواعد الديمقراطيات التى تعتبرها هى منابر النور التى يجب أن نقتضى به فتحول النقد من نقد يقوم على أساس وطنى يعلى مصلحة الدولة ويسهم فى تنميتها، ويوعى النظام الحاكم ويرشده ويظهر أخطاءه إلى نقد على أساس الكره للنظام الحاكم وتياره الإسلامى، ولكل ما يشبهه ويمت إليه بصله، فاختزل الدين والشرع فى مظاهر عامة كاللحية والملبس الإسلامى وأصبح العداء على الشكل واختزل الإسلام فى جماعة الإخوان التى تحكم البلاد واختزال حركات التصحيح فى مؤسسات الدولة فى الأخونة.
وتم تكبير أخطاء الأفراد الذين ينتمون للتيار الإسلامى لتصبح اتهاما صريحا لكل الذين ينتمون إليه علاوة على أعمال التشنيع والغمز واللمز التى يشى بها كل من اصطف فى صفوف جبهة الإنقاذ لكل من أيد مسيرة الديمقراطية الحدية وبناء الدولة على أسس قوية.
ستفشل حركة تمرد كما فشلت كل محاولات وضع العصى فى العجلة التى تمت سابقا، وسيحسب ذلك على كل رموز جبهة الإنقاذ وأعضائها وأحزابها وأفرادها المستقلين، وسيسجل التاريخ كل المحاولات الصبيانية المراهقة سياسيا لأنها بالطبع حركات لا يؤيدها الشعب وإلا لكانت أحدثت دويا وحققت نتائج ملموسة على الأرض.
سيظل التمرد يأكل أصحابه حتى يتلاشوا للنهاية أما التفرد وعدم النمطية فسيسجله التاريخ لكل فرد أراد أن يبتكر ويخترع شيئا جديدا يخدم به بلده ووطنه.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد المغربى
لاتلقى بالتهم جزافا
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed Mishali
أنت شخص فاشل
عدد الردود 0
بواسطة:
sameh mostafa
لام معقول فى وقت الهزل والمصالح الشخصيه
عدد الردود 0
بواسطة:
samy dabour
جبهة خراب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
نشأت النادي
الواقع يقول ذلك
عدد الردود 0
بواسطة:
نشأت النادي
إلى صاحب التعليق رقم 2