استعد المزارعون بالمنيا لزراعة المحاصيل الصيفية من الذرة الشامية والفول الصويا، وذلك بعد أيام قليلة من موسم جنى القمح، إلا أن مياه الرى تسبب مشكلة كبيرة لهم بسبب نقصها وعدم وصولها إلى نهايات الترع والمصارف، بالإضافة إلى تحويل كميات كبيرة منها إلى الأراضى الصحراوية، وهو ما تسبب فى نقصها ودفع الفلاحين إلى عمل آبار ارتوازية وماكينات رفع للتغلب على مشكلة نقص مياه الرى.
وأكد أبو العلا سيد وعجمى محمد، مزارعان من إحدى قرى المنيا، أن حالة الفلاح ما زالت كما هى ولم يحدث فيها تغيير، وأن المشكلة التى يواجهها الفلاح الآن هى نقص مياه الرى، حيث تحتاج المساحات المزروعة حالياً إلى كميات مضاعفة من المياه، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وأضف المزارعان، أن معظم المزارعين فى الآونة الأخيرة يعتمدون على الآبار الارتوازية، خاصة أن هناك مشكلة أخرى وهى تعرض عدد من المصارف إلى الردم مما يؤثر على عدد كبير من الأفدنة، وأرجعا ذلك إلى محاولات تجريف الأرض والتعدى عليها بالبناء.
بينما أضاف المزارعان محمد عبد الله وعيسى نادى أن المشكلة ليست فقط فى مياه الرى، إنما هناك مشكلة أخرى، وهى ارتفاع أسعار السماد فى السوق السوداء، وعدم قدرة الجمعيات الزراعية على صرف الكميات المناسبة للمزارعين، وأشارا إلى أنه يتم صرف 4 شكاير سماد فقط للفدان، فى حين كان يتم صرف من 12 إلى 15 شيكارة للفدان الواحد.
من جانبهم، أوضح مسئولة الرى أن هذه الفترة من زراعة الأرض لا تحتاج كميات كبيرة من المياه، لأنه موسم حصاد، وأن موسم الزراعة الصيفية يبدأ عقب الانتهاء من حصاد القمح، مما يتسبب فى إجهاد الأرض الزراعية ويضعف من قدرتها على الإنتاج.
مزارعو المنيا: نروى الأرض بالمياه الارتوازية بسبب جفاف الترع
الأحد، 19 مايو 2013 12:38 م