صحيفة روسية تكشف أسرارا جديدة عن لقاءات "مرسى" فى روسيا.. الرئيس المصرى طلب قرض 2 مليار من بوتين بعد وصلة "مدح وثناء".. ودعا موسكو لبناء محطات جديدة للطاقة النووية

الإثنين، 13 مايو 2013 12:16 م
صحيفة روسية تكشف أسرارا جديدة عن لقاءات "مرسى" فى روسيا.. الرئيس المصرى طلب قرض 2 مليار من بوتين بعد وصلة "مدح وثناء".. ودعا موسكو لبناء محطات جديدة للطاقة النووية صورة أرشيفية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "أم كا" الروسية تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة حول زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى الأخيرة للأراضى الروسية، مؤكدة أن مرسى أثنى بدور الاتحاد السوفيتى السابق لمساعدتها مصر اقتصاديا وعسكريا خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وأضافت الصحيفة الروسية واسعة الانتشار فى موسكو أن الرئيس المصرى المنتمى لجماعة "الإخوان المسلمين" أكد خلال لقاءاته بالمسئولين الروس فى موسكو عن حاجة مصر الماسة للتعاون مع روسيا تكنولوجيا ومساعدتها فى مجالات الاستثمارات والصناعة والطاقة والزراعة، موضحة أنه دعا موسكو لتطوير المفاعلات النووية المصرية وبناء محطات جديدة للطاقة النووية.

وكشفت "أم كا" الروسية إن مرسى طلب قرضا بقيمة 2 مليار دولار وإمداد بلاده بالحبوب بعد وصلة "مدح وثناء" طويلة على دور روسيا بالمنطقة، مشيرة إلى أنه يلاحظ ارتفاع دور روسيا كقوة عظمى فى الساحة الدولية وبالتالى أراد إقامة علاقات سياسية قوية بين البلدين، خاصة أن حصة الواردات الروسية لمصر وصلت لحوالى 40%.

وقالت الصحيفة الروسية إنه منذ ثورة يناير 2011 وحدوث اضطرابات كبيرة فى الاقتصاد المصرى لم تتمكن جماعة "الإخوان المسلمين" من الإدارة الفعالة للاقتصاد المصرى بعد وصولها للحكم، مشيرة إلى كارثة كبيرة أصابت النظام المالى للبلاد، وذلك رغم حصول مصر على قرض من ليبيا حوالى 2 مليار دولار بدون فوائد، وقرض آخر من قطر بقيمة 3 مليارات دولار، وسعى مرسى للحصول على قرض صندوق النقد الدولى بقيمة 4.8 مليار دولار، موضحة أن الصندوق رفض الطلب حتى الآن نتيجة للأحداث الجارية فى مصر ومضايقة السلطات المصرية على الحريات وعدم تنفيذها لشروط صندوق النقد.

وقالت الصحيفة الروسية إن وصلات الثناء والحب والمدح من جانب مرسى لنظيره الروسى فلادمير بوتين هدفها خدمة مصالح ذاتية لمرسى وجماعته، وأنه لا يرى فى روسيا قوة عظمى فى الساحة الدولية كما ادعى، وذلك لأنه ذهب من قبل للصين ليثبت للعالم أن عصر مبارك انتهى، ويثبت لنفسه أنه يبنى سياسيات مستقلة لمصر، مدعيا دورا رئيسيا لمصر وسط الدول العربية، وأن بلاده لا يمكن أن تكون تابعة فقط للولايات المتحدة وذلك على الرغم من دعمه بحماسة شديدة لتل أبيب فى موسكو.

وأضافت "أم كا" الروسية أنه رغم العلاقات الدبلوماسية المتمزقة بين القاهرة وطهران منذ وقت طويل، كانت إيران المحطة الثانية لمرسى خلال جولاته خارج البلاد، وهناك أثنى على الدور الإيرانى وشدد على أهمية تشكيل توازن سنى شيعى لمواجهة الطموحات الإسرائيلية فى المنطقة، وأنه رأى أن ذلك لن يتم دون علاقات جيدة مع القوة الشيعية.

وقالت الصحيفة الروسية بلهجة ساخرة: "إن واشنطن ستكون أحد أهم المحطات الخارجية للرئيس المصرى وهناك أيضا سيواصل المدح والثناء على الدور الأمريكى، وأطهار الإسلام المعتدل والدفاع عن المكاسب الديمقراطية للثورة، وأنه لن يسمح بإنشاء دكتاتورية جديدة فى مصر"، موضحة أنه منذ تولى مرسى السلطة يثبت عكس كل هذا.

وقالت الصحيفة الروسية إنه بعد رحيل مبارك فإن معظم المحتجين كانوا ينتظرون "المائدة المستديرة" لمناقشة الدستور الجديد حيث وافق المجلس الأعلى للقوات المسلحة على جميع متطلبات جماعة "الإخوان المسلمين" فى البداية لإجراء الانتخابات، حيث سيطر الإسلاميون وفازوا بنسبة 56% من الأصوات فى مجلس الشيوخ فى البرلمان، وكان ذلك هو الفوز الأول للإخوان أعقبه فوز مرسى فى الانتخابات الرئاسية.

وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن معظم النشطاء السياسيين والثوريين ممن انتخبوه أعلنوا عن ندمهم لانتخابه ودعمه فى الانتخابات بعد تنصله من وعوده خلال حملته الانتخابية وتحويله لمصر إلى دولة إسلامية استبدادية مع اقتصاد مضطرب.

وفيما يتعلق بالوضع السياحى فى مصر، قالت الصحيفة الروسية ساخرة: "إن السياح الروس يذهبون لمصر وليس لديهم أدنى فكرة عما يحدث فى مصر، خاصة فى شوارع القاهرة والإسكندرية والجيزة، حيث يجدون صعوبة بالغة فى التسوق والتنزه بفعل إغلاق معظم المحلات السياحية وأصبح السائح لا يمشى إلا بدليل محلى".

وأوضحت الصحيفة الروسية أن الاحتجاجات ضد مرسى بدأت تتصاعد الآن بدلا من مبارك قديما، بل وصل الأمر إلى زيادة الاضطهاد الدينى ضد الأقلية المسيحية التى تقدر بحوالى 10% من حجم السكان وتعرض كنائسهم أكثر من مرة للتخريب حتى أصبح البعض منهم يعيشون فى رعب داخل بلادهم، وأنه على الرغم من تصريحات الرئيس المتكررة المتمثلة فى تصديه للفتنة الطائفية إلا أنه لم يتخذ أى قرار ضد المتطرفين المناهضين للمسيحيين فى البلاد.

وفى نهاية تقرير الصحيفة الروسية، أكدت أن موسكو لن تكون طوق النجاة للاقتصاد المصرى، وذلك لأن الوضع الاقتصادى الروسى يحتاج للمزيد من الأموال وليس لديه فائض لإقراض الآخرين.










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة