كشفت شبكة "أى بى تايمز" الأمريكية عن تفاصيل جديدة متعلقة بعدم مشاركة القيادى الإخوانى حلمى الجزار فى الندوة التى عقدها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الخميس الماضى بالولايات المتحدة، خاصة بعد اتهام المعهد للجزار بأنه تهرب من المشاركة دون إبداء الأعذار، فيما أكد القيادى الإخوانى أنه رفض المشاركة رغم تواجده فى واشنطن لعلمه بوجود شخصيات إسرائيلية فى الندوة.
الشبكة الإخبارية العالمية قالت إن الجزار اختفى من الجناح الخاص به بفندق "ريتز كارلتون" فى واشنطن، حيث دعى للحديث فى مؤتمر أقامه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الخميس الماضى، وكان يحضره أيضا محمد أنور عصمت السادات، ووفقا لمسئولى المعهد الأمريكى، الذى يمثل أحد أكبر مراكز الأبحاث فى الولايات المتحدة، فإنهم تحملوا كافة تكاليف الرحلة الخاصة بالجزار ومساعده، وكذلك تأشيرات الدخول، غير أن القيادى الإخوانى غادر الفندق فجأة ودون أن يخبر أحدا قبيل بدء المنتدى بساعات قليلة.
وفيما قال الجزار على حسابه بموقعى "تويتر" و"فيسبوك" إنه دفع كافة التكاليف الخاصة بإقامته فى الفندق، وكذلك تذاكر الطيران، فإن "أى بى تايمز" تؤكد وفقا لما أطلعت عليه من وثائق أن معهد واشنطن تحمل كافة تكاليف الإقامة فى جناح بالفندق الفخم وكذلك تذاكر الطيران درجة رجال الأعمال للجزار وسكرتيره الخاص، وقالت إنها أطلعت على إيصال بطاقة الائتمان الخاص بدفع ثمن التذاكر لشركة مصر للطيران والتى تكلفت 3997.68 دولار أمريكى، غير أن المصدر الذى أطلع الشبكة الإخبارية على الإيصال طلب عدم نشر الصورة.
وأكد إيريك تريجر، الزميل لدى معهد واشنطن، فى رسالة بالبريد الإلكترونى لـ "أى بى تايمز" أن الشىء الوحيد الذى دفع الجزار تكلفته كان اثنين من "برجر السمك" ووجبة إفطار، مشيرا إلى أن مساعد القيادى الإخوانى حصل على كارت العمل الخاص بتريجر والكثير من الفرص مما يؤكد للمعهد أنه كان ينوى التغيب دون إخطار مسبق.
وقال زميل معهد واشنطن: "ما يستحق السؤال هو كيف أمضى أولئك أربعة أيام فى أمريكا، منذ اختفائهم من المؤتمر وتركوا الفندق، فيما أنهم لم يتركوا البلاد".
وكان الجزار قد برر عدم حضوره الندوة لرفضه التطبيع مع إسرائيل وأنه دفع كافة تكاليف سفره وإقامته فى الولايات المتحدة، وهو ما عقب عليه "تريجر" مشيرا إلى أنه لو أراد الجزار تجنب مقابلة الإسرائيليين، فإنه كان يمكنه بسهولة معرفة أنهم سيحضرون، موضحاً: "لقد تمت دعوة الجزار إلى مؤتمر حول سياسة الشرق الأوسط فى واشنطن، حيث يحضر أشخاص من مختلف الجنسيات، مصريون وأردنيون وسوريون وفلسطينيون وبريطانيون وصينيون وأتراك وروس وإيرانيون ونرويجيون وإسرائيليون بالطبع".
وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك فإنه تم نشر تفاصيل برنامج المؤتمر على الموقع الإلكترونى للمعهد وغيره قبل أيام من وصول الجزار إلى واشنطن، لذا فإن الأمر لم يكن سرا أن المنصة تضم مسئولا إسرائيليا.
ووفقا لصحيفة "فرى بيكون واشنطن" أو منارة واشنطن الحرة، فإنه ربما أجبرت جماعة الإخوان المسلمين الجزار على إلغاء خطابه؛ وختم "تريجر" تصريحاته بالقول: "فى النهاية، فإنها كانت فرصة ضائعة بالنسبة له ليشارك مجتمع السياسة فى واشنطن، وحقيقة أنه انسحب بسبب وجود متحدث إسرائيلى فى ندوة مختلفة تماما عن تلك التى كان سيحضرها القيادى الإخوانى، يظهر عدم اللباقة السياسية ونقص الكفاءة المهنية بالإضافة إلى الغياب الكامل للواقعية داخل جماعة الإخوان المسلمين".
شبكة "أى بى تايمز" الأمريكية تكشف تفاصيل جديدة فى واقعة عدم مشاركة حلمى الجزار فى مؤتمر معهد واشنطن..وتؤكد: المعهد تحمل تكاليف زيارته بالكامل..تريجر: القيادى الإخوانى لم يتحمل سوى تكلفة سندوتشين برجر
الأحد، 12 مايو 2013 11:43 ص