أفادت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) بأن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، سيلتقى نظيره المصرى محمد مرسى، فى القاهرة الأربعاء المقبل، لبحث عدة ملفات فلسطينية، أبرزها المصالحة والقدس.
وقال يحيى رباح، عضو الهيئة القيادية العليا فى "فتح" بقطاع غزة اليوم السبت، إن "لقاء قمة سيجمع الرئيسين الفلسطينى والمصرى الأربعاء، فى القاهرة، لمناقشة عدة ملفات فلسطينية هامة، أبرزها المصالحة وما يجرى فى مدينة القدس المحتلة".
وأوضح رباح، أن الرئيس عباس سيطلع نظيره المصرى على تطورات القدس، من اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، وسياسة الاحتلال الإسرائيلى على الأرض التى "تقوِّض الجهود العربية والدولية المبذولة لإحياء عملية السلام".
وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا حثيثة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ نحو العامين، جراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، تجميد الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة خلال محادثات السلام.
كما سيبحث عباس مع مرسى، بحسب رباح، آخر التطورات فى ملف المصالحة الفلسطينية، لكون "مصر الراعى الوحيد لها، وسبل دعم الجهود التى تبذل لتحريك عجلة المصالحة، وإجبار حركة (المقاومة الإسلامية) حماس على تطبيق بنود الاتفاقات السابقة بشأن المصالحة".
والانقسام الفلسطينى قائم منذ أن سيطرت "حماس" على قطاع غزة فى يونيو 2007، وحتى 14:30 "ت غ" لم يصدر تعليق رسمى من رام الله ولا القاهرة حول عقد لقاء بين عباس ومرسى.
وتوقع القيادى الفتحاوى أن "تشهد الأيام المقبلة تحركات مصرية إيجابية فى ملف المصالحة، تحضيراً لعقد لقاء يجمع كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها فتح وحماس، فى القاهرة للبدء فى تنفيذ بنود اتفاقات المصالحة".
وقال رباح إن "هناك تشاورا دائم بين الجانبين المصرى والفلسطينى حول كافة القضايا السياسية التى تجرى داخل الأراضى الفلسطينية".
ومضى قائلا أن "مصر تلعب دوراً إيجابياً وهاماً فى إزالة الخلافات الفلسطينية الداخلية لإتمام المصالحة، والضغط على الجانب الإسرائيلى للالتزام بالقوانين الدولية ومنع الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك".
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد اتفقتا خلال اجتماع فى القاهرة يوم 17 يناير الماضى على "صيغة توافقية" حول الملفات التى تضمَّنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية فى قطاع غزة والضفة الغربية، تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة (برلمانية ورئاسية)، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة.
لكن قبل شهر تقريبا، توقفت جولات الحوار الفلسطينى بعد أن أعلنت الحركتان عن تأجيل لقاء كان مقررًا عقده بينهما يوم 26 فبراير بالقاهرة، إثر مشادة كلامية بين رئيس وفد حركة فتح فى حوار المصالحة عزام الأحمد، ورئيس المجلس التشريعى الفلسطينى (البرلامان)، عضو حركة حماس، عزيز الدويك، فى ندوة عُقدت بمدينة رام الله فى الضفة الغربية تبادلا خلالها الاتهامات بين الحركتين.
محمد مرسى مع محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة