وقال أمير حسام مراسل "جملة مفيدة"، إن الشرطة كانت غائبة تقريبا من أمام كاتدرائية العباسية، حيث لم يتواجد إلا خمسة أفراد عند بداية وقوع الاشتباكات، لدرجة أن الطاقم الإعلامى الخاص بالبرنامج كاد أن يتعرض للأذى لولا أنهم لجأوا لإحدى محطات البنزين المجاورة وقام عامل مسيحى بحمايتهم.
أما المراسل عماد إسماعيل، فنقل مسيرة فى الخصوص رفعت شعار "مسلم ومسيحى إيد واحدة"، ولكن توقف الهتاف بعد سماع سمع دوى رصاص، وناشد أحد لواءات الأمن المركزى أفراد المسيرة ألا يتوجهون ناحية مصدر الصوت.
وقالت الإعلامية منى الشاذلى، إن أحداث الاشتباكات التى حدثت تحيطها الغموض، والدليل هو اختلاف الروايات عن أسباب هذه الاشتباكات.
من جانبه هاجم الدكتور حسام عيسى جماعة الإخوان المسلمين وحملهم مسئولية أحداث الفتنة الطائفية فى منطقة الخصوص والاشتباكات أمام كاتدرائية العباسية، مشيراً إلى أن حكم الإخوان عزز الفرقة منذ البداية، ولم تجنِ مصر من وراء هذا الحكم إلا التمزق.
وقال عيسى، أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة": "هذه الأحداث طبيعية جداً فى ظل ما تمر به مصر، هذه الفئة الضالة التى تحكم البلاد لم تفعل شيئا إلا تمزيق الوطن، من اليوم الأول، من يوم تعيين محافظ قنا المسيحى الذى خرج التيار الإسلامى عليه، ففصلته الحكومة، هنا سقطت الدولة".
وأضاف: "كأنهم يقولون للمسيحى أنت مواطن من الدرجة الثانية، ليس من حقك أن تتولى منصباً معيناً، هنا انتهت الدولة، وبدأ تمزيق الوطن، بعد ذلك تولى الإخوان الأمور فى مصر، فبدأ تمزيق الآخر، الإخوان من ناحية والكفرة من ناحية أخرى، واستخدام المساجد فى الدعايات السياسية وإلى آخره من التجاوزات".
وانتقد عيسى خطاب الرئيس محمد مرسى للشرطة الذى أشاد فيه بدورهم فى ثورة 25 يناير، بحسب قوله، وعلق عليه عيسى بقوله: "تبين أن الشرطة عبرت فى 25 يناير عبورها الثانى، بعد عبورها فى 1952، عبرت لأين؟.. للتحرير لتقتل أنبل وأجمل شباب مصر، ماذا يعنى عبرت؟.. يعنى الرئيس يقول لهم إنهم أبطال، أى عبور وأى قلب هذا الذى يتكلم عنه رئيس الجمهورية الذى حول الشرطة إلى شرطة الجماعة، لدرجة تمزيق الوضع أكثر".
وأضاف: "وزير الداخلية لم يحرك ساكنا حينما مزق ركن مهم من أركان الدولة وهو القضاء حينما تم حصار المحكمة الدستورية العليا".
وعاد الدكتور حسام عيسى لانتقاد الإخوان بقوله: "الإخوان جاءوا للاستيلاء على الوطن وليس إدارته، لو أى واحد يتدخل لإفشال تجربة الإخوان يكون شخص أهبل، لأنهم أعظم من يفشلوا أنفسهم، يرفعون شعار الحماقة كنز لا يفنى، الناس التى تطاول على الجيش المصرى والمخابرات هل هم يحتاجون لمن يعمل لإفشالهم؟
وعلى صعيد أخر سخر الباحث القبطى كمال زاخر من تصريحات أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذى قال من حق الأقباط استخدم شعار "الإسلام هو الحل" وقال إنه يعد أن يكون هذا شعارهم فى الفترة القادمة.
وقال زاخر، أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"، "كمسيحى أنا لا أستطيع رفع الصليب كشعار دينى، لأنى بهذه الطريقة سأخالف الشريعة، وعلى أى حال أنا ضد الاستخدام فى المطلق للشعارات الدينية، لأنى فى النهاية مواطن مصرى أنا مواطن مصرى".
واتهم زاخر وزارة الداخلية بعدم الحيادية، وقال: "درست القانون أن الشرطة جهاز حيادي، لا يكون له رؤية سياسية ولا موقف مع أو ضد، لأنه فى النهاية مكلف بحماية أمن الوطن بمجمله، وليس فئة دون أخرى، وحينما يخرج علينا مجموعة تطالب بأن الشرطة من حقها أن تطلق لحاها تحت ذريعة أن هذا أمر ديني، فهم يرسلون لى رسالة بأنهم يتخذون موقفا ضدى من البداية".
واعتبر زاخر أن أحداث الفتنة فى الخصوص وأمام الكاتدرائية مدبرة، وقال: "الوحدة بين المسلمين والمسيحيين هى الرهان الحقيقي، وهى سر مصر، المصريون تدينهم بسيط، ويخاطبون الله بتلقائية، ولا أعتقد أن هذا الحادث جاء اعتباطا، أتصور أننا أمام مواجهة كلما يحدث فشل سياسى يحدث إلهاء بهذا الشكل.



