حصل "اليوم السابع" على جزء من التقرير الذى قدمه شباب من جماعة الإخوان المسلمين إلى مجلس شورى الجماعة، حول المؤتمر "الأول" لشباب الإخوان الذى تسبب فى التحقيق مع عدد كبير من شباب الإخوان وفصلهم من الجماعة.
وكشف التقرير، أن الشباب أجروا 6 اجتماعات مع قيادات من الجماعة، بينهم الدكتور محمد مرسى عضو مكتب الإرشاد آنذاك والدكتور سعد الكتاتنى والدكتور محيى حامد والدكتور محمود أبو زيد عضو مكتب الإرشاد، والدكتور رشاد البيومى نائب المرشد، بهدف الترتيب للمؤتمر.
وأشار التقرير إلى أن أبرز الداعيين للمؤتمر كانوا محمد ماهر عقل الذى يعمل حالياً مذيعاً بقناة الجزيرة مباشر مصر، وكذلك محمد شمس ومحمد نور وأحمد أبو ذكرى، وعرض التقرير تفاصيل الاجتماع الأول، حيث أشار إلى أن البداية كانت بزيارة مجموعة من شباب الجماعة لمكتب الإرشاد، وقد اجتمع بهم كل من الدكتور سعد الكتاتنى والدكتور محمود أبو زيد والدكتور محيى حامد، وطرح الشباب فى البداية رأيهم حول الحاجة إلى حوار بناء مع الشباب.
ونقل التقرير عن الدكتور محيى حامد قوله، "ما حدش يزايد علينا فى موضوع الشباب.. نحن دائما نحاول تحريك الشباب حتى من قبل الثورة، لكن الشباب زاهد فى العمل وغير فعال، وإحنا بنجتمع مع الشباب ونتحاور معهم".
وأوضح التقرير أن الشباب اقترحوا تنظيم المؤتمر، كوسيلة لحوار بنّاء بين شباب الجماعة وقياداتها والنخبة من المفكرين المهتمين بالحركة الإسلامية من المستقلين أو حتى الإخوان السابقين. وأشار التقرير إلى أن الشباب طرح على سبيل المثال أسماء مثل مختار نوح، لكن كان هناك اعتراض عام على الاسم، بحسب تعبير التقرير، لكنه أكد أن الاجتماع انتهى بتشجيع شديد للشباب للبدء فى الترتيب لهذا المؤتمر.
وعرض التقرير تفاصيل الاجتماع الثانى للتحضير للمؤتمر، حيث أشار إلى أنه تم فيه مناقشة برنامج المؤتمر وتفاصيل ترتيباته بحضور الدكتور محمود أبو زيد، وعندما تحدث الشباب عن مدى إمكانية تغطية المؤتمر إعلامياً طلب أبو زيد استئذان الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، ثم عاد إليهم قائلا، أبشروا، الأستاذ وافق.. وتم الاتفاق على أن تنقل وسائل الإعلام وقائع الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية دون جلسات النقاش.
وأشار التقرير إلى أن الشباب طلبوا أن يتم الإعلان عن المؤتمر على موقع إخوان أون لاين، فقال لهم أبو زيد يجب استئذان د. محمد مرسى فى ذلك، وبالفعل اتصل بالدكتور مرسى، ثم قال، أبشروا، د.مرسى وافق، فقال لهم د. محمود: "فى هذه المسألة لازم أستأذن الأستاذ المرشد"، وتركهم ودخل لفضيلة المرشد يستأذنه، ثم عاد إليهم قائلا، أبشروا، الأستاذ وافق.. وتم الاتفاق على أن تنقل وسائل الإعلام وقائع الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية دون جلسات النقاش.
وطلب الشباب أن يتم الإعلان عن المؤتمر على موقع إخوان أون لاين، فقال لهم د. محمود، يجب استئذان د. محمد مرسى فى ذلك، وبالفعل اتصل بالدكتور مرسى، وقال، أبشروا، د.مرسى وافق، لكنه أشار إلى أن الإعلان عن المؤتمر تم رفعه من الموقع بعدها بساعتين بناءً على توجيه محمد مرسى، وذلك حسب ما قاله نائب رئيس تحرير الموقع وقتها.
وأشار التقرير إلى أن الشباب فوجئ بالدكتور محيى حامد يطلب منهم إلغاء المؤتمر والاكتفاء بتقديم أوراق العمل إلى مكتب الإرشاد ونقل عنه قوله، "خلونا نتكلم بصراحة.. أنا عارف إن غرضكم من المؤتمر إنكم تعملوا لوبى ضاغط على الجماعة.. أنتم فاكرين كده بتضغطوا علينا.. لو فرضنا مثلا إن الإخوان فيها 300 ألف شاب.. كم واحد هييجى لكم فى المؤتمر ده؟ 1000 مثلا؟ دول ولا بيمثلوا حاجة من شباب الإخوان، وأنا كل يوم بقعد مع شباب وبيجى لنا آلاف المقترحات فاشمعنى أنتم اللى عايزين مقترحاتكم يكون لها خصوصية وتتعرض على مجلس الشورى وقيادات الجماعة.. أنتم قدموا مقترحاتكم وإحنا نعرضها".
وأوضح التقرير أن الشباب رد عليه بأن هذا اتهام قاس لنواياهم، وأن نيتهم وهدفهم من البداية هو التطوير، وأن يكون هناك حوار حقيقى يستوعب طاقات الشباب ومبادراتهم.
وأشار التقرير إلى أن محيى حامد رد عليهم قائلا، "إحنا ما بيتلويش ذراعنا.. والجماعة مثل القطار، بيوقف فى محطات وينزل منه ناس ويركب ناس.. وما بيفرقش مع القطار اللى بينزل ده صغير، وللا كبير زى عبد المنعم أبو الفتوح".
وعرض التقرير تفاصيل النقاشات التى دارت بين الشباب وبين الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد آنذاك، حيث أوضح أنه قال للشباب، أنتم غلطتم فى 3 حاجات، تحديد الموعد قبل الاتفاق، وخالفتم اتفاقكم مع د. محمود أبو زيد أن المؤتمر سيكون فقط بين الشباب وأعضاء مكتب الإرشاد، ثم وقام بتوجيه سؤال للشباب، "هل أنت استأذنت من مسئولك ومسئول شعبتك؟ هل مسئول محافظتك يعرف إنك هنا النهارده؟!".
وتابع، "أنت عارف إنك كده بتخالف اللائحة؟! ولغاية ما يكون فيه لائحة جديدة أنتم كده خارج الإطار العام للائحة!!".
ونقل التقرير عن مرسى قوله لأحد الشباب، "أما موضوع الضيوف ده فاللى ييجى بس أعضاء المكتب... د. عبد المنعم ود. حبيب مش هينفع ييجوا.. أنا أعرف عنهم أكتر منك، وعارف إنك هتطلع من هنا تجرى على الإعلام تقول الكلمتين دول"!!! فرد الشباب، طيب يا دكتور لو المشكلة فى د. عبد المنعم ود. حبيب، نعتذر لهم.. لكن إحنا دعينا د. محمد عمارة والمستشار البشرى ود. هبة رؤوف.. فقال لهم، لأ.. أعضاء مكتب الإرشاد بس اللى يحضروا.. مش أنتم عايزين صناع القرار؟ فقال الشباب، ليه يا دكتور مش عايزين إننا نفتح مساحة الحوار والنقاش؟ ليه نتربى على ثقافة الرأى الواحد، فغضب الدكتور وقال"بص يا محمد - محمد ماهر عقل - لا تفعلها.. لا تفعلها.. أنا أقولها لك مش على سبيل التهديد، لا تفعلها". وتابع مرسى قائلا، "كل اللى أنا عايزه منك إنه سيتصل بك شخص من إخوان أون لاين تقول له إن المؤتمر اتأجل"، فقال له، يا دكتور أستاذنك إنى أرجع للشباب وأرد على حضرتك. فقال له، معك ساعتين بس، فقال محمد، طيب يا دكتور نقول إن السبت هيكون ورش عمل لاستكمال التحضيرات للمؤتمر، وأن المؤتمر نفسه تأجل.
فقال د. مرسى، السبت ده أصبح تاريخ، مبقاش موجود، وهيتصل بك بعد شوية شخص من الموقع تقول له الآتى، تم تأجيل مؤتمر شباب الإخوان المسلمين إلى يوم 4/ 4 وتحط نقطة.
واختتم مرسى كلامه قائلا، "يا محمد، يا هتقول يا أنا هقول!!".
وأشار التقرير إلى أنه خلال الساعات التالية لهذه الجلسة كان الشباب يحاولون التجميع لدراسة الموقف، وكانوا فى أزمة كبيرة فى اتخاذ القرار المناسب، وكيف سيتم تصديره للإعلام، خصوصا بعد التضييق على كل الخيارات من د. مرسى.
وفى منتصف الليل بحدود الساعة 2 صباحاً، فوجئ الشباب أنه تم نشر تصريح د. محمد مرسى على الموقع.
تقرير شباب "الإخوان" لـ"شورى الجماعة" عن مؤتمر إبريل 2011.. "مرسى" للمنظمين: "أنتوا بتخالفوا اللائحة وأبو الفتوح وحبيب ميحضروش".. وحامد: الجماعة كالقطار ما بيفرقش معاها صغير ولا كبير"
الإثنين، 08 أبريل 2013 03:34 م
مكتب الإرشاد - صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة