صحيفة عبرية تجرى حواراً مع قائد "مجلس شورى المجاهدين"..التميمى لمعاريف: أطلقنا الصواريخ من سيناء لرفضنا التهدئة.. وحماس تقف عقبة أمام جهادنا ضد إسرائيل.. ويؤكد: إخوان مصر سيقودون المجتمع بمنهج الإسلام

الإثنين، 29 أبريل 2013 12:10 م
صحيفة عبرية تجرى حواراً مع قائد "مجلس شورى المجاهدين"..التميمى لمعاريف: أطلقنا الصواريخ من سيناء لرفضنا التهدئة.. وحماس تقف عقبة أمام جهادنا ضد إسرائيل.. ويؤكد: إخوان مصر سيقودون المجتمع بمنهج الإسلام (الشيخ سلفى أبو خليل التميمى )
كتب هاشم الفخرانى ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أعلن فيه بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، أنه سيقوم بتصفية العناصر الجهادية المتورطة فى إطلاق الصواريخ من سيناء على إيلات مؤخراً، أدعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنها أجرت حواراً مع شيخ سلفى يدعى أبو خليل التميمى فى الأربعينيات من عمره فى منزله بمدينة القدس المحتلة، زاعمة أنه زعيم السلفيين فى الأردن وسوريا وشبه جزيرة سيناء وقائد جماعة "مجلس شورى المجاهدين"، التى أعلنت مسئوليتها مؤخراً عقب إطلاق الصواريخ الأخيرة من شبه جزيرة سيناء تجاه إيلات.

وقال التميمى لصحفى "معاريف" "اتسف جابور"، إنه يدعم الثورة السورية، حيث إن هناك مجاهدين سلفيين يحاربون بجوار الجيش السورى الحر ضد قوات الرئيس السورى بشار الأسد بالقرب من هضبة الجولان، موضحاً أنهم جزء لا يتجزأ من تنظيم "القاعدة"، كما أنهم قاموا باختطاف مراقبين تابعين للأمم المتحدة.

وأكد التميمى، أنه من المعتقدات الأساسية فى تنظيمه السلفى هو الجهاد ضد الكافرين أينما كانوا فيما يخدم مصلحة الإسلام.

وحول السبب الرئيسى فى إطلاق جماعة شورى المجاهدين الصواريخ الأخيرة على إيلات من سيناء، قال التميمى: "إن قائدى التيار السلفى أعربوا عن احتجاجهم على اعتقال عناصر من التيار فى قطاع غزة من قبل حركة حماس، لذلك قاموا بإطلاق الصواريخ من سيناء"، مؤكداً أن التيار السلفى يتهم حركة حماس بالوقوف أمامهم ضد الجهاد ضد إسرائيل، مشدداً على أن التيار لم يقبل اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل عبر مصر.

وأضاف التميمى، أن الإسلام انشطر بين فريقين عقب وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى تيارين، هما السنة وهم تلاميذ النبى محمد، وهم المحافظين على سنته، والشيعة الذين يعتقدون أن خليفته الحقيقى هو على بن أبى طالب.

وأوضح أن السلفيين هم أهل السنة والكتاب والذين يريدون العودة بالمسلمين إلى أيام ازدهار الإسلام، وكلمة سلفى تعنى ابن السابقين، ومن مبادئ السلفيين كذلك هو عدم الإيمان بالعنف ومعارضة انتشار الإسلام بواسطة احتلال الأراضى والحروب، مؤكداً أنه يحترم أبناء الديانات الأخرى طالما أنهم يحترمون الإسلام ولا يضرون المسلمين، لأن الهدف هو نشر الإسلام، لذلك أى دولة لا تعمل على نشر الإسلام تكون هدفنا.

وأشار إلى أن بداية ظهور التطرف للتيار السلفى كان فى 1979، فى أفغانستان خلال حربهم ضد الاتحاد السوفتى قبل تفككيه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مثنياً على أسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الذى تمكن من تجميع بعض الإسلاميين ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد التميمى، أنه يرفض الشكل الجهادى للسلفيين الذين يتخذون الإسلام من أجل تشجيع الحرب والإرهاب فى أنحاء العالم، مشيراً إلى أنهم ينظرون إلى بعض القيادات السلفية المعتدلة على أنهم يقفون عائقاً أمام الجهاد ضد الكافرين بالإسلام.

وأوضح أنه لو عاد بنا الزمان وقبل ملك السعودية اقتراح بن لادن كان من الممكن أن يصبح تنظيم القاعدة تنظيماً معتدلاً، وتحويله إلى تنظيم منظم يعمل تحت جناح السعودية.

ووجه الصحفى الإسرائيلى "جابور" سؤالاً للتميمى حول انتهاك السلفيين لحقوق النساء والتقليل من قدرهن وأجبراهن على ارتداء ملابس تغطى كل أجسادهن بما فيها وجوههن، وذلك عقب نداء زوجة الشيخ السلفى له من مطبخ المنزل خلال إجراء الحوار وإخفاء وجهها، فأجاب هادئا: "إن الغرب يحاول تثقيف الدول العربية بثقافته الغربية والبعد عن ثقافتنا الإسلامية، وليست الولايات المتحدة أو أوروبا من يقول لنا عن كيفية التعامل مع نسائنا ونوع ملابسهن.. إنه أمر مثير للسخرية تماماً، بل هو محاولة لإيذاء الإسلام واستئصاله من قلوب المؤمنين بالله".

وأضاف التميمى: "أن ثقافة الرقص فى الملاهى الليلية وشرب الخمور والملابس الكاشفة ليست من ثقافة الإسلام، كما أنها ليست ثقافة لأفراد تحترم النساء، فهذه الثقافة الغربية لا تتناسب مع معتقدات الإسلام، وحتى لو كان العالم الإسلامى يتعامل مع الغرب فعليه انتقاء المفيد من ثقافتهم وإلقاء غير المفيد منها".

وضرب الشيخ السلفى خلال حواه مع الصحيفة الإسرائيلية مثالاً عن حال النساء فى إيران قبل الثورة الإيرانية فى عهد الشاه حينما كانت طهران تابعة للثقافة الغربية الأمريكية وبعد الثورة الإسلامية هناك فى الثمانينات من القرن الماضى، زاعماً أن الشعب الإيرانى قام بالثورة بسبب تلك الممارسات وانتشار دور عرض السينما والملاهى الليلية والرقص والغناء فى إيران وأتى بحكم الخمينى الذى انتشر فى كل ربوع إيران اليوم.

وأضاف التميمى: "أن المجتمع الإسلامى يرفض أن تقيم المرأة علاقة عاطفية قبل الزواج أو أن ترقص وتتمايل فى صالات الملاهى الليلية، وفيما يتعلق بالعنف ضد المرأة فى المجتمع الإسلامى فإن الغرب يبالغون فى هذا الأمر رغبة منهم فى إثبات أن ثقافتهم الغربية على حق".

وقال التميمى، إن المجتمع المسلم يختلف عن المجتمع اليهودى أو المسيحى العلمانى فليس هناك شىء فى الإسلام يدعى العلمانية، فالجميع يحترم الدين واللباس التقليدى للمرأة والنقاب".

وكشف الشيخ السلفى، أن لديه أصدقاء يهود يعيشون فى تل أبيب ملتزمون دينيا ويرفضون ارتداء نسائهم ملابس عارية وهناك آخرون يرون أن النساء لا يجب عليهن إخفاء جمالهن وتغطيها أنفسهن.

وقال الصحفى الإسرائيلى أن التميمى أغتنم الفرصة فى هذا السياق، وتحدث عن العلاقات بين اليهود والمسلمين، قائلاً: "الإسلام ليس لديه مشكلة فى أن يتزوج المسلم يهودية، رغم أن عدداً من رجال الدين الإسلاميين رأوا فى ذلك حرمة، خوفاً من النساء اليهوديات أو المسيحيات فى إغواء أزواجهن المسلمين لكى يتخلوا عن عقيدتهم الإسلامية، بالإضافة إلى بعض الفتاوى التى أطلقها عدد من الحاخامات اليهود بجواز استخدام النساء كجواسيس ضد المسلمين فى الدول الإسلامية من خلال الزواج منهم.. ولكن بصفة عامة المسيحيين واليهود هم أهل الكتاب فى الإسلام".

وقال التميمى: "إن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر أبلغت وسائل الإعلام أنها ينون إقامة دولة ديمقراطية، وذلك من وجهة نظرى لخداع الغرب، ولكن فى الحقيقة فهم سيقودون المجتمع المصرى بمنهج الإسلام وبالثقافة الإسلامية وليست الغربية".

وأضاف التميمى: "نحن نرى أن ازدهار الإسلام فى أوروبا، وأن هناك المزيد والمزيد من الناس يتحدثون عن تأسيس دولة إسلامية فى بريطانيا أو فرنسا، وهذا هو مثل بسيط جداً، فنحن لا نجبر الناس على ترك دينهم، بل هم من يأتون للإسلام بمحض إرادتهم فهناك البريطانى أو الفرنسى الذى يقرأ عن الإسلام ويحبه ويعتنقه عن قناعة".

ورداً على سؤال ماذا عن إسرائيل؟ وكيف جاء الإرهاب إليها؟ أجاب التميمى: "هذا سؤال سهل جداً فالاحتلال وتصرفات القيادة الإسرائيلية أدى إلى ازدهار التيارات السلفية الجهادية، وبالتالى فإن الفلسطينيين يدركون أنه لا يوجد حل آخر غير الحل العسكرى، لذلك السلفيين ومنظماتهم لن يتنازلون عن هذا الحل العسكرى وبالتالى فقد رفضنا اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذى وقعته حماس فى غزة مع إسرائيل، فليس هناك خيار سوى فتح حرب مباشرة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وذلك لمساعدتها لها".


موضوعات متعلقة..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة