بابور الكجاز وأفران الطين بدائل غاز الطهى المفقود فى غزة

ككنزٍ ثمين عثرت عليه بعد عناء رحلة بحث لم تتوقف فى أكوام الأثاث القديم؛ ضمت "أم خالد عاشور" "بابور الكاز" إليها، وبفرحٍ أخذت تنفض ما علق به من غبار تراكم بعد أعوامٍ من هجره.

فى العقد الرابع من عمرها، وأم لخمسة صغار يصرخ أولهم بأنه يريد كوب الحليب الساخن، والثانى يطلب شايا، فيما البقية تنتظر بشغف إعداد مائدة الإفطار، وهكذا وجدت "أم خالد" فى موقد الكيروسين، أو "بابور الكاز" كما يطلق عليه أهل غزة، نجدة لها من العملية العسيرة للبحث عن بديل لأسطوانة الغاز التى أعلنت عن نفاد آخر قطراتها.

و"بابور الكاز"، هو موقد مصنوع من النحاس، ويعمل على وقود "الكيروسين"، كان يستعمله الفلسطينيون قديما قبل انتشار المواقد الحديثة التى تعمل بـ"الغاز".

رحلة بحث "أم خالد" عن البابور، لجأ إليها عشرات الأهالى فى قطاع غزة للتغلب على مشكلة نقص غاز الطهى، حيث وجدوا فى الأدوات القديمة وبدائل الغاز حلا مؤقتا للمعاناة اليومية.

وكانت إسرائيل قد قلصت توريد غاز الطهى إلى قطاع غزة منذ نحو شهر، الأمر الذى تسبب بأزمة أعادت السكان إلى الاصطفاف فى طوابير الانتظار أمام محطات تعبئة الغاز.