حسين جلبانة

لماذا غابت شمال سيناء خريطة السياحة المصرية حتى الآن؟

الأحد، 21 أبريل 2013 09:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا مفر من أن أبدأ مقالى بتساؤل يدور فى ذهن كل قاطن وساكن ومقيم حدود الإقليم المؤهل كلياً لأن يكون كشقيقة (جنوب سيناء ) فطبيعة المناخ والجغرافية والتضاريس واحدة لا يميز الأخوين إلا الأب لا يفرق بينهم إلا جحود الوالد.

قد لا أكون مبالغاً أن أكدت أن كل ما يميز جنوبها عن شمالها هو المخلوع وسياساته وحظوته واهتمامه بها كمنفى اختيارى وبرج عاجى له فأينما وطئ قدم المخلوع كان الاهتمام هو المحور الأساسى فى فعل التنفيذيون والمسؤلون.

كيف لا يهتمون بمحافظة كانت تلقب بالعاصمة الثانية فهل ينسى الكثيرون أن جنوب سيناء كانت قبل ذلك عنصراً مشتركاً فى عدم الاهتمام لعقود سابقه لاهتمام سيادته حتى أتاها الوحى الرئاسى محاطة بالسرية معبئة بالغموض فالدخول لها درب من دروب التحدى أن لم تكن سائحاً فلما القدوم؟

أن لم تكن عاملاً أو أحد سكانها أو أحد ضيوف العائلة المالكة فلما القدوم؟
أكثر من عشر لجان إيقاف هذا قبل أن يزدهم خمسا فأصبحوا حتى الوصول لمدينته المفضلة وملاذه الدائم قبيل 10 سنوات من خلعه (شرم الشيخ) خمسة عشر كميناً ولجنة إيقاف وإثبات هوية وكشف وتفتيش وتضيق وأنت وحظك بالمرور وكأنها دوله ثانية !!!!!!

قال صراحة لمقربين (لا أحب زيارتها كما لا أحب أهلها) أشارة إلى أهل شمال سيناء وبالفعل لم يزرها إلا مرة واحدة طوال مدة حكمة الفاسدة الناهبة المحطمة لأحلام لأجيال.

كانت زيارة الشؤم فى بداية عهده سنة 1983 وكان استقبال فاتر مقارنة باستقبال ناصر والسادات كما يقول ويردد الكبار والحاضرون للحدث حينها أعاز المحيطون له بكره السكان له رغم أنه لم يكن كذلك حينها فهو لم يكن معروفا كما لا يحل لدى الكثير منهم، كما أنه جاء خلفا لشخص بكاريزما وشخصية مرهقة لمن سلفه (السادات) وربما كان هذا السبب الرئيسى فى الفتور؟؟؟
وهنا بدأ العقاب بالإهمال والترك إلا يليق بمحافظة تحمل تضاريس، أولها ساحليا تضم السهول الشمالية التى تطل على البحر المتوسط بعمق 20 ـ 40 م ومغطاة بالكثبان الرملية المتوجه والمنبسطة (البكر) فى كثير الأحيان نظراً لتحريم كثير من الأماكن واستخدام عبارة الأمن القومى وخطورة الاستثمار السياحى بسيناء فى مناطق حدودية وغير حدوية حتى لك أن تتخيل الملمح الجغرافى الذى يسود وسط سيناء التى تقع أغلبها فى منطقة الهضبة والتى تتميز بوجود مجموعة من الجبال العالية والمنفصلة وتتخلل هذه المجموعة من المرتفعات مجموعة من الوديان مثل وادى العريش الذى يخترق المحافظة من جنوبها إلى شمالها وسط سيناء التى هى إداريا تتبع محافظة شمال سيناء رغم قرار الرئيس بتخصيص محافظة جديدة باسم وسط سيناء ثم تراجع عنها سريعاً كعادة معظم قراراته.

مناخاً فريداً فهى تبدأ من الشمال بمناخ البحر المتوسط ثم تتدرج إلى أن تصل إلى مناخ يقترب من مناخ المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية
مناطق أثرية : كقلعة الفرما وتل المخزن والشهداء والمحمديات والكوثر والكرامة والمقضبة ولحفن وأبو شنار وقبر عمير وقلعة العريش ومزار وقلعة نخل ومحمية الزرانيق ومحمية الأحراش وهذا على سبيل الذكر وليس الحصر.

وزعت الأراضى فى سيناء لأصحاب الحظوة (قطع أراض لا تقل القطعة عن 500000 متر) الذين دفعوا الملاليم ولم يستكملوا الدفع حتى ولم يدفعوا الضرائب المستحقة بل زاد الأمر أنهم قاموا على حساب ذلك بالاقتراض وتسقيع الأراضى ثم بيعها بأثمان وأرقام كبيرة قياساً بأرقام الشراء كل هذا فى مناطق لأتقل بل تزيد عن المناطق المحرمة والممنوعة من الأعمار بها.

كل هذا جعل المواطنين بسيناء يملون من ترديد كلام من عينه النهضة السياحية وتنمية السياحة فى سيناء الذى يتزامن دائما وأبداً مع احتفالات الأعياد بتحريرها.

اتضح هذا جلياً فى شكل اعتصام وإضراب لطلاب السياحة والفنادق بالمحافظة ليس لشىء وإنما لحاجتهم للعمل والمساعدة فى أعمار ما تبقى من السياحة ووجودها المنعدم.

يسمعون ويرون اهتمام من الدولة ووعود بالتنمية السياحية كجنوب سيناء إلا أنه كلام ووعود لا ترقى إلى حد الفعل ولا تختلف عن وعود المخلوع إلا أنها تزيد عن أنها بعد ثورة كدنا أن نصدق أنها ستنتصر للمنسيين فى سيناء وأثرها كالغصة فى الحلقوم فلقد من الجميع نفسه بنقلة ونهضة لا يشعر بها إلا المؤيدين للرئيس فقط وتابعيه.







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد سيف جاسر

سيناء فى المؤخره

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين جلبانة

سيناء وسياحة العدم

عدد الردود 0

بواسطة:

مها احمد

مقال ممتاز

استمر وكن صوتا لسيناء المنسية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة