افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ويرافقه الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية معرضًا للفنان سمير فؤاد بعنوان "حنين" وذلك بقاعة بيكاسو بالزمالك، بحضور خالد زيادة، سفير لبنان وحرمه، ونخبة من الفنانين التشكيليين ومحبى الفن التشكيلى والصحفيين والإعلاميين ويستمر حتى 10 مايو المقبل.
أشار صابر إلى أن معرض سمير فؤاد أحد المعارض المهمة التى استفاد منها بما لديه من التنوع والخصوصية الشديدة، مضيفا بأنه من الممكن عمل مهرجان دولى للصناعات الثقافية مثل الملابس والحرف التقليدية والفلكلورية والمنمنمات والكتب والفن التشكيلى بساحة دار الأوبرا ولمدة خمسة عشره يوما لأنه يقدر دور الأعمال الإبداعية فى الفن التشكيلى وخصوصا فى العام الماضى للفنانين المبدعين سواء من جيل الرواد أو الوسط أو الشباب، ويدعو كل المتذوقين للفن التشكيلى لكى يشاهدوا هذا المعرض، مؤكدا أن الفن التشكيلى يحتاج إلى جهد فردى وليس جماعى مثل المسرح، فالفن التشكيلى جهد فنان مبدع لديه مشروع يريد تنفيذه وطاقة يعبر عنها ورؤية وثقافة، مضيفا بأنه شاهد الكثير من المعارض التشكيلية لكثير من الفنانين الشباب، مؤكداً بأن بلادنا ستظل مضيئة بهم دائما.
المعرض يضم خمسين لوحة منفذّة بالألوان المائية والزيتية وهو معرض شبه استيعادى للأشياء التى تثير الدهشة ومشاعر الفرح ويتناول أربع موضوعات رئيسية خلال مراحل تطورها وهى المراجيح والراقصة الشرقية والمرأة المصرية والطبيعة الصامتة يسترجع فيه الفنان مشروعه الفنى خلال العشر أعوام الماضية إلا أن معظم أعمال المعرض تم إنتاجها خلال الأعوام 2010- 2013 .
ويقول الفنان فى مقدمته للمعرض "انتابتنى فى الفترة الماضية مشاعر حنين جارف للماضى، وقد أرجعت هذا إلى أن المرء عندما يتقدم به العمر ينظر إلى الوراء أكثر مما ينظر إلى الأمام، ربما يتحسر على علاقات انفصمت بفعل رحيل أصحابها، أو فرضها حاضر كئيب قضى علينا بأن ننعزل إلى جزر بفعل ضغوط الحياة.
مضيفا أن المعرض يعد بمثابة استكمال بحث بدأه لصياغة حركة الأرجوحة فى حركتها البندولية ما بين صعود وهبوط أو حركة جسد فى الفراغ لراقصة تتثنى على إيقاع محموم، وأرجع تسمية المعرض بالحنين نتيجة لتقدم السن وافتقادنا للوطن الذى نريده أن يكون عليه، مؤكدا أن المعرض استمرار فى استدعاء الحركة والزمن وإعادة شحن الذات.
يذكر أن الفنان سمير فؤاد من مواليد عام 1944 بمدينة القاهرة، وهو يشارك فى الحركة الفنية بمصر منذ ثمانينات القرن الماضى فى المعارض العامة والخاصة كما أقام العديد من المعارض الفردية وعرضت أعماله فى العديد من بلدان العالم وله مفهوم وأسلوب خاص يستدعى فيه الزمن والحركة فى لوحاته كما أن له العديد من الكتابات عن الفن منها كتاب عن الألوان المائية يعتبر المرجع الوحيد من نوعه باللغة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة