محمد يرصد أهداف الثورة "عند الإخوان وعند الشباب" من محل موبايلات

"وضع نداءات وقف حال البلد التى انهالت عليه خلف رأسه وهو يفرد ورقة ملونة فوق فترينة صغيرة لبيع الموبايلات، اختار قلم أسود ليخط عليها جدولا يبين أهداف الثورة التى يبحث عنها الإخوان المسلمون.. وقلم أزرق لأهداف الثورة التى نادى بها هو وعشرات الشباب مثله حين نزل للميدان فى المرة الأولى.. بدأ يشرح فكرته التى يحاول بها أن يوضح للناس ببساطة لماذا مازال يصر على التظاهر هو والآلاف مثله بينما يوصد أبواب محلة رافعا شعار أن وقف الحال بالتظاهر أهون كثيرا من وقف الحال الذى يقوم به النظام فى كل يوم.

محمد حسن صاحب ال35 عاما خط فى ورقته جدولا فصيحا فى مقارنة من وجهة نظره بين ما يريده الإخوان وما يريده الشعب، وباللون الأسود كانت أهداف الثورة عند الإخوان "نيابة وشرطة تحمى نظام وتلاحق الثوار.. ارتفاع أسعار السلع ونقص الموارد.. انقطاع الكهرباء، زيادة الفواتير ونقص الوقود وأزمة مواصلات وأزمة مرور وأزمة نظافة" وفى الجانب الآخر أمام كل هدف من أهداف الإخوان يرد هدف الثوار من وجهه نظر محمد باللون الأزرق "نيابة وشرطة تحمى المواطن وتلاحق المفسدين.. ارتفاع دخل الفرد وزيادة الإنتاج.. تعليم، وصحة، ونظافة، وعدالة اجتماعية".


المحل الصغير للبياع الفصيح عانى كثيرا من وقف حال البلاد وتتابع المظاهرات مثلما يقول، وهو شخصيا عانى وهو يعيش حتى الآن دون شقة يملكها أو فرصة فى الزواج ويأمل أن تستقر البلاد فى وضع أفضل حتى يحقق بعض من أحلامه، ولكنه يرى أن وقف الحال الذى يأتى من المظاهرات لا يقارن بالخطط الفاشلة للإخوان المسلمين التى تضيع البلاد بشكل كامل ويقول "عمرى 35 سنة ولسة ما أتجوزتش وما عنديش شقة.. لكن لو فضلنا موافقين نتنازل عن أهدافنا عشان الهدوء والاستقرار وعشان نأكل عيش حاف يبقى ما كناش عملنا ثورة من الأول" ويتابع "لازم نقف وننزل كل يوم نطالب بأهداف ثورتنا كاملة بدون تنازل.. لو مش علشانا يبقى علشان الناس اللى مش لاقيه العيش الحاف".