الصحف الأمريكية: قائد عسكرى أمريكى سابق أثنى على احتراف جيش مصر أمام مجلس الشيوخ.. ميدان التحرير أصبح رمزا لإرهاب وازدراء النساء.. وقانون الجمعيات الأهلية قد يعفى الإخوان من الكشف عن مصادر تمويلها
الجمعة، 29 مارس 2013 12:08 م
إعداد: ريم عبد الحميد
نيويورك تايمز:
قانون الجمعيات الأهلية قد يعفى الإخوان من الكشف عن مصادر تمويلها
اهتمت الصحيفة بالجدل الذى تشهده مصر هذه الأيام حول وضع الإخوان المسلمين، من الناحية القانونية، وقال المحلل إسندر العمرانى، فى تقرير له بالصحيفة، إن خدع وذرائع السياسة المصرية فى فترة ما بعد الثورة كانت مذهلة، لكن الوضع الذى تجد فيه جماعة الإخوان المسلمين نفسها فيه هذه الأيام هو الأكثر إثارة للحيرة.
وتضيف الصحيفة قائلة "على الرغم من أنها أقوى جماعة سياسية فى البلاد، لكن تم رفع دعوى قضائية ضدها لتعلن أنها غير قانونية، وردا على ذلك، يحاول الإخوان أن يمرروا أنفسهم كمنظمة غير حكومية "جمعية أهلية".
وتقول الصحيفة إن جماعة الإخوان فى عهد حسنى مبارك كانت فى مأزق، فرغم أنها غير موجودة من الناحية الرسمية، إلا أنها كانت تدير مكاتب وعيادات وأعمالا خيرية، وتشارك فى الانتخابات التى خاضها مرشحوها كمستقلين، باختصار كانت جماعة محظورة لكن يتم التسامح معها جزئيا، وبعد الثورة وسقوط مبارك، تتابع الصحيفة، شكلت الجماعة حزبا سياسيا ناجحا هو الحرية والعدالة، لكن ظل وضعها غير واضح، فهل هى رابطة دينية؟ أم جمعية خيرية؟ أم حركة سياسية؟ ومن الذى يمولها؟ وما هى شروط عضويتها؟ ومن المسئول عنها؟.
وتحدثت الصحيفة عن تقرير هيئة مفوضى الدولة الأخير، الذى أوصى بحل الجماعة باعتبارها غير قانونية، وما تلاه من مفاجأة أعلنها مستشار الإخوان القانونى بأنها تسجلت قبل أيام كجمعية أهلية.
وتابعت "نيويورك تايمز": لأن الجمعيات الأهلية يتم تنظيمها بشكل وثيق، فإن الحكومة تسرع الآن لإنهاء قانون الجمعيات الأهلية الذى قد يعفى الإخوان من الكشف عن كثير من مصادر تمويلها، وممارسات التجنيد، أو الأنشطة بشكل عام، مع السماح لها بفعل أشياء لا يسمح لها بالجمعيات الأهلية، مثل الانخراط فى السياسة.
ورأت الصحيفة أن جماعة الإخوان، بقيامها بمثل هذه الخطوات، تسعى ببساطة إلى تفادى المعارضة والدعاوى القضائية، إلا أنه وبسبب صلة الإخوان بحزب الحرية والعدالة، فإنها تدير الحكم بفاعلية، وأساليبها تبدو أشبه بالإساءة الصريحة للسلطة.
واعتبرت الصحيفة أن التهم الموجهة لعدد من النشطاء البارزين بتهمة التحريض على أحداث المقطم، التى وقعت يوم الجمعة الماضى، مثالا آخر على ذلك.
وأشارت إلى أن هذه الاتهامات جاءت بلا مبرر يذكر، ولفتت أيضا إلى أن السلطات لم تظهر حماسا من هذا القبيل فى ديسمبر الماضى عندما وقعت الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، وهاجم فيها أنصار الإخوان المسلمين، وغيرهم من الإسلاميين، المحتجين من المعارضين لـ"مرسى".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الإخوان المسلمين فى كل مرة يُخضعون القواعد لصالحهم، وهو ما يعطى مصداقية لمزاعم المعارضة بأن النتيجة الرئيسية لثورة 25 يناير ستكون إحلال نظام قمعى بآخر على شاكلته، فالإخوان لم تعد جماعة محظورة، لكن لا يمكن التسامح معها بشكل كامل.
ميدان التحرير أصبح رمزا لإرهاب وازدراء النساء
تحت عنوان "إرهاب فى ميدان التحرير"، تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن التحرش الجنسى والاعتداء على النساء فى الميدان، وقالت إن ميدان التحرير الذى كان يوما رمزا للأمل الذى شعر به المصريون عندما أطاحوا بمبارك، وبدءوا فى بناء الديمقراطية، أصبح اليوم رمزا للإرهاب والازدراء الذى تواجهه النساء بشكل متزايد منذ وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم وانزلاق البلاد إلى الاضطراب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداءات والاغتصاب الجماعى للنساء فى التحرير أصبح شائعا للغاية فى العامين الماضيين، حتى أصبح الميدان منطقة لا تذهب إليها النساء، خاصة فى الظلام، ورغم أنه لا يوجد إحصائيات رسمية، إلا أنه وفقا لما ذكره تقرير لـ"نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء الماضى، وقع 18 حادثا يوم 25 يناير الماضى فى الذكرى الثانية للثورة.
وتذهب الافتتاحية إلى القول بأن الفضيحة لا تكمن فقط فى مقدار العنف الذى يحدث، ولكن فى أن الإسلاميين المحافظين يحملون النساء مسئولية تعرضهن للاعتداءات، ونقلت قول عبد المقصود عفيفى، لواء شرطة وعضو فى مجلس الشورى، إن الفتيات فى بعض الأحيان يساهمن بنسبة 100% فى اغتصابهن عندما يضعن أنفسهن فى مثل هذه الظروف.
وأكدت الصحيفة على أن مثل هذا التفكير الملتوى ليس فقط كريها فى حد ذاته، لكنه يهدف إلى إبقاء النساء، اللاتى كن فى مقدمة صفوف الثورة، بعيدا عن السياسة والسلطة، وما لم ينتقد الرئيس محمد مرسى وحكومته التى يقودها الإسلاميون وأيضا قادة المعارضة بشكل لا لبس فيه، ويدينون مرارا الهجمات على النساء، ويتم تقديم الجناة إلى العدالة، فإنهم متواطئون فى هذه الجرائم.
وفى نهاية افتتاحيتها، قالت الصحيفة إنه نظرا لأن مصر زعيمة فى العالم العربى، فما تقوله وما تفعله بشأن النساء وعلاقتهن بالإسلام مهم بشكل كبير. ويقول الإخوان إنهم ملتزمون بحكم القانون والمساواة فى الحقوق. لكن ما لم يتم تطبيق هذه المفاهيم بطريقة تسمح للمرأة بأن تعيش حياتها بأمان، وباعتبارها شريكة حقيقية ومواطنة مثلها مثل الرجل، فإن ما تقوله الجماعة سيظل مجرد شعارات، وضمان لاستمرار العداء والجدل فى بلد لا تستطيع تحمل أيا منهما.
ورلد تريبيون:
قائد عسكرى أمريكى سابق أثنى على احتراف الجيش المصرى أمام مجلس الشيوخ
قالت الصحيفة إن الجيش الأمريكى يظل مشجعا بعلاقته مع نظيره المصرى، وأشارت إلى أن القيادة المركزية الامريكية رأت أن الجيش المصرى يظل قوة محترفة فى ظل الاضطرابات التى تشهدها البلاد ضد النظام الإسلامى الجديد برئاسة محمد مرسى.
ونقلت الصحيفة تصريحات قائد القوات القيادة المركزية الأمريكى المنتهية السابق الجنرال جيمس ماتيسن، والتى قال فيها إن الجيش المصرى، الذى يتلقى مساعدات أمريكية سنوية تقدر بـ 1.3 مليار دولار، يحتفظ بتأييد الشعب.
وقال الجنرال ماتيس: "أولا وقبل أى شىء، الجيش يرى نفسه حاميا لسيادة مصر وأمنها القوى، وحافظ على احترافيته وتحقيق استثمارنا القائم منذ فترة طويلة فى الروابط العسكرية القوية، وحافظ على ثقة الشعب المصرى خلال فترة هى الأكثر صخبا".
وفى شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكيى فى أوائل مارس الجارى، قال ماتيس إن القيادة المركزية لا تزال متواصلة بشكل فعال مع قيادة الجيش المصرى، وأضاف إن مصر ستكون هامة فى الحفاظ على النفوذ الأمريكى فى ظل بصمة عسكرية أصغر.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن القاهرة تسمح لسفن البحرية الأمريكية بعبور قناة السويس، كما أنها تسمح للطائرات الأمريكية بالمرور فى المجال الجوى المصرى، وذكر ماتيس أيضا الجهود المصرية لكبح جماح نظام حماس فى قطاع فغزة وتحسين الأمن فى شبه جزيرة سيناء.
وفيما يتعلق بسيناء، قال ماتيس، الذى حل محله الجنرال لويد أوستن فى 22 مارس، إن مصر تستخدم المعدات التى قدمتها أمريكا للكشف عن أنشطة التهريب، وأيضا تحسن الأمن للقوات متعددة الجنسيات التى تقودها أمريكا والمراقبين. إلا أن الجنرال اعترف بأن سيناء والمنطقة المحيطة بها ليست مستقرة.
أسوشيتدبرس:
هشام زعزوع: السائحون الإيرانيون لا يمثلون تهديدا لمصر ولن يزوروها لتصدير الثورة
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد أن تم منعهم لأكثر من ثلاثة عقود لا يمثل تهديدا، ويمكن أن يساعد ويدعم صناعة السياحة المتعثرة فى مصر.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات زعزوع فى مقابلة معها، تأتى فى ظل الجدل الذى تشهده مصر بشأن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد ثلاثة عقود من تجميد العلاقات الدبلوماسية، والشكوك، ولاسيما بين السلفيين، بأن إيران تريد نشر التشيع فى العالم السنى.
وقال زعزوع إن الإيرانيين لن يزوروا مصر لتصدير ثورة إسلامية، وأضاف أن الزائرين الإيرانيين الذين ربما يتم تقييد تحركاتهم لن يزوروا مواقع دينية، وقال: إن مصر لم تستقبل إيرانيين منذ 35 عاما، وهم مجرد سائحين، ولن يقوموا بخلق ثورة بقدر ما أشعر بالقلق".
وأضاف زعزوع إنهم سيزورون المواقع السياحية فى مصر، مشيرا إلى مدينتى الأقصر وأسوان الأثريتين، قائلا إنهم سيأتون لقضاء عطلة، لكنه استدرك قائلا إنه لو ظهرت مشكلة، فإنه يستطيع وقف رحلات السائحين الإيرانيين، ببساطة.
وتقول "أسوشيتدبرس" إن المصريين لديهم مشاعر مختلطة إزاء إيران. فالبعض يعتقد أن المخططات الإيرانية تهدف إلى تقويض استقرار بلدهم بينما يشعر آخرون بالتعاطف مع ثورتها الإسلامية ويعجب بتحديها للولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الطيران المدنى وضعت الأسبوع الماضى قواعد للسائحين الإيرانيين تقيد حركتهم. وقال على العشرى، المسئول بوزارة الخارجية، إنه سيتم السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مواقع محددة مثل الأقصر ومنتجعات شرم الشيخ، والقاهرة ليس ضمن قائمة الأماكن المسموح لهم بزيارتها بسبب الأضرحة الخاصة بشخصيات مقدسة لدى الشيعة، وسيكون حجم المجموعة السياحية 100 فرد فقط ويسمح لثلاث وكالات فقط بتنسيق زيارات الإيرانيين.
وقال زعزوع: لا نريد خلق مشكلات لبلدنا أو لأى بلد آخر، بما فيها إيران نفسها، وأكد أنه لا يستطيع أن يتجاهل دول مثل إيران، وقال إنه تكنوقراط، ويتطلع فقط لزيادة الحصة من المرور الدولى للسياحة فى العالم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز:
قانون الجمعيات الأهلية قد يعفى الإخوان من الكشف عن مصادر تمويلها
اهتمت الصحيفة بالجدل الذى تشهده مصر هذه الأيام حول وضع الإخوان المسلمين، من الناحية القانونية، وقال المحلل إسندر العمرانى، فى تقرير له بالصحيفة، إن خدع وذرائع السياسة المصرية فى فترة ما بعد الثورة كانت مذهلة، لكن الوضع الذى تجد فيه جماعة الإخوان المسلمين نفسها فيه هذه الأيام هو الأكثر إثارة للحيرة.
وتضيف الصحيفة قائلة "على الرغم من أنها أقوى جماعة سياسية فى البلاد، لكن تم رفع دعوى قضائية ضدها لتعلن أنها غير قانونية، وردا على ذلك، يحاول الإخوان أن يمرروا أنفسهم كمنظمة غير حكومية "جمعية أهلية".
وتقول الصحيفة إن جماعة الإخوان فى عهد حسنى مبارك كانت فى مأزق، فرغم أنها غير موجودة من الناحية الرسمية، إلا أنها كانت تدير مكاتب وعيادات وأعمالا خيرية، وتشارك فى الانتخابات التى خاضها مرشحوها كمستقلين، باختصار كانت جماعة محظورة لكن يتم التسامح معها جزئيا، وبعد الثورة وسقوط مبارك، تتابع الصحيفة، شكلت الجماعة حزبا سياسيا ناجحا هو الحرية والعدالة، لكن ظل وضعها غير واضح، فهل هى رابطة دينية؟ أم جمعية خيرية؟ أم حركة سياسية؟ ومن الذى يمولها؟ وما هى شروط عضويتها؟ ومن المسئول عنها؟.
وتحدثت الصحيفة عن تقرير هيئة مفوضى الدولة الأخير، الذى أوصى بحل الجماعة باعتبارها غير قانونية، وما تلاه من مفاجأة أعلنها مستشار الإخوان القانونى بأنها تسجلت قبل أيام كجمعية أهلية.
وتابعت "نيويورك تايمز": لأن الجمعيات الأهلية يتم تنظيمها بشكل وثيق، فإن الحكومة تسرع الآن لإنهاء قانون الجمعيات الأهلية الذى قد يعفى الإخوان من الكشف عن كثير من مصادر تمويلها، وممارسات التجنيد، أو الأنشطة بشكل عام، مع السماح لها بفعل أشياء لا يسمح لها بالجمعيات الأهلية، مثل الانخراط فى السياسة.
ورأت الصحيفة أن جماعة الإخوان، بقيامها بمثل هذه الخطوات، تسعى ببساطة إلى تفادى المعارضة والدعاوى القضائية، إلا أنه وبسبب صلة الإخوان بحزب الحرية والعدالة، فإنها تدير الحكم بفاعلية، وأساليبها تبدو أشبه بالإساءة الصريحة للسلطة.
واعتبرت الصحيفة أن التهم الموجهة لعدد من النشطاء البارزين بتهمة التحريض على أحداث المقطم، التى وقعت يوم الجمعة الماضى، مثالا آخر على ذلك.
وأشارت إلى أن هذه الاتهامات جاءت بلا مبرر يذكر، ولفتت أيضا إلى أن السلطات لم تظهر حماسا من هذا القبيل فى ديسمبر الماضى عندما وقعت الاشتباكات أمام قصر الاتحادية، وهاجم فيها أنصار الإخوان المسلمين، وغيرهم من الإسلاميين، المحتجين من المعارضين لـ"مرسى".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الإخوان المسلمين فى كل مرة يُخضعون القواعد لصالحهم، وهو ما يعطى مصداقية لمزاعم المعارضة بأن النتيجة الرئيسية لثورة 25 يناير ستكون إحلال نظام قمعى بآخر على شاكلته، فالإخوان لم تعد جماعة محظورة، لكن لا يمكن التسامح معها بشكل كامل.
ميدان التحرير أصبح رمزا لإرهاب وازدراء النساء
تحت عنوان "إرهاب فى ميدان التحرير"، تحدثت الصحيفة فى افتتاحيتها عن التحرش الجنسى والاعتداء على النساء فى الميدان، وقالت إن ميدان التحرير الذى كان يوما رمزا للأمل الذى شعر به المصريون عندما أطاحوا بمبارك، وبدءوا فى بناء الديمقراطية، أصبح اليوم رمزا للإرهاب والازدراء الذى تواجهه النساء بشكل متزايد منذ وصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم وانزلاق البلاد إلى الاضطراب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداءات والاغتصاب الجماعى للنساء فى التحرير أصبح شائعا للغاية فى العامين الماضيين، حتى أصبح الميدان منطقة لا تذهب إليها النساء، خاصة فى الظلام، ورغم أنه لا يوجد إحصائيات رسمية، إلا أنه وفقا لما ذكره تقرير لـ"نيويورك تايمز"، يوم الثلاثاء الماضى، وقع 18 حادثا يوم 25 يناير الماضى فى الذكرى الثانية للثورة.
وتذهب الافتتاحية إلى القول بأن الفضيحة لا تكمن فقط فى مقدار العنف الذى يحدث، ولكن فى أن الإسلاميين المحافظين يحملون النساء مسئولية تعرضهن للاعتداءات، ونقلت قول عبد المقصود عفيفى، لواء شرطة وعضو فى مجلس الشورى، إن الفتيات فى بعض الأحيان يساهمن بنسبة 100% فى اغتصابهن عندما يضعن أنفسهن فى مثل هذه الظروف.
وأكدت الصحيفة على أن مثل هذا التفكير الملتوى ليس فقط كريها فى حد ذاته، لكنه يهدف إلى إبقاء النساء، اللاتى كن فى مقدمة صفوف الثورة، بعيدا عن السياسة والسلطة، وما لم ينتقد الرئيس محمد مرسى وحكومته التى يقودها الإسلاميون وأيضا قادة المعارضة بشكل لا لبس فيه، ويدينون مرارا الهجمات على النساء، ويتم تقديم الجناة إلى العدالة، فإنهم متواطئون فى هذه الجرائم.
وفى نهاية افتتاحيتها، قالت الصحيفة إنه نظرا لأن مصر زعيمة فى العالم العربى، فما تقوله وما تفعله بشأن النساء وعلاقتهن بالإسلام مهم بشكل كبير. ويقول الإخوان إنهم ملتزمون بحكم القانون والمساواة فى الحقوق. لكن ما لم يتم تطبيق هذه المفاهيم بطريقة تسمح للمرأة بأن تعيش حياتها بأمان، وباعتبارها شريكة حقيقية ومواطنة مثلها مثل الرجل، فإن ما تقوله الجماعة سيظل مجرد شعارات، وضمان لاستمرار العداء والجدل فى بلد لا تستطيع تحمل أيا منهما.
ورلد تريبيون:
قائد عسكرى أمريكى سابق أثنى على احتراف الجيش المصرى أمام مجلس الشيوخ
قالت الصحيفة إن الجيش الأمريكى يظل مشجعا بعلاقته مع نظيره المصرى، وأشارت إلى أن القيادة المركزية الامريكية رأت أن الجيش المصرى يظل قوة محترفة فى ظل الاضطرابات التى تشهدها البلاد ضد النظام الإسلامى الجديد برئاسة محمد مرسى.
ونقلت الصحيفة تصريحات قائد القوات القيادة المركزية الأمريكى المنتهية السابق الجنرال جيمس ماتيسن، والتى قال فيها إن الجيش المصرى، الذى يتلقى مساعدات أمريكية سنوية تقدر بـ 1.3 مليار دولار، يحتفظ بتأييد الشعب.
وقال الجنرال ماتيس: "أولا وقبل أى شىء، الجيش يرى نفسه حاميا لسيادة مصر وأمنها القوى، وحافظ على احترافيته وتحقيق استثمارنا القائم منذ فترة طويلة فى الروابط العسكرية القوية، وحافظ على ثقة الشعب المصرى خلال فترة هى الأكثر صخبا".
وفى شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكيى فى أوائل مارس الجارى، قال ماتيس إن القيادة المركزية لا تزال متواصلة بشكل فعال مع قيادة الجيش المصرى، وأضاف إن مصر ستكون هامة فى الحفاظ على النفوذ الأمريكى فى ظل بصمة عسكرية أصغر.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن القاهرة تسمح لسفن البحرية الأمريكية بعبور قناة السويس، كما أنها تسمح للطائرات الأمريكية بالمرور فى المجال الجوى المصرى، وذكر ماتيس أيضا الجهود المصرية لكبح جماح نظام حماس فى قطاع فغزة وتحسين الأمن فى شبه جزيرة سيناء.
وفيما يتعلق بسيناء، قال ماتيس، الذى حل محله الجنرال لويد أوستن فى 22 مارس، إن مصر تستخدم المعدات التى قدمتها أمريكا للكشف عن أنشطة التهريب، وأيضا تحسن الأمن للقوات متعددة الجنسيات التى تقودها أمريكا والمراقبين. إلا أن الجنرال اعترف بأن سيناء والمنطقة المحيطة بها ليست مستقرة.
أسوشيتدبرس:
هشام زعزوع: السائحون الإيرانيون لا يمثلون تهديدا لمصر ولن يزوروها لتصدير الثورة
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد أن تم منعهم لأكثر من ثلاثة عقود لا يمثل تهديدا، ويمكن أن يساعد ويدعم صناعة السياحة المتعثرة فى مصر.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات زعزوع فى مقابلة معها، تأتى فى ظل الجدل الذى تشهده مصر بشأن السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مصر بعد ثلاثة عقود من تجميد العلاقات الدبلوماسية، والشكوك، ولاسيما بين السلفيين، بأن إيران تريد نشر التشيع فى العالم السنى.
وقال زعزوع إن الإيرانيين لن يزوروا مصر لتصدير ثورة إسلامية، وأضاف أن الزائرين الإيرانيين الذين ربما يتم تقييد تحركاتهم لن يزوروا مواقع دينية، وقال: إن مصر لم تستقبل إيرانيين منذ 35 عاما، وهم مجرد سائحين، ولن يقوموا بخلق ثورة بقدر ما أشعر بالقلق".
وأضاف زعزوع إنهم سيزورون المواقع السياحية فى مصر، مشيرا إلى مدينتى الأقصر وأسوان الأثريتين، قائلا إنهم سيأتون لقضاء عطلة، لكنه استدرك قائلا إنه لو ظهرت مشكلة، فإنه يستطيع وقف رحلات السائحين الإيرانيين، ببساطة.
وتقول "أسوشيتدبرس" إن المصريين لديهم مشاعر مختلطة إزاء إيران. فالبعض يعتقد أن المخططات الإيرانية تهدف إلى تقويض استقرار بلدهم بينما يشعر آخرون بالتعاطف مع ثورتها الإسلامية ويعجب بتحديها للولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الطيران المدنى وضعت الأسبوع الماضى قواعد للسائحين الإيرانيين تقيد حركتهم. وقال على العشرى، المسئول بوزارة الخارجية، إنه سيتم السماح للسائحين الإيرانيين بزيارة مواقع محددة مثل الأقصر ومنتجعات شرم الشيخ، والقاهرة ليس ضمن قائمة الأماكن المسموح لهم بزيارتها بسبب الأضرحة الخاصة بشخصيات مقدسة لدى الشيعة، وسيكون حجم المجموعة السياحية 100 فرد فقط ويسمح لثلاث وكالات فقط بتنسيق زيارات الإيرانيين.
وقال زعزوع: لا نريد خلق مشكلات لبلدنا أو لأى بلد آخر، بما فيها إيران نفسها، وأكد أنه لا يستطيع أن يتجاهل دول مثل إيران، وقال إنه تكنوقراط، ويتطلع فقط لزيادة الحصة من المرور الدولى للسياحة فى العالم.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اش اش
الحصن الحصين