حذرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالفيوم من تداعيات أحداث الجمعة الدامية، ومحاولات البعض جر الوطن إلى ما يشبه الحرب الأهلية، وذلك من أجل مصالح حزبية ضيقة، ورغبة فى الانتقام والتشفى من جهات بعينها.
وقالت الجمعية، فى بيان أصدره أحمد سيف النصر المتحدث الاعلامى باسم الجمعية، إن منظر الدم الذى رأيناه فى المقطم والمنيل وغيرهما من الأماكن، منظر غريب على الثقافة المصرية وجميع الشعب المصرى، ويضرب سلمية الثورة المصرية فى مثتل، ويذهب ما تبقى من مصداقيتها.
وطالب البيان النيابة والشرطة والجهات السيادية، التى تمتلك الكثير من المعلومات عما يحدث، بفضح المحرضين والمستفيدين من إهدار الدماء الزكية لأبناء مصر من جميع الأطراف لأنهم فى النهاية أبناء هذا الوطن، وانتقد البيان تحويل الخلافات السياسية إلى حوار بالرصاص والمولوتوف والسلاح الأبيض والخرطوش، وإفساح المجال لحرب أهلية حقيقية وسيطرة روح الانتقام والثأر بين شباب مصر.
كما طالب البيان الأحزاب والحركات السياسية بإعلان موقف صريح وواضح بالإدانة الكاملة، لما يتم من أعمال عنف تجاه مقرات الأحزاب والجماعات المختلفة وضرورة إعلان نبذ هذا العنف وتعرية مرتكبيه بدلا من منحهم الغطاء السياسى لإسقاط الدولة وهيبتها. وطالب الداخلية بتطبيق القانون بكل حزم على من يثبت مخالفته للقانون، أو حمله آلات حادة أو أسلحة أو مولوتوف، دون خوف أو وجل، خاصة أن حماية المنشآت العامة والخاصة هو دور أصيل للشرطة.
"الوطنية لحقوق الإنسان" بالفيوم تحذر من جر الوطن إلى حرب أهلية
السبت، 23 مارس 2013 02:08 م