"كارت أحمر": تناول الإستروجين عقب انقطاع الطمث يعرضك لاستئصال المرارة

الخميس، 21 مارس 2013 08:44 م
"كارت أحمر": تناول الإستروجين عقب انقطاع الطمث يعرضك لاستئصال المرارة كارت أحمر
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا وصحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، مستعينين بأفضل الأطباء المتخصصين وأحدث الدراسات العلمية المنشورة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو"كارت أحمر"، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى نقدمها اليوم للسيدات اللاتى وصلن لمرحلة انقطاع الطمث.

وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة باريس عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن الادوية الهرمونية المستخدمة لمنع الحمل والمحتوية على الإستروجين، وأحد التأثيرات الضارة التى قد تحدثها على السيدات فى المرحلة العمرية عقب انقطاع الطمث، وتتراوح أعمارهم ما بين 45 و50 عاما.

وأشار الباحثون إلى أن خضوع السيدات للعلاج الهرمونى باستخدام أدوية الإستروجين التى تؤخذ عن طريق الفم عقب الوصل لانقطاع الطمث يعرضهم لمخاطر كبيرة ويرفع فرص خضوعهم لجراحات استئصال المرارة وإزالتها، بينما لم يتسبب الإستروجين الذى يستخدم فى صورة جل أو صورة باتشات جلدية فى حدوث أى مخاطر.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Canadian Medical Association Journal"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن عشر من شهر مارس الجارى، وتعد تلك الدراسة واحدة من أكبر التجارب البحثية من نوعها، حيث شملت أكثر من 70000 سيدة من النساء الفرنسيات، وذلك فى الفترة ما بين 1992 و2008.

وتصيب حصوات المرارة غالباً السيدات اللاتى تتعدى الخمسين عاماً بالدول النامية، ومن المخاطر الأخرى التى ترفع فرص الإصابة بهذا المرض أيضاً: السمنة ومرض السكر وارتفاع مستوى الكولسترول بالدم.

وتستخدم السيدات عقب انقطاع الطمث، المستحضرات المختلفة المحتوية على الإستروجين لتعويض انقطاع إفرازها من الجسم، حيث تساعد فى علاج الضمور والجفاف الذى يحدث فى القناة المهبلية وبالتالى يخلص السيدات من الآلام المصاحبة للعملية الجنسية، ولكن ثبت أن استخدام تلك الأدوية والتى تؤخذ عن طريق الفم يرفع فرص الإصابة أيضاً بأمراض القلب والسكتة الدماغية وجلطات الدم وسرطان الثدى، وذلك طبقاً لأحدث الدراسات الإكلينيكية.

وتشير الدراسات إلى أنه إذا اضطرت السيدات عقب انقطاع الطمث لتناول الأدوية الهرمونية، فينصح بتناول الأدوية المقترنة بالبروجيستيرون، لأن تناول الأدوية المحتوية على الاستروجين فقط يحدث خلل هرمونى، يؤدى لنمو الأنسجة المبطنة الرحم ويرفع فرص الإصابة بسرطان الرحم، وكما يفضل استخدام الجل الذى يحتوى على الإستروجين، والذى يستخدم بشكل موضعى وبالتالى لا يسبب الأعراض الخطيرة السابقة.
يذكر أنه صدر مؤخراً، وفى السادس والعشرين من الشهر الماضى عقار "Osphena "، وذلك للحد من آلام الجماع التى تصيب السيدات عقب انقاطع الطمث، حيث تُحدث فعلاً مشابهاً لهرمون الإستروجين فتجعل الأنسجة المهبلية أكثر كثافة وأقل هشاشة وأقل عرضة للتمزق، وهو ما يقلل من حدة الآلام التى تعانيها هؤلاء السيدات.


موضوعات متعلقة
"Osphena".. دواء أمريكى جديد لآلام الجماع التى تصيب السيدات بعد الخمسين





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة