الكشف عن آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس بالمدخل الشرقى بشمال سيناء

السبت، 16 مارس 2013 02:10 م
الكشف عن آثار معركة تحرير مصر من الهكسوس بالمدخل الشرقى بشمال سيناء جانب من الآثار المكتشفة
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت بعثة وزارة الآثار عن مبان إدارية ضخمة محصنة تعود لعصر الهكسوس، تتكون من طابقين وعدة صالات وحجرات مبنية من الطوب اللبن بموقع تل حبوة على بعد 3 كم شرق قناة السويس بمنطقة القنطرة شرق بمحافظة شمال سيناء، صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الآثار.

وأشار د.محمد إبراهيم إلى أنه كشف داخل هذه المبانى عن دفنات لهياكل آدمية وحيوانية من عصر الهكسوس، العديد من الهياكل الآدمية وجدت مطعونة برؤس السهام والحراب مما يدل على عنف المعارك الحربية التى دارت بالموقع بين الجيش المصرى بقيادة الملك أحمس الأول والغزاة الهكسوس حتى تم طردهم من مصر.

وأضاف إبراهيم أن البعثة كشفت أيضا "عن عدد من مخازن الجيش المصرى وصوامع للغلال بعضها دائرى يبلغ قطرها 4 أمتار والأخرى مستطيلة أبعادها 30 أمتار * 4 أمتار تعود لعهد الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثانى، قدرت كمية الغلال التى تحتويها بأكثر من 280 طنا، مما يشير إلى ضخامة أعداد الجيش المصرى فى عصر الدولة الحديثة.

وأشار إبراهيم إلى أنه جارى تنفيذ مشروع للحفاظ على المبانى والقلاع المكتشفة لما لها من أهمية بتاريخ مصر العسكرى وكذلك العمارة العسكرية فى مصر القديمة كأقدم منظومة دفاعية فى العالم القديم، وإعداد الموقع كمتحف مفتوح للتارخ العسكرى على مساحة ألف فدان ضمن مشروعات تطوير محور قناة السويس سياحيا.

من جانبه قال د.محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس بعثة الحفائر بشمال سيناء، أنه كشف عن بقايا حريق ضخم للعديد من المبانى أحرقت بالمدنية أثناء المعركة، مما يؤكد ما جاء فى بردية رايند بالمتحف البريطانى بأن ملك مصر أحمس الأول قام بالهجوم على قلعة ثارو بتل حبوة ودخل المدينة وحاصر بعد ذلك عاصمة الهكسوس أفاريس بمحافظة الشرقية بتل الضبعة على بعد 50 كم من تل حبوة على الفرع البليوزى القديم للنيل والذى دارت به معارك بحرية بين الجيش المصرى والهكسوس ومحاربتهم فى معارك شرسة للقضاء عليهم.

مشيرا" إلى أنه تم الكشف من قبل عن المنظومة الدفاعية المصرية الكاملة للجيش المصرى بشمال سيناء فى عصر الأسرة 18 والأسرة 19 من عصر الدولة الحديثة لحماية مدخل مصر الشرقى فكانت محصنة بعدد 11 قلعة عسكرية أهمها نقطة الانطلاق المعروفة باسم قلعة ثارو، حيث كانت بها أضخم تحصينات عسكرية فى العالم القديم منذ الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر الأسرة 26، وكانت مركز قيادة الجيش المصرى فى عصر الدولة الحديثة ومقر ملكى لملوك مصر ومركز للقيادة العسكرية المصرية وتجميع الجيوش التى خرجت من مصر لتأمين الحدود المصرية، لذلك أقيم بها أربعة قلاع ضخمة بأسوار من الطوب اللبن وخنادق حول هذه القلاع وموانع مائية ومنحدرات حول الأسوار لمنع تسلق الأسوار وكذلك أسوار مزدوجة وبلغت مساحة أكبر القلاع المكتشفة 600م x 300م مدعمة بعدد كبير من الأبراج وسمك الأسوار ما بين 8م و14م.

كما كشفت البعثة عن بقايا مخلفات بركانية لقطع من بركان سان تورينى بالبحر المتوسط، والذى أحدث أول تسونامى فى العالم القديم منذ ما يقرب من حوالى 3500 عام، وتسبب فى غرق جزء كبير من سواحل سيناء والدلتا والمدن الأثرية الواقعة على الفرع البليوزى ومنها منطقة تل حبوة المعروفة قديما بقلعة ثارو.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

رفعت الجندى

تلربخ مصر العسكرى

الموقع نموذج لمتحف مفتوح لتاريخ مصر العسكرى

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو القاسم

عقبال اللى جاى

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد عبد العليم

منظومة عمل تستحق التقدير

عدد الردود 0

بواسطة:

أثرى

السم فى العسل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة