واشنطن بوست
دراسة لمعهد إنتربرايز تثير الجدل بشأن مستقبل البلدان العربية: تراجع حاد فى معدل الخصوبة داخل الدول العربية والإسلامية
نشرت صحيفة واشنطن بوست نتائج دراسة قد تثير الجدل فى العالم العربى أجراها نيكولاس إبرستادت وأبورفا شيا، الباحثين بمعهد إنتربرايز الأمريكى، تشير إلى تراجع حاد فى معدل الخصوبة داخل البلدان الإسلامية.
وتتحدث الورقية البحثية عن نتائج تتناقض مع الصورة المعتادة بشأن استمرار الزيادة السكانية فى الأراضى المسلمة.
ويوضح ديفيد اجناتيوس الذى عرض الدراسة فى مقاله بالصحيفة، أنه على الرغم من أن سكان البلدان المسلمة لازالوا يتزايدون، لكن إذا ما استمرت الاتجاهات الحالية فى الزيادة، فإنه التضخم فى الأعداد لن يستمر طويلا.
الورقة الأولى التى جاءت تحت عنوان "انخفاض الخصوبة فى العام الإسلامى: تغيير جذرى ومع ذلك غير ملحوظ"، أوضحت من خلال بيانات جمعتها من 49 دولة ذات أغلبية سكانية مسلمة، أن معدل الخصوبة تراجع بنسبة 41% خلال العقود الثلاث الماضية، بالمقارنة بـ 33% تراجع على مستوى العالم.
وتشير النتائج إلى انخفاض معدل الخصوبة بنسبة 50% أو أكثر داخل 22 أراض وبلد مسلم. حيث كان نصيب الأسد من التراجع الحاد لإيران وقطر وعمان والإمارات والجزائر وتونس وليبيا والكويت وبنجلاديش وألبانيا، الذين سجلوا جميعا تراجع بنسبة 60% أو أكثر على مدار العقود الثلاث الماضية.
وانخفض معدل الخصوبة فى إيران بنسبة 70% على مدى الـ 30 عاما الماضية، وهو ما يصفه باحث إنتربرايز بأنه أسرع معدل تراجع سجله تاريخ البشرية فى فترة مثل هذه. ففى عام 2000، انخفض معدل الخصوبة إلى اثنين من المواليد لكل امرأة، وهو ما يقل عن المستوى اللازم لاستبدال عدد السكان الحالى.
وكانت صحيفة الفايننشيال تايمز قد نشرت تقريرا للأمم المتحدة يحذر من أن سكان إيران سيبدأون فى الانكماش خلال عقدين وستتراجع أعدادهم إلى أكثر من النصف بحلول نهاية القرن إذا ما استمرت الاتجاهات الحالية فى معدل الخصوبة لديهم.
ولا يرى الباحثين علاقة بين انخفاض معدل الخصوبة يأتى نتيجة لارتفاع الدخل أو التنمية الاقتصادية، رغم أنه قد يكون هناك دورا لهذا. ويشير إلى أن انخفاض الخصوبة على مدار الجيل الماضى كانت أسرع فى البلدان العربية من أى بلدان أخرى فى العالم كله".
وينقل أجنتيوس عن تقرير "كتاب حقائق العالم" التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن معدل الخصوبة فى البلدان المسلمة أعلى قليلا مما يذكر باحث إنتربرايز، لكنها بشكل عام أقل مما هو عليه ببلدان جنوب الصحراء الكبرى وبلدان أمريكا اللاتينة وآسيا.
وبالإضافة إلى تراجع معدل الخصوبة تحدث إبرستادت عن الإبتعاد عن الزواج أو تأخر سن الزواج، وأشار إلى أن معدل الطلاق يرتفع فى العالم كله وخاصة أوروبا. ورغم أن معدل الزواج فى العالم العربى أعلى، لكن الطلاق سريع.
ويقول الباحث: "ثمة شىء كبير يحدث، لكن لا أحد يلاحظ، حتى داخل العالم العربى نفسه".
ويعلق إجينتوس مشيرا إلى أن هذه الدراسات تلفت إلى أن الاتجاهات الديموغرافية الكبيرة التى تشكل العالم باتت غامضة وغالبا ما يتم إغفالها. فعلى الرغم من أن العالم العربى يشهد زيادة فى أعداد الشباب الذى أجج الانتفاضات الشعبية فى مصر وتونس وغيرها، لكن كما تلفت هذه الدراسة، فإن ما سيحدث فى المستقبل وبالتحديد ما يخص الجيل المقبل يشير إلى احتمال تراجع عدد الشباب مقابل زيادة عدد العجائز.
ويخلص بقول إبرستادت إن الدول العربية تكافح ضد ما يسمى "هزة شبابية"، لكن المعضلة القادمة تتمثل فى كيفية عمل هذه المجتمعات على سد احتياجات سكانها العجائز فى ظل مستويات دخول منخفضة نسبيا.
واشنطن تايمز
كيرى يرفض الرد عن أسباب امتناع أوباما عن دعم المعارضة السورية بالسلاح
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن وزير الخارجية الأمريكى الجديد جون كيرى رفض الإجابة على سؤال بشأن امتناع الرئيس باراك أوباما عن تبنى خطة من كبار مستشاريه لإرسال أسلحة للمتمردين الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
وكان رد كيرى على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفى عقد بالخارجية الأمريكية، الجمعة، أنه يريد بدلا من ذلك التطلع إلى التحديات السياسية المستقبلية. وقال: "لا أعرف ما كان يدور مسبقا فى البيت الأبيض، ولن أعود إلى الوراء".
وكانت خطة تسليح بعض المتمردين السوريين، يؤيدها كل من وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بيتريوس، غير أن الخطة أحدثت انقساما داخل البيت الأبيض الذى يسعى جاهدا لتحديد الدور الذى يجب أن تلعبه الولايات المتحدة فى وقف نزيف الدم فى سوريا.
رويترز
بعد تصريحاته الخاصة بإسهال الأطفال.. رويترز: قنديل تكنوقراط بارد الحس
لا تزال تصريحات رئيس الوزراء هشام قنديل الخاصة بنظافة ثدى المرأة، يتردد صداها بين وسائل الإعلام والمنتقدين، وقالت وكالة رويترز التى رصدت كلمة رئيس الوزراء كاملة، أن قنديل يواجه الكثير من الاتهامات بأنه لا يشعر بالأزمة التى تمر بها مصر بعد تصريحاته الخاصة بإسهال الأطفال.
وأشارت أن قنديل الذى ينظر إليه بشكل واسع أنه تكنوقراط "بارد الحس"، كان يتحدث فى مؤتمر صحفى مذاع على التليفزيون الرسمى عندما انحرف إلى نزهة خاصة بمآسى الحياة فى الريف المصرى.
وتقول رويترز إن تصريحات قنديل، أثارت عاصفة من الانتقادات التى تعكس شعور المصريين بالضيق جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية التى تسيطر على البلاد منذ الثورة التى أطاحت بمبارك. ولفتت إلى الجدل الذى أثير يوليو الماضى عندما اختير لمنصبه، حيث شكك النقاد فى خبرته السياسية والاقتصادية التى تناسب منصب رئيس الوزراء.
ونقلت الوكالة حديث رئيس الوزراء الذى أثار غضب المنتقدين من جهة لتجاهله ما يحدث فى الشارع من قتل وعنف وتركيزه على أسباب إسهال الأطفال فى الريف، ومن ناحية أخرى غضب أهالى بنى سويف بعد أن قال أن النساء تغتصب فى الحقول.
وتشير إلى أن قنديل فى هذا الحديث كان يبدو أنه يرد على شكاوى بشأن الاعتدات والاغتصاب الذى يستهدف المتظاهرات فى القاهرة فى الأسابيع الأخيرة الماضية، وكذلك حادث سحل المواطن "حمادة صابر" بعد تجريده من ملابسه على يد جنود الأمن المركزى.
وتوفى ما لا يقل عن 59 شخص خلال 10 أيام فقط من الاحتجاجات التى بدأت أواخر الشهر الماضى، بسبب محاولات الرئيس الإسلامى محمد مرسى احتكار السلطة بالإضافة إلى المظالم الاقتصادية والسياسية الأوسع.
وختمت الوكالة تقريرها بقول إيمان محمود، ربة منزل تبلغ 61 عاما: "بدل من تصريحاته المسيئة للناس البسيطة فى الريف وإلقاء اللوم عليهم، رغم أن ربنا يعلم أنهم يعانون، كان يجب على قنديل أن يلوم نفسه لفشل حكومته فى إيجاد حل مناسب للتخفيف من حدة الفقر والأمية والوضع الصحى السيئ فى القرى".
