قام الألتراس بالمطالبة بحق شهدائهم بكل الطرق والأشكال لهذا حصلوا على حقهم، ولكن أهالى شهداء يناير والثوار قاموا بالعديد من الوقفات والمظاهرات للمطالبة بحقهم ولكن دون جدوى.
هكذا قال حسن شهاب والد الشهيد شهاب وأضاف متذكرا اللحظات الأخيرة لابنه قبل خروجه من المنزل: "عندما بدأت المظاهرات يوم 25 يناير لم أوافق على مشاركة شهاب فيها ولكن يوم الخميس27 يناير 2011 كان منفعلا جدا وتحدث معى كثيرا محاولا إقناعى بضرورة المشاركة فى مظاهرات يوم الغضب، وقال لى ده مستقبل مصر وعلينا الدفاع عنه جميعا، وبعد صلاة الجمعة وبسبب انقطاع وسائل الاتصال لم ينتظر أحدا من أصدقائه وذهب إلى مظاهرات شارع الهرم ومنها إلى ميدان الجيزة ثم إلى التحرير وعاد شهاب فى حوالى الثامنة والنصف مساءا وبدأ يحكى لنا ما حدث معه وعن فرحته بان جميع الأطياف كانت مشاركة.
ويضيف بدأ شهاب يشاهد التليفزيون ليعرف ما المستجدات، وهنا سمع نداء لإنقاذ المتحف المصرى فخرج مع أصدقائه تلبية للنداء، ويكمل الوالد هذا آخر ما كان لنا مع شهاب وبقية القصة عرفناها من أصدقائه، فبعد أن وصلوا إلى مجمع التحرير سمعوا طلقات نارية تأتى إليهم من أعلى وبعد دقائق معدودة أصيب شهاب فى رأسه من الجانب الأيمن خرجت من الأيسر، ثم تم نقله إلى مستشفى القصر العينى، وظل بها حتى يوم الجمعة 4 فبراير ثم اختاره الرحمن ليكون شهيدا من الشهداء.
ويشير والد الشهيد قائلا: "هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم فداء مصر حققوا للجميع أحلاما كان من المستحيل تنفيذها يوما وشجعوا المواطنين على الخروج من قالب الخوف ومحاربة كل الفساد الذى كنا نعيش فيه لهذا علينا الإصرار للمطالبة بحقوقهم، نحن علينا 50 % من الضغط على السلطات للبحث على الحقيقة، وعلى القضاء والتحقيقات الباقى حتى نأتى بحق من راحوا فداء للوطن.
ووجه والد الشهيد شهاب كلمة فى الذكرى الثانية للجيش المصرى قائلا: "قلوبنا وعقولنا مع الجيش المصرى ونهتم دائما بقراءة البيانات التى تصدر عنه، وأود أن أتحدث بلسان كل شهيد وكل أب فقد ابنه فى الأحداث أننا ننتظر منه الإشارة لنكون معه لحماية أرضنا فى الداخل أو الخارج لحمايتها ممن يفكرون فى وقع الإيذاء بها.
وبقلب مجروح وعيون لم تجف يوما حزنا على فراق الشهيد محمد جمال سليم تساءلت الحاجة كريمة عبد الله عبد الفتاح حول وعود الرئيس مرسى، وتقول "أين حق الشهداء اللى وعدتنا بيه يا ريس"، كنت أبكى حزنا على شبابنا أثناء مشاهدتى للأحداث عبر التليفزيون ولم أتوقع يوما أنى أصبح مثل أمهاتهم بقلب مجروح على فراق ابنى.
ورغم أن محمد كان فى إجازة عمل لمدة شهر واحد إلا أنه لم يختار الصمت حتى يعود مرة ثانية إلى عمله خارج البلاد ولكنه دافع عنها بروحه، وخرج يوم 29 يناير عند مكتبة النيل بالمنصورة وقاموا بإطلاق الخرطوش فى رأسه حتى توفاه الله.
وتضيف الحاجة كريمة قائلة قمت بإعطاء صوتى للرئيس محمد مرسى لأنى سمعته وهو يقول إنه سوف يأتى بحق الشهداء، ولكن إلى الآن لم نجد غير أحكام بالبراءة نظرا لعدم وجود الأدلة، فأين الأدلة يا دكتور مرسى ؟
وعندما حكمت المحكمة بالإعدام على قتلة شهداء بورسعيد شعرت بالأمل بأن حق أبنائنا وشهداءنا سوف يأتى يوما، "إن الله لا يضيع حقا وراءه مطالب" ولن أتهاون فى حق ابنى" هفضل وراه لحد ما أجيبوا وبعدها أموت، ولو مت إخواتوا هيعاهدونى أنهم يجبوه ".


