المدارس تفتح أبوابها من جديد وسط الفلبين بعد إعصار هايان

فتحت المدارس أبوابها من جديد بعد شهر تقريبا من إعصار قوى سوى وسط الفلبين بالأرض، حيث يواجه المعلمون تحدى إعادة الطلاب إلى الفصول لكى تعود الحياة إلى طبيعتها.

ويقوم المعلمون من مدرسة حكومية فى بلدة مارابوت بالمرور على منازل الطلاب لإبلاغهم باستئناف الدراسة.

ويتعين عليهم فى البداية إزالة الحطام حول مبانى المدرسة وأغلبها بات بلا أسقف، حيث دمرت الرياح القوية التى صاحبت الإعصار عشرات الآلاف من المبانى.

وقال كارلو فاكتوران، الطالب بالمدرسة الثانوية "المياه جرفت جميع الأدوات والأجهزة المدرسية. ليس لدينا شىء نستخدمه على الإطلاق والدراسة على وشك البدء الآن."

وستستخدم عدة خيام كفصول مؤقتة فى مدرسة اوسمينا الوطنية الثانوية، غير أن المعلمين قلقون بشأن الأوضاع لأن كل خيمة يمكن أن تسع ما لا يقل عن 40 طفلا.
وقال المعلم زالدى تابيجوكا "علينا إعادة بناء مبانى المدرسة المدمرة، حيث ليس لدينا ما نستخدمه باستثناء بعض الخيام هنا. لا يمكن أن نظل على هذا الحال حتى التخرج. أنا لا أعرف كيف ستسير الدراسة، حيث سيكون الطقس حار جدا فى الداخل وربما لا يستطيع الأطفال تحمل الحرارة." وبرغم الدمار الذى لحق بالمبانى ونقص المواد الدراسية إلا أن المعلمين مصممون على إعادة الطلاب للمدارس لكى يتابعوا دروسهم.
وفى مدينة تاكلوبان التى تعرضت لأضرار شديدة، حيث قتل ما لا يقل عن ألفى شخص فى الإعصار قالت السلطات التعليمية أنها ستقوم بتوسيع المناهج الدراسية.
وقال مدير مدرسة يدعى ميجويل دوماس "نظرا لأن السكان تعرضوا لعواصف فربما يكون من المناسب أن نشرح لهم مميزات وعيوب العيش قرب الساحل، ينبغى أن ندرس ذلك لكى يدركوا الأخطار."

وضرب الإعصار هايان وسط الفلبين فى الثامن من نوفمبر فقتل أكثر من 5600 شخص وشرد ملايين وكبد البلاد خسائر قيمتها 30 مليار بيزو (698 مليون دولار).