بالفيديو والصور.. هكذا استغل مانديلا رياضة "الرجبى" فى توحيد البيض والسود ببلاده

رحل عن عالمنا الزعيم المناضل "نيلسون مانديلا"، الذى ناضل من أجل نبذ العنصرية فى بلاده، وتعد حياة الزعيم مانديلا مثالا للمناضل الإنسانى الذى ناضل من أجل حقوق الإنسان وأصبحت حياته ومسيرته رمزا للعالم والأحرار.

ومن أهم اللقطات الإنسانية فى حياة الزعيم مانديلا علاقته برياضة الرجبى، فبعدما خرج مانديلا من السجن عام 1990، بعد أن قضى 27 عاما وراء القضبان كزعيم للحركة المناهضة للنظام العنصرى فى جنوب أفريقيا، بسنوات قليلة ترشح مانديلا لرئاسة جنوب أفريقيا وفاز بمنصب الرئيس عام 1994.

واجه مانديلا انقسام فى صفوف شعبه نتيجة للعنصرية السائدة فى البلاد بين السود الأغلبية والبيض الأقلية، وكان لابد لإيجاد حل لتلك الأزمة، فوجد أن أقرب وأحب شىء لشعبه الرياضة التى تقرب وتجمع لا تفرق، حيث إن جنوب أفريقيا حصلت على تنظيم كأس العالم للرجبى عام 1995، وكان المنتخب الجنوب أفريقى للرجبى معظمه من البيض، حيث كان الجمهور لا يحضر المباريات، وإذا حضر يشجع الفريق الآخر، وليس منتخب بلاده، وهو الأمر الذى جعل الفريق فى حالة معنوية سيئة قبل شهور من تنظيم كأس العالم، فما كان من الزعيم مانديلا إلا أن ساند منتخب بلاده وأتاح لهم جميع الإمكانيات، الأمر الذى تعجب منه السود فى جنوب أفريقيا، حيث كان من المتوقع أن يأمر باستبعاد هذا الفريق، وأن يأتى بفريق بشرتهم سمراء كنوع من الانتقام لما لمسه من سنوات سجن واضطهاد.

ولقيت هذه الخطوة استحسان الفريق ورفع روحهم المعنوية وأيضاً مساندة السود للفريق عكس ما كان يحدث سابقا، ولعب الفريق الجنوب أفريقى كأس العالم، وفاز بالبطولة وكان هذا الأمر أول خطوة للقضاء على العنصرية فى جنوب أفريقيا.

جدير بالذكر أن هذا اللمحة من حياة الزعيم تم تجسيدها فى فيلم Invictus بطولة الممثل العالمى الأمريكى مورجان فريدمان.