"الأمم المتحدة" تكرم مصرياً وهولندياً على جهودهما فى السلام

حصلت مبادرة السلام ماستربيس، التى تعد الأسرع انتشاراً فى العالم، والتى قام بتأسيسها المصرى محمد حلمى والهولندى الكو فان دير لند، على تقدير رسمى من جمعية مراسلى الأمم المتحدة لجهودها المبتكرة فى تحقيق السلام، وقد قدم التكريم لها أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون فى الحفل السنوى الـ18 للجمعية الذى أقيم فى مدينة نيويورك الأمريكية، وذلك يوم الأربعاء الماضى 18 ديسمبر.

أعرب الأمين العام الأممى عن إعجابه بمهودات ماستربيس للسلام فى أكثر من 40 دولة حول العالم، حيث وصف بان كى مون المبادرة بـ"العمل العظيم" أثناء تسليمه الجائزة شخصياً لمؤسسى المبادرة، محمد حلمى (مصر) والكو فان دير لند (هولندا)، وتعد هذه هى المرة الأولى فى تاريخ الجمعية أن تمنح مبادرة هذا التكريم الذى اقتصر عادة على أشخاص.

عبر محمد حلمى مؤسس مبادرة ماستربيس والمدير التنفيذى عن سعادته البالغة بالتكريم، خلال بيان للمبادرة اليوم، الاثنين، وقال "نمتن لهذا التكريم العظيم الذى تسلمناه من الأمم المتحدة، التكريم يأتى بمثابة اعتراف رسمى بالجهود الكبيرة التى بذلتها ماستربيس خلال الثلاث أعوام الماضية منذ إنشائها وحتى اليوم"، وأبدى حلمى أيضاً فخره الكبير بكون المبادرة بدأت من مصر ومقرها الرسمى فى القاهرة، وانطلقت للعالمية فى فترة وجيزة "جزء أساسى من حلمنا أن تعود مصر لمكانتها كمنارة الحضارة فى العالم".

وأكد حلمى فى البيان، "سنمضى بكل عزم فى تحقيق حلمنا بعالم أفضل يسوده الاحترام المبادل والسلام باستخدام الفن والحوار كوسيلة فعالة لذلك"، حيث دعا الجميع لانضمام إلى احتفالية العام القادم والتى ستقوم ماستربيس من خلالها بإقامة اكبر احتفالية للسلام فى العالم فى أكثر من دولة يوم السلام العالمى الموافق لـ21 سبتمبر 2014".

شهد الحفل تكريم أربعة صحفيين بجوائز الامتياز فى الصحافة بجانب تكريم خاص لكل من المغنى الأمريكى الشهير ستيفى وندر لإسهاماته فى مجال حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة والممثل العالمى مايكل دوجلاس لجهوده الرائدة فى مجال السلام ونزع السلاح، كما رافق تسلم الجوائز، فقرة غنائية مميزة بعنوان "نحن نريد السلام" قدمها أحد سفراء ماستربيس للسلام المغنى العالمى إيمانويل جال من جنوب السودان، والذى جند قسرا، وهو فى السابعة، الذى حول حياته ليكون صوتا السلام ورافقه الغناء مغنى الهيب هوب داريل دى ام سى، والذى قد تم تكريمهما أيضاً.

وكانت القاعة المكتظة بكبار الدبلوماسيين ومراسلى الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمين العام بان كى مون والمغنى ستيفى وندر والممثل الأمريكى مايكل دوجلاس قد تمايلت على أنغام أغنية "نحن نريد السلام" التى قدمها إيمانويل جال ودى ام سى، والتى استطاع من خلالها الثنائى تحميس القاعة لتهتف هذا النشيد بصوت موحد.

يذكر أن جمعية مراسلى الأمم المتحدة، هى جمعية تضم نحو 250 صحفياً من العالم أجمع، وأنشأت سنة 1948.

على الرغم من حداثتها النسبية، إلا أن ماستربيس استطاعت فى سنواتها الثلاث الماضية تحقيق انتشار واسع فى أكثر من 40 دولة، وجذبت لأنشطتها الآلاف من المتطوعين والداعمين، بالإضافة إلى العديد من الفنانين العالميين والشخصيات البارزة من أمثال دازمند توتو الجنوب افريقى الحائز على جائزة نوبل للسلام، رئيسة ايرلندة السابقة مارى روبنسون والحائزة على نوبل للسلام أيضا، المغنية الشهيرة الحائزة على الجرامى انجليك كيجو من بنين، ايمانويل جال من جنوب السودان وكذلك الفنانة الأمريكية أوليتا آدامز والكثير غيرها.

أبدى العديد من قادة العالم دعمهم لمبادرة ماستربيس، حيث قال عنها دزموند توتو، أسقف جوهانسبرغ الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام، "أنا أؤمن برسالة ماستربيس، لأن قادة العالم لا يستطيعون دفع المواجهات المسلحة بمفردهم، بل نحتاج إلى تضافر جهود العالم اجمع فى مبادرات مثل ماستربيس لتحويل هذا لحقيقة واقعة.

جدير بالذكر، أن مبادرة ماستربيس تخطط لاقامة اكبر احتفالية للسلام من نوعها فى العالم وذلك العام القادم فى يوم السلام العالمى الذى أقرته الأمم المتحدة يوم 21 سبتمبر من كل عام، ويهدف الحفل إلى الترويج لعالم أفضل يسوده السلام واحترام التعددية الثقافية والعرقية بين الشعوب، وسيعمل الحفل على توحيد مليون صوت من اجل المطالبة بالسلام فى أكثر من 100 حدث فى 60 دولة.

وستقوم ماستربيس بتنظيم بث لمدة 24 ساعة عن طريق الإنترنت لأكثر من مائة احتفالية للسلام فى 60 دولة، سينضم العديد من المطربين والفنانين للغناء بمصاحبة "الميتروبول" أوركيسترا، وهى الأكبر من نوعها فى العالم على مسرح واحد، وستكون بمثابة جائزة لكل من شارك فى المبادرة مدة الثلاثة أعوام السابقة للحفل وستكون حافزا للمزيد من الناس للانضمام.