البيت الأبيض: أوباما وقرينته لن يحضرا الأولمبياد الشتوية فى روسيا

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وقرينته ونائبه جو بايدن لن يحضروا افتتاح الأولمبياد الشتوية فى مدينة سوتشى الروسية، فى تجاهل شديد من جانب الإدارة الأمريكية التى لديها خلافات مع القادة الروس بشأن السياسة الخارجية وقضايا حقوق الإنسان.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية - فى تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - أن الوفد الأمريكى سيضم وزير سابق ونائب وزير الخارجية ورياضيين شواذ جنسيا فى انتهاك علنى للقوانين الروسية المعارضة للشذوذ الجنسى.

وتعتبر هذه المرة الأولى التى لا يشتمل الوفد الأمريكى على الرئيس أو نائبه أو سيدة أمريكا الأولى منذ انطلاق الأولمبياد، التى أقيمت فى سيدنى عام 2000.

وأكدت الصحيفة أن الوفد سيترأسه الوزير السابق للأمن الداخلى، وسيضم إضافة لذلك السفير الأمريكى لدى روسيا وعدد من الرياضيين الحاصلين على ميداليات أولمبية مثل بونى بلير وبريان بويتانو واريك هايدن.

وأوردت الصحيفة إنه بحسب مسئولين فإن جدول زيارات أوباما لا يسمح له بحضور الأولمبياد التى ستبدأ يوم 7 فبراير المقبل والتى تستمر لمدة أسبوعين. وكان المتحدث الرسمى للبيت الأبيض شين أنوى قد قال أن أوباما، الفخور بالبعثة الأمريكية، سيكتفى بتشجيعه من واشنطن.

وتابع أن الوفد الأمريكى يمثل التنوع الموجود فى الولايات المتحدة، فأعضاؤه يتميزون بتحقيق إنجازات على مستوى خدمة الحكومة والنشاط المدنى والرياضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا ليست الدولة الوحيدة، التى لن ترسل مسئولين رفيعى المستوى لتنضم إلى فرنسا وألمانيا. وكان البيت الأبيض قد أعرب فى وقت سابق عن غضبه لمنح روسيا حق اللجوء السياسى المؤقت لإدوارد سنودن، الذى كان يعمل سابقا لصالح وكالة الأمن القومى الأمريكية الذى سرب الآلاف من الوثائق السرية بشكل تفصيلى عن أنظمة تجسس واسعة للولايات المتحدة.

وكان أوباما قد ألغى اجتماعا ثنائيا كان مقررا مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قبل اجتماع قمة العشرين فى سبتمبر الماضى بمدينة سان بطرسبرج الروسية، بداعى استيائه من القوانين التى تحظر الترويج للشواذ جنسيا، بالإضافة إلى اجتماعه مع عدد من نشطاء الحقوق الإنسان على هامش القمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما كان قد أكد خلال مؤتمر صحفى فى أغسطس الماضى أنه من غير المناسب مقاطعة الأولمبياد الشتوية، كما فعلت عام 1980 بمقاطعة الأولمبياد، التى أقيمت بموسكو بعد غزو الاتحاد السوفيتى لأفغانستان.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى "لدينا مجموعة من الأمريكيين يتدربون بشكل جيد، ويقومون بكل ما فى وسعهم للنجاح".. مؤكدا أن هذه القوانين المعادية التى نراها فى روسيا تثير انزعاجه.. ومعربا عن أمله فى أن يرى شاذا جنسيا يحقق ميدالية.

الجدير بالذكر، أن علاقة الرئيس الأمريكى باراك أوباما توترت مع نظيره الروسى على مدار العام الأخير بسبب عدد من القضايا، حيث أن الولايات المتحدة حملت روسيا والصين مسئولية تعطيل مشروع قرار أممى بشأن التدخل العسكرى فى سوريا الصيف الماضى، بالإضافة إلى عدم اتفاقهم بوضع إستراتيجية معينة لنزع السلاح.