قال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن جماعة الإخوان تحاول أن تفتعل "مجزرة طُلابية" فى الجامعات المصرية المختلفة، خاصة جامعة الأزهر؛ من أجل استغلال ذلك لتصويره أمام الرأى العام الغربى على كونه قمعًا تُمارسه السلطات المصرية الحالية ضد مُعارضيها، فى محاولة من قبل الجماعة للمتاجرة بدماء أنصارها فى الشارع المصرى، معتبرا أن ذلك يلخص فكر ونهج الجماعة التاريخى.
وأكد قورة، فى بيان له اليوم، أن الإخوان يُحاولون بشتى الطرق استفزاز عناصر الأمن؛ من أجل تكرار سيناريو أحداث "المنصة" الذى تزامن مع اعتصام الجماعة فى رابعة العدوية؛ لاستغلال ذلك فى تشويه صورة السلطات المصرية عالميًا، استجداءً لعطف الحليف السياسى للجماعة "الولايات المتحدة الأمريكية"، ضمن مُخطط إخوانى هادف نحو الاستعانة بقوى المجتمع الدولى للتدخل فى الشأن المصرى لترجيح كفة الجماعة، والمساهمة فى العودة "المستحيلة" للرئيس محمد مرسى الذى تم عزله بفرمان شعبى فى 30 يونيو الماضى.
ولفت قورة إلى أن "جماعة الإخوان لما فشلت فى معركتها الهادفة نحو السيطرة على منابر "الجوامع" لمخاطبة المواطنين من خلالها، راحت تلجأ إلى "الجامعات" لتأليب الرأى العام ضد السلطة من خلال فعاليات الجماعة المحظورة داخل الجامعات المصرية المختلفة، الأمر الذى دفع بضرورة عودة الحرس الجامعى مرة أخرى؛ لإنقاذ مصر من أية مُخطط فوضوى تسعى الجماعة من خلال طُلابها إلى تنفيذه على أرض الواقع، أو على أقل تقدير الاستعانة بأمن مدنى قوى يكون مؤهلاً لمواجهة أعمال العنف".
وطالب قورة السلطات المصرية بالضرب بيد من حديد على كل المخالفين من الطُلاب، مطالبًا بإقالة وزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى ما لم ينجح فى إدارة ملف الجامعات المصرية، وخاصة أنه قد أبدى رعونة واضحة فى التعامل مع ذلك الملف الحساس، فضلاً عن استقالة الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة؛ لما بدر منه من تجاوزات عديدة أسهمت فى هذا المشهد المرتبك الذى تشهده أكبر الجامعات المصرية وأعرقها، حسب تعبيره، مؤكدًا أن نصّار استبق تحقيقات الطب الشرعى وراح يتهم الداخلية بقتل طالب كلية الهندسة، ما عزز من حالة الاضطراب داخل الجامعة.
كما طالب القيادى بالحزب بضرورة التحقيق مع كافة الطُلاب المنتمين للكيان المسمى "طلاب ضد الانقلاب" وفصل المتورطين منهم فى أعمال العنف التى تشهدها الجامعات المصرية.
ولفت القيادى بحزب الحركة الوطنية إلى مُخطط التنظيم الدولى للجماعة، مؤكدًا أنه يهدف إلى تعطيل الدراسة فى الجامعات المصرية المختلفة، ثم عرقلة كافة المؤسسات وتعطيل العمل فيها؛ لعرقلة خارطة الطريق، إلا أنه أعرب عن كامل ثقته فى الأجهزة الأمنية التى شدد على أنها قادرة على مواجهة كل تلك المُخططات والمكائد التى تُحاك للوطن".
