الهم الذى تفشى فى مجتمعنا فجعل الأطفال يكبرون بل ويشيبون قبل الأوان، وحلم العودة إلى الطفولة الذى يراود الشباب كثيرًا بسبب قسوة الواقع، هما الدافع الأساسى وراء كتابة قصائد ديوان "عيّل عجوز" للشاعر أحمد فرج، والصادر عن دار روعة للطبع والنشر والتوزيع، فى 132 صفحة.
يقول فرج "الديوان بالعامية، لأننى أراها الأقرب للناس والأقدر على التعبير عن مشكلاتهم، على عكس الفصحى التى تتطلب قدرًا معينًا من الثقافة"، ويضيف "يتضمن الديوان قصائد متنوعة، بين الاجتماعية والإنسانية والرومانسية والسياسية، يربط القصائد جميعها حلم العودة إلى الطفولة".
وعن أهم القضايا التى تناولها الديوان، يقول "اجتماعيًا تناولت نظرة الناس للبسطاء منهم خاصة العاملين فى مهن بسيطة، ولا يلقون احترامًا كافيًا من الناس على الرغم من أنهم الأجدر به، أما سياسيًا فإن بعض القصائد ترصد معاناة الشعب المصرى، سواء فى ظل حكم المجلس العسكرى، أو الإخوان".
يتابع فرج "الديوان يسير فى خطين متوازيين، الأول عن الطفل صاحب الطموحات التى تتحطم فى صخرة الواقع، ويتمنى أنا يعود للطفولة مجددًا، لكن مشكلات الحياة كانت تمكنت منه بالفعل وجعلته عجوزًا، أما الخط الثانى فعن الإنسان الذى يقرر أن يتحدى الظروف أيًا كانت ويواجه المجتمع برغباته، وهى الفكرة التى تظهر بوضوح فى قصائد مثل "طز فيكو" و" متضامن مع نفسى ومش متطمن مش عارف ليه".
هموم المجتمع وحلم العودة للطفولة يناقشها أحمد فرج فى "عيّل عجوز"
الخميس، 07 نوفمبر 2013 06:09 م