في إعلان غير معتاد، دعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرجال من أصحاب البشرة البيضاء إلى التقدم بشكاوي رسمية حال تعرضهم لما وصفته بالتمييز في أماكن العمل.
وكتبت أندريا لوكاس رئيسة اللجنة بالوكالة على موقع اكس: هل أنت رجل أبيض تعرضت أو شهدت تمييزا في مكان عملك على أساس العرق أو النوع الاجتماعي؟ قد تكون لديك فرصة للمطالبة بتعويضات مالية بموجب قوانين الحقوق المدنية الفيدرالية، وأكدت أن اللجنة ملتزمة بتحديد ومهاجمة والقضاء على جميع أشكال التمييز القائم على العرق أو الجنس، مشددة على أن ذلك يشمل التمييز الذي قد يستهدف الموظفين أو المتقدمين للوظائف من الرجال البيض
حظي منشور لوكاس، الذي شاهده الملايين، بمشاركة واسعة بعد نحو ساعتين من نشر نائب ترامب جيه دي فانس مقالًا أشار أنه يصف شرور التمييز والتنوع والإنصاف وعواقبه، والذي حظي هو الآخر بملايين المشاهدات، وردت لوكاس على منشور فانس قائلةً: "أنت محق تمامًا ولأن هذا التمييز الممنهج والواسع النطاق وغير القانوني يضر بالرجال البيض بالدرجة الأولى، لم تغض النخب الطرف عنه فحسب، بل احتفت به إنه أمر غير مقبول بتاتًا، وغير قانوني، وغير أخلاقي وأضافت أن لجنة تكافؤ فرص العمل لن تهدأ حتى يتم القضاء على هذا التمييز.
ووفقا لصحيفة نيويورك بوست، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، كثف ترامب جهوده لتفكيك برامج التنوع والعدالة والاندماج داخل الحكومة الفدرالية، كما هدد شركات خاصة تعتمد مثل هذه السياسات، معتبرا أنها تلحق ضررا بما يصفه بـالغالبية البيضاء في الولايات المتحدة.
وأصبحت لجنة فرص التوظيف المتساوية تركز في موقعها الإلكتروني على ما تسميه التمييز المرتبط ببرامج التنوع والعدالة والاندماج، في وقت ألغى فيه ترامب عددا من السياسات التي أقرتها الإدارة السابقة في هذا المجال، وتواجه برامج DEI، التي أنشئت لدعم الفئات التي عانت تاريخيا من التمييز، رفضا متزايدا من التيار المحافظ في الولايات المتحدة، الذي يرى فيها شكلا من أشكال التمييز العكسي.