فى الذكرى الـ59 على رحيله.. إشادة بتحذيرات المفكر والدبلوماسى المصرى الراحل "محمود عزمى".. حذر من استغلال الدين فى السياسة قبل 90 عاماً.. وتوفى بمقر الأمم المتحدة ونُكِسَت لموته الأعلام

الأحد، 03 نوفمبر 2013 07:54 ص
فى الذكرى الـ59 على رحيله.. إشادة بتحذيرات المفكر والدبلوماسى المصرى الراحل "محمود عزمى".. حذر من استغلال الدين فى السياسة قبل 90 عاماً.. وتوفى بمقر الأمم المتحدة ونُكِسَت لموته الأعلام صورة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يدور فيه الجدل بمصر حول هوية البلاد فى مشروع الدستور الجديد, تلقى مجلة مصرية أضواءً على المفكر المصرى والدبلوماسى محمود عزمى، الذى حذر قبل 90 عاماً من استغلال الدين فى السياسة، ثم توفى فى مقر الأمم المتحدة فى الثالث من نوفمبر 1954 ونُكِسَت لموته الأعلام.

ويقول الشاعر المصرى أسامة عفيفى رئيس تحرير مجلة "المجلة"، إن عزمى توفى وهو واقف على منبر الأمم المتحدة متحدثاً باسم مصر عن معاناة الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال، إذ فاجأته أزمة قلبية حادة وهو يتحدث منفعلاً، كانت السبب المباشر فى وفاته فنُكِسَت أعلام دول العالم فى مقر الأمم المتحدة ثلاثة أيام حداداً على رحيله.

ويضيف، فى العدد الجديد الذى يصدر غداً الاثنين تحت عنوان "شهيد الحرية النبيل"، أن عزمى عرف بعدائه للاحتلال البريطانى لمصر، وأنه سافر إلى العراق عقب اعتراضه على معاهدة 1936- بين سلطة الاحتلال وزعيم حزب الوفد آنذاك مصطفى النحاس- وأسهم فى تأسيس كلية الحقوق فى بغداد، وأصبح عميداً لها.

ومجلة "المجلة" تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب شهرياً منذ العام الماضى بعد توقف دام أكثر من 40 عاماً، حيث أصدرت عددها الأول فى يناير 1957 برئاسة تحرير محمد عوض محمد، ثم توالى على رئاسة تحريرها كل من حسين فوزى وعلى الراعى ويحيى حقى وعبد القادر القط، ثم أغلقت فى أكتوبر 1971.

وعزمى، الذى ولد عام 1889، نموذج للمثقف الموسوعى الذى يسهم فى أكثر من مجال، فهو حقوقى ودبلوماسى، ومن رواد الصحافة فى العالم العربى، إذ أصدر صحيفتى "المحروسة" و"الاستقلال" فى مصر، وتولى رئاسة تحرير "روز اليوسف"، ومن إسهاماته النظرية فى مجال الإعلام كتاب "ملخص مبادئ الصحافة".

ويقول عفيفى، إن عزمى رغم إنجازاته مازال من الرواد المنسيين، مضيفاً أن له موقفاً دستورياً من دستور 1923 فى مصر أثناء إعداده، حيث انتقد فى مقال عنوانه "العقيدة الدينية فى لجنة الدستور" الذين "يحاولون صبغ دستور مصر بصبغة دينية".

ودستور 1923 يضم 170 مادة، وفى سبع كلمات فقط يقول نص المادة 149 "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية".

ويسجل عفيفى، أن عزمى كتب فى مقاله "إن النص المقرر للدولة ديناً رسمياً، هو الذى سيجر على البلاد ارتباكاً قد ينقلب إلى شر مستطير، سيأتى وقت على سكان مصر فى هذا القرن العشرين فتقطع الأيدى والأرجل من خلاف، نحن نلفت النظر وسنستمر على لفت النظر إلى الخطر المحدق بنا الذى يجىء عن طريق هذا النص".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة