نظم مركز إعلام قنا بالتعاون مع المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بقنا، ندوة بعنوان "العدالة الانتقالية"، حاضر فيها الدكتور عبد المنعم سلطان مدرس الخدمة الاجتماعية، وأدارتها سامية الخطيب مسئولة البرامج بمركز إعلام قنا.
تحدث الدكتور عبد المنعم سلطان فى البداية عن مفهوم العدالة الانتقالية، ومعرفاً إياه بأنها "مجموعة التدابير القضائية وغير القضائية التى قامت بتطبيقها دول مختلفة من أجل معالجة ما ورثته من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وتتضمّن هذه التدابير الملاحقات القضائية، ولجان الحقيقة، وبرامج جبر الضرر وأشكال متنوّعة من إصلاح المؤسسات، مضيفاً أن الدولة لكى تحقق العدالة الانتقالية بمفهومها الصحيح، لابد أن تعوض المصابين وأسر الشهداء عما لحق بهم، سواء بشكل مادى أو معنوى، ولابد أن تكون هناك ملاحقات قضائية لمرتكبى هذه الجرائم، لأن عدم الحصول على حقوقهم يؤدى إلى انقسامات ومشاكل وفقدان ثقة فى النظام الحاكم.
وأشار سلطان، إلى أن تحقيق العدالة الانتقالية فى المجتمع يُمكن النظام من أداء الأعمال، وتنفيذ المشروعات التى تحقق التنمية وتحقق الرضا بين أفراد المجتمع، ويكون ذلك بعدة طرق منها جبر الضرر، "وهو اعتراف الحكومات بالأضرار التى لحقت بالأفراد، وتقديم اعتذار أو عمل أشياء معنوية أو رمزية لإحياء ذكرى الضحايا"، للتأكيد على عدم نسيانهم، "كضحايا حادث عبارة السلام أو مثلما تفعل أمريكا مع ضحايا حادث 11 سبتمبر"، وإصلاح المؤسسات الشرطية والقضائية والقوات المسلحة، مع التأكيد بأنه ليس هناك كبير على القضاء.
وأوضح سلطان، بأن هناك أهدافا وغايات تتحقق من خلال العدالة الانتقالية، من أبرزها وقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، والتحقيق فى الجرائم الماضية وعدم إغفالها أو نسيانها، وتحديد المسئولين عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبتهم، وتعويض الضحايا، ومنع وقوع انتهاكات مستقبلاً، والحفاظ على السلام الدائم، والترويج للمصالحة بين أفراد المجتمع.
"إعلام قنا" يناقش مفهوم العدالة الانتقالية مع طلاب"الخدمة الاجتماعية"
الأحد، 24 نوفمبر 2013 05:03 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة