فى ردود أفعال غاضبة حول تصريحات كل من الشيخ وجدى غنيم، الداعية الإسلامى لإساءته للشعب المصرى بقوله "الشعب المصرى قليل الأصل والوفاء" من خلال فيديو مسرب له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتصريحات أخرى للدكتور يوسف القرضاوى، خلال خطبة الجمعة، بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة "بأن من خرج ضد شرعية محمد مرسى فهو خارج عن شرع الله".
قال الشاعر عبد المنعم رمضان، إن القرضاوى ومنذ زمن قديم وليس الآن فقدنا الأمل فى عودته إلى الصواب، والصواب أن ينتخب بلده الذى ولد فيها وتربى فيها وعاش معظم حياته بها، وقطر بالنسبة له ليست بلد وإنما بئر المصالح.
وأكدت رمضان أن انتساب القرضاوى لجماعة الإخوان المسلمين انتساب مصالح أيضاً والمصالح التى تجبر صاحبها على أن يخاصم طفولته وصباه والمكان الذى ولد فيه وأهله تجبرنا أن ننظر لهذا الشخص بعيون الشفقة واليأس فهو مسكين وضائع ويظن هو أنه محظوظ فلا داعى أن ننشغل بهذا القرضاوى.
وأضاف رمضان ساخراً، إنما السيد وجدى غنيم فكلامه يدل على الجهل المفرط فلا يستطيع أى شخص عالم أو غير عالم أن يدعى لشعب أو يصنفه على أنه صنف أصيل وصنف غير أصيل، فالشعب كثير ويبدو أن وجدى غنيم من الصنف الخير.
وقالت الكاتبة سلوى بكر، إن هذا الكلام فى الحقيقة لا تعليق عليه لأنه مستوى مسف من الخطابات والكلام ومستوى متدن للغاية لا يصح التعليق عليه.
وأوضحت بكر بأن أى كلام يوحى بعدم احترام الشعب المصرى وعدم تقدير لقيمة مصر لا يهم التعقيب عليه، لأنه تطاول من قصار القامة فكل إناء ينضح بما فيه.
وأكدت بكر، أن هذا الأسلوب هو تعبير عن آلية منحطة وخطاب حقد وتحقير لكل من لا يتفق معهم فلا يجوز الاهتمام بهم وبكلامهم، فمن يصفون الشعب المصرى بعدم الوفاء وقلة الأصل وأن من يخرج ضد مرسى خرج عن شرع الله، لا يليق بقيمة الشعب المصرى حتى التعليق والاستماع لهم.
وقال الشاعر محمود قرنى، إن وجدى غنيم والقرضاوى يعكسان حالة من التخبط والكذب وتأويل النص الدينى حسب الحاجة، وعلينا أن نتذكر أن القرضاوى نفسه كان بنفس هذه النصوص يحرم الخروج على مرسى قبل سقوط حكمه باعتباره ولى الأمر، وهو الآن يحرض على إسقاط النظام الجديد بنفس النصوص أيضاً.
وأوضح قرنى، أن الصيغة فى مجملها صيغة لا علاقة لها بالنص الدينى، وإنما تعكس حالة من حالات الانفصال عن الواقع وفهما بدائياً للتركيب الاجتماعى للشعب المصرى وإغفال القيمة الحضارية له ومحاولة وصفه بأنه شعب "قليل الأصل" وصف أخلاقى سخيف مثل قائله.
وأكد قرنى، أن هذه التعبيرات التى يستخدمها القرضاوى وغنيم تعكس درجة من التخلف وهى أوصاف مطلقه ضد العلم وإقصائية بدرجة مخيفة تعكس صحة موقف الشعب المصرى الذى قام بإزاحة نظام الإخوان المسلمين، هذا النظام الظلامى، وما هذه التصريحات إلا تأكيد على صواب موقف الشعب المصرى وسلطته الراهنة، فالقرضاوى وغنيم ليس أكثر من عميلين فى وزارة جهنمية تعمل لصالح أجهزة استخبارات عالمية هدفها إسقاط الدولة المصرية بكل تاريخها لصالح حكم فئوى وطائفى ورجعى لا يمكن أن يستقيم.
