يمتلكنا التعب والإرهاق فى أحيان كثيرة فترهق أجسادنا ونخلد إلى النوم لإراحتها, والنوم من نعم الله علينا نجدد به نشاطنا وتتعالج أجسامنا أثناء النوم فنصبح على يوم جديد فى حياتنا،
نبدأه بفكر جديد... وأمل جديد.
هذا عندما تتعب أجسامنا، ولكن ماذا نفعل إذا تعبت أرواحنا؟
نعم أرواحنا هى أيضا ترهق أسرع من الجسد فى أحيان كثيرة، فحملها ما لا يقدر على حمله أحد أن يتحمل من هموم وصراعات وأحداث صاخبة ترهق الروح.
نعلم جيدا تلك المقولة التى تقول "إن لبدنك عليك حق", ولكن قليلا منا يؤمن بأن راحة أجسادنا مقدور عليه لكن راحة روحنا تلك هى القضية العظمى، فالروح هى الحياة نفسها فى أنقى صورها، وهى قدرتنا على الحياة فى سلام وأمان وحب وهدوء نفسى.
ويبقى السؤال كيف نريح روحنا فى ظل ذلك العصر الذى اجتمعت فيه معظم أسباب إرهاق الروح؟
أولا رفقا بروحك أيها الإنسان، لا تكن أنت أيضا بأسلوبك وطريقتك فى الحياة سببا فى إرهاقها.
اعمل على راحتها قدر استطاعتك وابدأ بالتقرب إلى الله، ووفر لروحك الهدوء النفسى من خلال تخلصك من سلبياتك ومن الكراهية تجاه الأشخاص وحتى تجاه الظروف المحيطة، سامح من أساء إليك، فالعفو علاج لتلك الروح النقية التى خلقها الله, أحسن إلى من يستحق,
أحب بكل قوة، أحب نفسك وشريكك وأسرتك وأصدقاءك وأهلك وعملك حتى أعداءك أحبهم، أزح تلك الحمول من على روحك وطهرها، حينها فقط ستجد نفسك التى خلقها الله، وتذكر إن كان لبدنك عليك حق، فإن لروحك عليك حق.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى قطب
راحة الروح غذائها