مصرى يحاول دخول موسوعة "جينيس" كأكبر صائد للغربان فى العالم

الأحد، 06 أكتوبر 2013 07:25 م
مصرى يحاول دخول موسوعة "جينيس" كأكبر صائد للغربان فى العالم الدكتور محمد عبد الوهاب أكبر صائد للغربان فى مصر
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخرج صباحًا قاصدًا أى منطقة كثيفة الأشجار، بعد أن حاول إخفاء ملامحه قدر الإمكان بنظارة شمسية، وقبعة أملاً فى ألا يلمحه أحدهم فيتتبعه ويخبر بأمره الآخرين، فيفسد عليه رحلة الصيد كلها، حيث أصبح وجهه مألوفًا لديهم.

"الغربان عارفانى زى ولادها بعد ما اصطدت أكثر من 1000 منهم خلال 5 سنوات"، هكذا يوضح دكتور محمد عبدالوهاب (52 عامًا) الباحث فى التاريخ وأكبر صائد غربان فى مصر، مؤكدًا أنهم يتذكرون وجه الإنسان لمدة 15 سنة.

ويضيف "لأنهم من أمكر الطيور حتى أنهم أذكى من بعض البشر، ففى بعض الأيام أخرج يومًا كاملاً دون أن أنجح فى صيد غراب واحد، فحين يلمح أحدهم وجهى حتى من داخل السيارة يظل محلقًا فوقها، ويطلق صيحات تحذيرية لينذر الآخرين".

ويحتفظ عبد الوهاب بقرابة 500 غراب محنط، صادها بنفسه، أما البقية، فيحتفظ برءوسهم فقط حتى أنه شكل من رءوسهم شجرة مثيرة للرعب، ويقول "حاولت أن أدخل موسوعة جينيس كأكبر صياد للغربان على مستوى العالم، ولكن وصلنى رد بالرفض بسبب جمعيات الرفق بالحيوان، إلا أننى لم أتوقف عن صيدهم، لأن هدفى الأساسى من صيدهم، إلى جانب متعة الصيد، هو مساعدة الناس المتضررين من الغربان التى تهاجم مزارع الفواكه وتدمر محصولها مما يسبب خسائر فادحة للمزارعين، وكذلك يخطفون الطيور التى يربيها الناس على أسطح المنازل، والبيض"، ويضيف "الناس لما بتشوفنى بصطادهم بيقعدوا يدعوا لى، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام حض على صيدهم".

ويتابع "الناس ما تعرفش عن الغراب غير أنه شؤم، لكن الحقيقة أنه طائر مدهش جدًا، ولا عجب أن الله اختاره ليكون المعلم الأول للإنسان كيف يدفن الموتى، لأنه طائر ذكى وماكر جدًا، والأبحاث والدراسات العلمية تعلل ذلك بأنه يملك أكبر حجم لنصفى دماغ بالنسبة إلى حجم الجسم فى كل الطيور المعروفة"، ومن أغرب الحقائق التى اكتشفها بنفسه بشأن الغراب، هو أن دم الغراب لا يزول من على اليد بالماء ولا بالصابون ولا بأى وسيلة تنظيف معروفة ويوضح "الدم يدخل تحت مسام الجلد ولا يزول إلا بعد عدة أيام"، ويضيف "لاحظت الموضوع ده لما كنت بذبحهم علشان احتفظ برءوسهم، علشان كده بقيت أخد احتياطاتى وما المسش الدم بإيدى من غير قفازات".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة