قالت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، إن الكثير من سلوك المواطنين الكنديين اللذان تم اعتقالهما، منتصف أغسطس الماضى، كان يثير الشكوك لذا كانت قوات الأمن مضطرة لاعتقالهم.
وتوضح الصحيفة، التى تعد إحدى أكبر المؤسسات الصحفية فى كندا، أن الطبيب طارق لوبانى وصديقه المخرج جون جريسون، كان بحوزتهما طائرتى هليكوبتر بحجم لعب الأطفال لتجربتهما فى نقل عينات طبية، وهى معدات غير عادية، خاصة بالنظر إلى الوضع الأمنى المتوتر بشدة فى مصر.
وتضيف أن الرجلين كانوا يتواجدون فى الشارع بعد بدء حظر التجول وتحديدا تواجدا فى ميدان رمسيس حيث كانت تقع إشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن لساعات. ودون مبالغة فى مستوى التوتر والخوف اللذان كانا يهمنا على القاهرة وقتها، فإن مناطق كبيرة كانت منطقة معركة، بما فى ذلك ميدان رمسيس.
وتشير إلى أن قوات الشرطة نفسها تعرضت لإعتداءات على أيدى الجماعة. وقد أججت وسائل الإعلام الرسمية الخوف من "الإرهابيين الأجانب" بين المتظاهرين، خاصة أن جماعة الإخوان سعت لمزيد من المواجهة، داعية إلى احتجاجات يوم الجمعة، وهو اليوم الذى قرر فيه لوبانى وجريسون تفقد ميدان رمسيس.
وتتابع الصحيفة أن المواطنين الكنديين أثارا مزيدا من الشبهات، عن غير قصد، عندما قالا أنهم كانوا فى طريقهم لقطاع غزة. هذا فيما أن الرئيس المعزول محمد مرسى متهم بالتورط فى أنشطة تجسس بالتنسيق مع حركة حماس التى تسيطر على غزة، والتى تمثل فرعا من جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة".
