فتوى شوقى عبد الكريم بتولى المرأة المناصب العليا تثير جدلا واسعا

الخميس، 24 أكتوبر 2013 09:29 ص
فتوى شوقى عبد الكريم بتولى المرأة المناصب العليا تثير جدلا واسعا مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى عبد الكريم علام
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الفتوى التى أصدرها مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى عبد الكريم علام مؤخرًا، بجواز تولى المرأة المناصب العليا بالدولة، واعتلاء منصة القضاء، شأنها شأن الرجل ردود فعل واسعة، خاصة بين المنظمات النسوية والمطالبة بحقوق المرأة، التى أشادت بها ورأتها خطوة جيدة للأمام، ولكنها كذلك تثير تساؤلاً حول ما إذا كانت الفتوى تحسم الجدل الذى اشتعل فى المجتمع المصرى من قبل، حول جواز تولى المرأة منصب رئيس الجمهورية.

يقول "يحيى جاد" لواء طيار متقاعد "على الرغم من عدم ذكر رئاسة الجمهورية بالتحديد فى الفتوى، إلا أن توليها منصب القاضى هو أعم وأهم"، ويوضح "إذا كان رئيس الدولة يلجأ للقاضى فى أمور كثيرة لحسمها، لذا يكون هذا المنصب أرفع وأعلى معنويا وفنيا من منصب الرئيس"، ويضيف " أرى أن هذه فتوى متحضرة وجريئة وتستند إلى أسانيد دينية واضحة وحجة قوية، وأنا شخصيًا لا أرى أى عائق أمام تولى المرأة منصب رئيس الجمهورية، فأنا أعرف الكثير من الأسر المصرية عندما يحدث بها مشاكل حياتية تأخذ رأى بناتها فى حل المشاكل وزوجاتها لما لهن من رأى صائب، وهذا ليس معناه إهمال رأى أبنائها من الذكور، ولكن البعض يفعل ذلك".

أما السيدة ناريمان السيد (35 عامًا) فتقول "لاء طبعا ما تحسمهوش وخصوصًا فى ظل الجدل والتضارب الدينى اللى عايشينه من ناحية الشيوخ، وإن ما فيش جهة معينه حاليا بيجتمع عليها الناس فى مصر كلها لو دا حصل، الأغلبية اللى متربية على إن (ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)، هيهيجوا ويشككوا فى النوايا وهتبقى مشكلة كبيرة فى الشارع، دا طبعًا غير الموروث الفكرى فى المجتمع ونظرته للمرأة".

أما محمد صلاح (23 عامًا) صاحب دعوة "ثورة المرأة" فيقول "باختصار لأ" ويوضح "الأغلبية الغلبانة فى الريف والعشوائيات لن تقتنع بهذه الفتوى، تولى المرأة رئاسة الجمهورية محتاج وعى، مش لازم كل حاجة عشان ننشر وعيها نجيب لها رخصة دينية".

فيما تقول هاجر سعد إحدى مؤسسات مبادرة "بهية بنت الدقهلية"، لتكوين كوادر نسائية فى المنصورة "الفتوى جيدة، ولكنها لن تحسم هذا الجدل، لأن المجتمع محتاج فترة ليتأقلم على تقبل مثل هذا الموضوع، حتى لو وافق على الفكرة، لذلك نحتاج الكثير من العمل فى الشارع من المنظمات النسوية".

أما المهندس شيرين الكردى (62 عامًا)، فيرى أن الفتوى "بالتأكيد تدعم وجهة النظر التى تجعل المرأة تتقلد مثل هذا المنصب، دا غير إن القرآن نفسه يحكى هذا ولنا فى ملكة سبأ عبرة، سيدنا سليمان لم يستنكر أن تترأس قومها وفى النهاية أسلمت، وليس هناك نص صريح يمنع المرأة من القيادة وتولى القضاء، ولكن للأسف المجتمع تعود أن يستفتى حتى فى أمور واضحة للعيان".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة