شددت قوى 14 آذار على أن تشكيل حكومة لبنان بات مسئولية وطنية وواجب دستورى، ويجب إخراجه من دائرة التجاذب الإقليمى والدولى.
واعتبر بيان أصدرته الأمانة العامة لقوى 14 آذار- عقب اجتماع أعضائها الأسبوعى اليوم الأربعاء- أن مصلحة لبنان تتناقض مع شروط حزب الله التى أنهكت اللبنانيين وربطت مصيرهم بالأحداث السورية خصوصا بعد اتخاذ الحزب قرار المشاركة فى القتال داخل سوريا وبعد إدراج اسمه على قائمتى الإرهاب الأوروبية والخليجية وقبلهما اللائحة الأمريكية.
وأشار البيان إلى أن لبنان دخل أسبوعه الرابع والعشرين دون حكومة بانكشاف غير مسبوق على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية فى ظل أوضاع مفككة وتعقيدات إقليمية ومفاوضات لإعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة، مطالبا الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف تمام سلام تشكيل حكومة محررة من قيود حزب الله على قاعدة إعلان بعبدا وقادرة على إدارة شئون الناس.
ولفت إلى أن الأحداث الأمنية المتنقلة من منطقة إلى أخرى لا تزال تشغل بال اللبنانيين وكان آخرها ما حدث فى مدينة بعلبك قبل أيام قليلة وهى أحداث أكدت تؤكد رفض المواطنين سواء كانوا فى بعلبك أو فى الضاحية الجنوبية لبيروت منطق "الأمن الذاتى" الذى يمارسه حزب الله، مطالبا الدولة اللبنانية بوضع حدا لهذا التسيب وبسط سلطتها على كامل الأراضى اللبنانية دون استثناء ودون إذن من أحد وفقا لمنطق حصرية السلاح فى يد القوى الشرعية.
وأيدت قوى 14- فى بيانها- دعوة الرئيس سليمان باتجاه حزب الله لانسحابه من القتال الدائر فى سوريا معتبرة أن حدوث هذا الانسحاب سيكون خطوة باتجاه تصحيح العلاقات اللبنانية وبداية صحيحة لمعالجة كل الأمور العالقة وعلى رأسها سلاح الحزب وفقا لاتفاق الطائف وقرارى الشرعية الدولية 1559 و1701.
وأكدت أن استجابة حزب الله لدعوة اللبنانيين سوف تترك أثرا إيجابيا ينعكس انتعاشا اقتصاديا وسياسيا بينما إصرار الحزب على القتال فى سوريا من شأنه أن يفتت العيش المشترك ويعرض لبنان لمغامرات قد تطيح باستقراره السياسى والأمنى والاقتصادى.
وحول معالجة أوضاع النازحين السوريين إلى لبنان، أكد البيان أن أحد وجوه المأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب السورى يتمثل بالتهجير القسرى داخل الأراضى السورية وباتجاه البلدان المجاورة، محذرا من أن هذا النزوح يرتب أعباء كبيرة على لبنان وعلى اللبنانيين تتجاوز قدرتهم على تحملها.
قوى 14 آذار تطالب بحكومة محررة من قيود حزب الله وفق إعلان بعبدا
الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 06:51 م