"عديلة بلانس" سيدة عجوز أسبانية الأصل استطاعت أن تغير شعبا فى مصر، حيث إنها تعيش فى مصر منذ أكثر من نصف قرن وعاصرت جميع الرؤساء من جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك وأخيرا محمد مرسى.
وأشارت صحيفة ألموندو إلى أن عديلة توجد فى مصر منذ 26 يوليو 1956 عندما أعلن عبد الناصر تأميم قناة السويس، وقالت عديلة للصحيفة، "عندما جئت لمصر كانت سنة 1956 وكان على الأبواب جميع الفرنسيين والإنجليز وكانوا الراهبات إما فرنسيات أو إنجليزيات، وجاءت الشرطة وطردتهم جميعهم ومنحتهم فرصة أسبوعا.
وأوضحت الصحيفة أن عديلة قامت فى المنيا بعدة تغييرات، حيث قالت إن "هذه المدينة يوجد بها 28000 شخص الغالبية مسيحية، فأنا جئت إلى هنا وعمرى 26 عاما والآن أبلغ 84 وبالنسبة لى مصر يوجد فيها عائلتى والناس المقربين لى على الرغم من أن أولاد عمى فى أسبانيا".
وبعد عدة حروب عربية إسرائيلية بدأت عديلة فى أن تجمع الفلاحين فى فيلا عام 1984 وتعليمهم خاصة النساء، حيث إنها ترى دائما أنه "لتغيير أى شعب للأفضل لابد من تثقيف المرأة"، وقالت "النساء فى القرى تتزوج فى سن 11 أو 12 ولهذا عملت بجد لتوعية النساء والرجال، لأن هذا الزواج سيكون فاشلا ويبنى أسرة ليست سعيدة تأتى بأبناء غير مؤهلين لبناء بلد، كما أنه ارتفعت نسبة حديثى الولادة والممارسة البشعة من ختان الإناث حتى وصلت النسبة إلى 98% ولذلك تحدثت كثيرا من الأمهات لتنبيههن بأن ختان الإناث يتسبب فى تشويه الأعضاء التناسلية لبناتهن.
وقامت عديلة بتدريس محاضرات عن حقوق المرأة وتدريب الزوجات وبناتهن كما أنها قامت بتثقيف الأطفال.
وقالت إننا "نريد الشباب والتغيير فى مصر وأسبانيا"، مشيرة إلى أن المنيا كانت من أكثر المحافظات التى عانت من التطرف الدينى للإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس مرسى، حيث إنه تضررت 50 كنيسة ومنزلا ومحلات تجارية، مما أى إلى غضب المسيحيين بعد أن كانت "بمنتهى الهدوء".
وشددت "أى تعصب دينى يعتبر سلبيا على المجتمع وعدم الاعتراف كأخ مع نفس الحقوق".
فى مصر وإسبانيا لدينا العديد من العيوب ونحن نعيش معا ونسير إلى الأمام والأمل يوجد الآن فى الشباب الذى هزم منذ عامين ونصف مبارك ومن ثم مرسى بعد فشل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة من أسلمة البلاد، وذلك لأن الشباب يريدون العمل والحرية والعدالة".
