وسط الأفكار البناءة التى تظهر يوميا للمساهمة فى حل بعض المشكلات التى يعانى منها المجتمع المصرى، يظهر الأستاذ باسم بركات ذات الخمسين عاما بفكرة جديدة تساعد على تطوير التعليم بعيدا عن الإجراءات الروتينية للتغير والاجتماعات التى لا تنتهى بالعمل المفيد، وأطلق على فكرته شعار "عايزين نتعلم صح ".
يعمل باسم مدرس تربية رياضية فى مدرسة الشهيد عبد المنعم رياض الثانوية بكفر الشيخ، بدأ العمل على فكرته من منتصف عام 2010 ومع اندلاع ثورة 25 يناير بدأت الفكرة تأخذ شكل فعلى فى عقل الأستاذ باسم.
يقول باسم لـ "اليوم السابع"، فكرتى غير موجهة للحكومة أو وزارة التربية والتعليم فى مرحلتها الأولى، ولكنها تحتاج الآن إلى الشعب وزملائى من المعلمين، الفكرة تكمن فى اتجاهين أولهم تعديل المناهج الدراسية وثانيهم تصحيح سلوك المعلم، جاءت الفكرة عندما لاحظت اتساع الفجوة بين التعليم والطالب، وهذا عكس ما تعلمانه، فالجميع يعرف أنه لا بد أن يشعر الطالب بأهمية ما يقوم بدراسته وليس معلومات يقوم هو بحفظها لوضعها فى ورقة نهاية العام للنجاح ثم لم يبق من هذه المعلومات شىء، لهذا بدأت عمل بحث استمر ما يزيد عن سنتين على الطلاب أنفسهم، حيث قمت بعمل لقاءات فردية مع كل طالب على حدة وتحاورت معهم فى أسباب هروبهم الدائم من المدرسة ومدى أهمية المناهج التى قاموا بدراستها، ووجدت ردود أفعال تبدو غريبة بعض الشىء حيث تحدث الطلاب بطلاقة شديدة وكأنهم ينتظرون من يستمع إليهم وإلى شكواهم فهم يفكرون بشكل عملى للغاية، وقام كل منهم بتحديد المعلومات المهمة التى يريد أن يجدها فى المناهج الدراسية على مدار سنوات الدراسة كاملة وإزالة ما يتم حشوه داخل الكتب المدرسية، وعندما قمت بتحليلها وجدت أنها معلومات قيمة للغاية من حقهم أن يتعلموها وليس هناك اختلاف على أهميتها.
ويضيف ثم انتقلت إلى النقطة الثانية وهى كيفية تطوير المعلم، وهذا لن يتحقق أيضا بدون الاستماع إلى وجهات نظر الطلاب أنفسهم، وقاموا بتوضيح النقاط السلبية التى لا يريدونها فى المعلم فهم يريدون تطبيق المقولة المأثورة "قم للمعلم ووفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا"، ولكن بكل آسف هناك غالبية من المعلمين يقوموا بعمل سلبيات تؤثر على الطلاب من أهمها التدخين أمام الطلاب ثم يقوموا بمعاقبتهم حينما يشاهدونهم داخل المدرسة يدخنون، فكيف نطالبهم بالامتناع ونحن ننقل لهم السلوك الخاطئ بالإضافة إلى الكلمات والسباب الخارج عن نطاق الآداب العامة، وغيرها من السلبيات التى أوضحها الطلاب.
وأطلقت عليها حملة " عايزين نتعلم صح" وقمت بعمل ندوة داخل المدرسة أوضحت فيها بحثى أمام طلابى والمسئولين عن إدارة المدرسة، وفكرتى فى إصلاح التعليم فى مصر عن طريق الطلاب وإصلاح سلوك المعلم عن طريق الحوار، وبهذا نكون قد تخلصنا بشكل كبير من مشكلات التعلم والتعليم.
ويؤكد باسم على أن الفكرة تريد فقط التطبيق من جانب المعلمين فى مختلف المدارس حكومية سواء أو خاصة حتى نقدم بيانات واضحة وطلبات للوزارة وتقوم هى بتطبيق هذا وتلبية طلبات الطلاب حتى يعود للتعليم المصرى قيمته ورونقه القديم، فكان يأتى إلينا طلاب من جميع أنحاء العالم العربى للتعلم فى مصر لأنها تتميز بالمنهجية العلمية الصحيحة.
لو عاير تتعلم صح شوف المنهج بعينك وروح قوله للأستاذ باسم
الخميس، 24 يناير 2013 09:15 م
الأستاذ باسم بركات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
باسم بركات
الشكر موصول الى جريدة اليوم السابع واخص بالذكر الصحفية المجتهدة امنية فايد
بارك الله في جهودكم وجعلها الله في ميزان حسناتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
حماده عبد الغنى
نحن معك نحو تطوير التعليم المصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف بركات
نحن معك نحو تطوير التعليم المصرى
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد علي
خطوة كبيرة على الطريق الصحيح