كامل عمرو: مصر أكدت لإيران أنه لا عودة إلى الوراء فى الملف السورى

الأربعاء، 23 يناير 2013 08:07 ص
كامل عمرو:  مصر أكدت لإيران أنه لا عودة إلى الوراء فى الملف السورى محمد كامل عمرو وزير الخارجية

أوضح محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن إيران موجودة على الأرض فى الملف السورى، ولذلك هى عضو فى اللجنة الرباعية التى اقترحها الرئيس المصرى محمد مرسى لتضم الرياض وأنقرة والقاهرة وطهران.

وأضاف عمرو فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن مسئولى بلاده أبلغوا الإيرانيين أنهم يأملون أن تدرك طهران أنه لا عودة إلى الوراء فى الأزمة السورية، وأن رغبة الشعوب العربية هى التى ستتحقق فى النهاية، كما حدث فى بعض البلدان التى اندلعت فيها الثورات، مشيرا- فى الوقت نفسه- إلى القيام باتصالات مع روسيا والصين، من أجل تغيير موقفها من الأزمة فى ظل المآسى التى تحدث، وأعداد القتلى التى تزيد يوميا بالمئات.

ورفض عمرو الحديث عن عرض اللجنة الرباعية للتسوية لحل الأزمة السورية، من بينها تأمين سلامة الأسد، قائلا: «إن ذلك غير مناسب فى الوقت الراهن».

فى المقابل شدد نجيب ميقاتى رئيس وزراء لبنان فى حديث على هامش القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية ،على أن بلاده اتخذت سياسة النأى بالنفس منذ اندلاع الثورة السورية ولم تدعم النظام السورى أو أى طرف فى النزاع.

من جهته أكد نبيل العربى، أمين عام جامعة الدول العربية أن حل القضية السورية تأخر، لأن كل المقترحات التى تقدم بها الجامعة والمبعوثان كوفى أنان والأخضر الإبراهيمى طوال العامين الماضيين لم ينفذها النظام السورى الذى لا يرغب إلا فى تطبيق ما يراه صحيحا، مبينا أن عقد الاجتماعات لحل الأزمة ما زال مطروحا.

وكانت جامعة الدول العربية قد طرحت مبادرة لحل الأزمة السورية للمرة الأولى فى منتصف نوفمبر (تشرين الثانى) من عام 2011، بعد مضى ثمانية أشهر على اندلاع الأحداث، وقد منحت الجامعة النظام السورى مهلة ثلاثة أيام للتوقيع على بروتوكول إرسال مراقبين عرب لتقصى الأحداث ميدانيا لتمتد المهلة إلى أكثر من شهر، ولم توقع عليها الحكومة إلا فى 19 سبتمبر (أيلول)، وبعد انتهاء تفويض البعثة أواخر يناير (كانون الثانى) من العام الماضى قدمت الجامعة مبادرة جديدة تقضى بتنحى بشار الأسد عن السلطة، وتفويض نائبه لتولى مهامه على غرار المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، وهو ما رفضه النظام فى حينه.

وتعطل حسم الحل فى سوريا على الرغم من تشكيل الائتلاف الوطنى السورى فى نوفمبر الماضى فى العاصمة القطرية الدوحة، والذى انتخب معاذ الخطيب إمام المسجد الأموى السابق فى دمشق رئيسا له، وحظى بتأييد بريطانيا، وفرنسا، وتركيا، وإيطاليا، والدنمارك، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى اعتراف الدول العربية ما عدا الجزائر، والعراق، ولبنان، وتبع ذلك اتفاق الائتلاف مع دول الخليج العربى على تعيين سفير له لديها فى الفترة المقبلة، وسيزاول أعماله من السعودية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة