بعد دعوة تقنينه.. أخصائيون: الحشيش إدمان ويدمر خلايا المخ

الإثنين، 14 يناير 2013 05:38 ص
بعد دعوة تقنينه.. أخصائيون: الحشيش إدمان ويدمر خلايا المخ دعوة تقنينه
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا حشاش وليا الشرف" قد تسمع هذه الجملة فى إحدى الأفلام التى انتشرت مؤخراً تسرد حياة البلطجية، أو تتناول حياة تاجر مخدرات فى منطقة شعبية، ولكن ما يثير الدهشة هو أن تتحول تلك العبارة إلى مطلب حقيقى أطلقه أحد الشباب على موقع "الفيس بوك" يطالب بتقنين تجارة الحشيش فى مصر، مطالباً بحرية تعاطى الحشيش بعيداً عن قيود الأمن، الذى غاب عن المشهد منذ ما يقرب عن عامين ليخرج "الديلر" من عباءته السوداء وينطلق للمطالبة بحقه فى "التحشيش بحرية"!.

"صبح وباصى" هى العبارة التى افتتح بها "أدمن صفحة قننوا القنب فى مصر" مناقشاته مع من دخل لاستكشاف مبرراته فى تقنين تجارة أحد المواد المخدرة التى تداولها جزء كبير من الشعب المصرى لسنوات طويلة بعيداً عن الأضواء، معللاً مطالبه بأن الحكومة ترفض تقنين "القنب" أو الحشيش لأسباب اقتصادية وليس خوفاً من أخطاره، وهى أن تجارة الحشيش تهدد تجارة الأدوية والكحول بشكل كبير، كما يؤكد الآدمن، أن الحشيش لا يتسبب فى الإدمان أو الموت ولا يؤدى تعاطيه إلى زيادة الجرعة أو ما يعرف بال "over doze"، كما تحدث من واقع خبرته مع الحشيش الذى قضى معه ثمانى سنوات كاملة كمتعاطى يومى، على أن الحشيش الخام ليس له أى أضرار عضوية تذكر وأن خطورته الحقيقة تكمن فى الطبخات التى تضاف إليه.

"الإدمان عادة سواء للحشيش أو غيره من المواد المخدرة" هكذا بدأ الدكتور "محمد هلال" أخصائى الطب النفسى وعلاج الإدمان حديثه لليوم السابع، عن مخاطر تقنين الحشيش فى مصر، موضحاً فكرة الإدمان بشكل عام، والتى أكد على أنها لا تعتمد على مدى إدمانه المادة، ولكنها تعتمد بشكل أكبر على الشخصية المتعاطية للمادة المخدرة.

"الحشيش هو بالفعل أقل مواد الإدمان الموجودة بين المواد المخدرة، ولكن هذا لا يعنى أنه لا يسبب الإدمان "يكمل" هلال": الإدمان هو إدمان لعادة معينة سواء للمخدرات أو الأكل أو الجنس، والفارق فى هذه الأنواع هو الشخصية التى تنقسم فى الطب النفسى إلى إدمانية وغير إدمانية، والشخصية الإدمانية لها مواصفات واضحة أهمها الثقة فى النفس والثبات أو أن تكون الشخص تابع أو مهزوز ولا يتمكن من وضع حدود لتصرفاته.

أما عن مخاطر "الحشيش" كمادة مخدرة يقول "هلال": المتعاطى لمادة الحشيش غالباً ما يلجأ له كعلاج للاكتئاب، ولكن العكس تماماً هى نتيجة التعاطى، فالحشيش يؤدى إلى زيادة معدلات الاكتئاب بصورة كبيرة وبسرعة عالية، كما أنه يؤدى فى حالة من يعانى من أمراض نفسية أو مشاكل فى حياته إلى مرض الفصام وأحياناً يؤدى إلى الجنون الكامل نتيجة لظهور هذه الأمراض بعد تعاطى الحشيش بصورة مستمرة.

"تقنين تعاطى الحشيش سيفتح باباً أمام من لم يجرؤ على تعاطيه من قبل" يقول هلال عن خطورة وضع الحشيش كسلعة مصرح بها، ويقول التقنين سيزيد من معدلات التعاطى الذى يدفع بطائفة كبيرة إلى زيادة الاكتئاب وظهور العديد من المشكلات النفسية التى يصعب الخروج منها، كما أنه يؤدى إلى ضعف التركيز وفقدان الثقة بالنفس وإضعاف القدرة على العمل والإنجاز بالتدريج حسب درجة التعاطى، إلى جانب خطورته الشديدة على السلوك الاجتماعى وتدمير خلايا الجهاز العصبى مع الوقت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة