"الرعاية بالمحبة" أول جمعية تخرج شابات يقدمن المحبة والرعاية للمسنين

الخميس، 27 سبتمبر 2012 10:23 م
"الرعاية بالمحبة" أول جمعية تخرج شابات يقدمن  المحبة والرعاية  للمسنين "الرعاية بالمحبة"
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهنة "مقدم رعاية صحية".. وهى ببساطة تقديم الرعاية الصحية لكبار السن فى منازلهم بالمحبة والرأفة بأعمارهم، ومتابعة حالتهم الصحية بدلاً من الذهاب لدور المسنين بعيداً عن أسرهم، المهنة ليست جديدة فى مجتمعنا ولكن لا يعرفها الكثيرون منا بل وينظر لها البعض نظرة خاطئة، فهذه المهنة تحتاج لأشخاص من نوعية خاصة تستطيع أن تتعامل مع كبار السن وترعاهم وتقدم لهم الرعاية المتكاملة.

الأمر ليس صعباً لمن يريد العمل بهذه المهنة، خاصة أن جمعية "الرعاية بالمحبة" للرعاية الصحية المنزلية، سوف توفر التدريب وتتيح لك وظيفة بعد التدريب مباشرة، حيث إنها تتخصص فى إعداد وتدريب مقدمى الرعاية الصحية المنزلية من الشباب والشابات لرعاية المرضى وذوى الاحتياجات الصحية المختلفة ، لتمكينهم من الاستمرار فى المعيشة بمنازلهم بدلاً من الذهاب لدور المسنين.
ووضعت الجمعية مجموعة من الشروط للشباب الذين يريدون العمل بهذه الوظيفة هى: ألا يقل السن عن 18 سنة وحتى 40 سنة، اجتياز فترة تدريب 3 أشهر يتقاضى خلالها المتدرب 300 جنيه شهرياً مصاريف الانتقال ثم يلتحق بالعمل مباشرة بعد التدريب بمرتب يبدأ من 1200 جنيه، مع التأمين الاجتماعى والصحى ودورات تدريبية موسمية للملتحق بالعمل.

والجمعية تعد الأولى فى مجال تقديم الرعاية الصحية للمسنين فى مصر، خاصة أن هذه المهنة غير منتشرة وتعانى من ضعف إقبال الشباب عليها لوجود معتقدات خاطئة عنها، رغم أن هذه المهنة فى الدول الأوروبية تعد من أهم المهن وأكثرها رواجاً.

عبد الباسط العراقى، مسئول العلاقات العامة والاستقطاب والتوظيف بجمعية الرعاية بالمحبة، قال، لليوم السابع، إن الجمعية تفتح أبوابها لجميع الشباب الذين يريدون الالتحاق بوظيفة مقدم رعاية صحية، وذلك بعد أن تقوم بتدريبهم على مهارات عديدة، حيث يمكن لمن يريد التقدم بمقر الجمعية فى 44 ب شارع طلعت حرب بوسط البلد، ومقرها فى الإسكندرية فى 24 شارع بنى العباس الأزاريطة.

وأوضح أن فترة التدريب مدتها 3 أشهر تنقسم لشقين الأول نظرى مدته 60 يوما سوف يشمل موضوعات عديدة يقدمنها من خلال منهج خاص وضعته الجمعية للمتدربين، حيث يتعلمن مهارات بناء الشخصية، الإسعافات الأولية، مهارات الرعاية اليومية والصحية، أجهزة الجسم والأمراض الشائعة، التغذية الصحية، الصحة العامة والوقاية من المرض، تحريك المريض، مهارات التواصل الفعال، القيم المجتمعية، قبول الآخر.

وأضاف أن الشق العملى للتدريب عبارة عن شهر امتياز لكى يتم تطبيق ما تم دراسته على أرض الواقع عن طريق التنسيق مع بعض دور المسنين وبعض المستشفيات كمستشفى قصر العينى.

وقال إن أهم شروط الوظيفة هى أنه يجب أن يكون سن المقبل على التدريب من 18 إلى 40عاما، حيث إن هذه المرحلة العمرية تمكنه من أن يكون قادرا على خدمة المسن والاعتناء به وألا يكون مصابا بأى أمراض خاصة مثل أمراض العمود الفقرى، لأن هناك حالات تتطلب من مقدم الرعاية حمله من مكان لآخر فلابد أن يكون على أتم استعداد بالإضافة إلى أن هناك سمات شخصية يجب توافرها مثل الصبر والتحمل وسعة الصدر والرحمة والإحساس بالمسئولية، كما لا يشترط أى مؤهل دراسى ويتم قبول كل المؤهلات.

وأشار إلى أن الجمعية تكون على تواصل ما بين أهل المسن وبين مقدم الرعاية الصحية، بحيث لو حدثت أى مشكلة بينهما تقوم الجمعية بحلها، كما أن الجمعية تقدم أيضاً مزايا خاصة لمقدم الرعاية، حيث تقدم رعاية اجتماعية لأهله وتساعده على استكمال تعليمه فى حال كون مقدم الرعاية طالباً.

واستطرد قائلاً إن الجمعية تقوم بتنظيم حفل تخرج للمتدربين بها، علاوة على رحلات ترفيهية لمقدم الرعاية وأسرته فقط، وكذلك مع أسرة المسن إضافة إلى تقديم التطعيمات الدورية لمقدم الرعاية ضد الأمراض وعمل دورات تنشيطية لما تمت دراسته من قبل كل ثلاثة أشهر.

وأكد أن مهنة مقدم الرعاية تتوقف حدودها عند الاهتمام بصحة المسن، وتغذيته ونظافته الشخصية وحجرته فقط أى كل ما يتعلق بالمسن وفى حالات التدهور الصحى للمسن أو هروبه من المنزل كحالات الزهايمر يقف دور مقدم الرعاية عند حد الاتصال بذويه أو الطبيب المعالج للحالة فقط.

ومن جانبها أكدت مارى إسحاق، المدير الإدارى لجمعية الرعاية بالمحبة، أن الجمعية تعمل فى مصر منذ عام 1996، حيث قامت بتدريب أكثر من 900 مقدم رعاية صحية ووظفت أكثر من 200 منهم، مضيفة أن مهنة مقدم لرعاية هى وظيفة مقننة من وزارة الشئون الاجتماعية.

وأشارت إلى أن فكرة الجمعية جاءت بدعوى من الدكتورة ماجدة إسكندر مؤسسة الجمعية نتيجة شعورها بالحاجة الماسة لوظيفة مقدمى الرعاية لكبار السن خاصة مع ارتفاع نسبة كبار السن وانشغال الأبناء عنهم فى دوامة الحياة ومعاناة سوق العمل من وجود كوادر مؤهلة للعمل خاصة مقدم الرعاية له دور كبير فى العناية بصحة المسن وتغذيته والتواصل معه وشغل وقت فراغه بما يعوض انشغال الأبناء.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة