احتفل البولنديون والألمان بمرور 40 عاما على عودة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين العريقتين فى أوروبا، بعد أن طويا صفحة قاسية من التاريخ المشترك وهى فترة الحرب العالمية الثانية والتى اندلعت باجتياح القوات النازية للأراضى البولندية وارتكابها كثير من المذابح من خلال ما يعرف بمعسكرات "الموت النازية" التى كان يحرق فيها البولنديون فى أفران الغاز.
ومازالت ذكريات فترة الحرب جاثمة على صدور البولنديين حتى الآن ومازال يتم البحث عن رفات ضحاياها، ويتم اكتشاف الجديد كل يوم حيث فقدت بولندا أكثر من 6 ملايين ضحية خلال السنوات الست للحرب العالمية الثانية.
وبالرغم من هذا التاريخ المأساوى لم يمنع ذلك البولنديين والألمان أن يوقعا اتفاق مصالحة فى أوائل الستينيات من القرن الماضى لينسى الجميع جرائم النازية ويفتحوا صفحة جديدة من التسامح والتقارب والتعاون بين البلدين.
وتنامى التعاون بين البلدين بشكل غير مسبوق خلال العقد الأخير بعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2004، وكان سبقه انضمامها إلى حلف الناتو عام 1999 لينخرط البلدان معا فى الكيانات الدولية ويشهد التعاون السياسى والاقتصادى نموا كبيرا غير مسبوق فى تاريخ علاقات البلدين. ويقدر البولنديون جهود ألمانيا لمساعدة بلادهم على الانضمام للاتحاد الأوروبى كما يقدرون الاعتذارات التى قدمتها عن الحرب العالمية الثانية.
ومن المعروف أنه فى أول سبتمبر العام 1939 شنت القوات الألمانية هجوما على بولندا، وكان هذا الهجوم الشرارة التى أشعلت حربا حول العالم. وفى الثانى من الشهر نفسه العام 1945 سكتت المدافع نهائيا، لكن بعد أن أودت الحرب العالمية الثانية بحياة ما يربو على 55 مليون شخص من دول العالم.
بولندا وألمانيا تحتفلان بالذكرى الأربعين على عودة العلاقات الدبلوماسية
السبت، 15 سبتمبر 2012 03:00 م
الرئيس الألمانى يواخيم جاوك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة