الصحف الأمريكية: العراقيون متفائلون حيال مستقبل بلادهم بعد سبعة أشهر من مغادرة القوات الأمريكية.. والتغير المناخى الناجم عن النشاطات الصناعية مسئول عن ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف حول العالم

الأحد، 05 أغسطس 2012 02:01 م
الصحف الأمريكية: العراقيون متفائلون حيال مستقبل بلادهم بعد سبعة أشهر من مغادرة القوات الأمريكية.. والتغير المناخى الناجم عن النشاطات الصناعية مسئول عن ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف حول العالم
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز:
خطط أمريكية لمواجهة الفوضى فى الداخل وعلى الحدود فى حال سقوط الأسد

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر فى الإدارة الأمريكية قولهم: إن وزارتى الخارجية والدفاع تحضران خططًا لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين إلى البلدان المجاورة لهذا البلد. كما تدرس خططًا لمساعدة الاقتصاد السورى وتفادى فراغ السلطة فى حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيتين تقومان بإعداد خطط محكمة من أجل إدارة الأزمة السورية فى مرحلة ما بعد الرئيس السورى بشار الأسد، وخاصة على مستوى الحفاظ على المؤسسات وعدم انتشار العنف والفوضى على الحدود الإقليمية.

ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى إدارة الرئيس باراك أوباما قولهم: إنه بينما يحتدم الاقتتال فى سوريا بين الجيش النظامى التابع للأسد والجيش السورى الحر؛ فإن وزارتى الخارجية والدفاع الأمريكيتين عاكفتان على إعداد الخطط الكفيلة بمواجهة تدفق المزيد من اللاجئين السوريين.

كما تبحث الوزارتان الأمريكيتان كيفية تقديم المساعدة من أجل الحفاظ على الصحة العامة وتوفير الخدمات البلدية وإعادة التشغيل، وكذلك تعدان خططًا لإنعاش الاقتصاد السورى المحطم ولتجنب حدوث فراغ سياسى فى أعقاب سقوط الأسد.

وبعد أن وضعت الوزارتان فى الاعتبار الأخطاء الأمريكية التى حدثت فى أعقاب غزو العراق عام 2003 فإنهما أوجدتا عددًا من خلايا العمل من أجل وضع الخطط الكفيلة بمواجهة الفوضى وأعمال العنف المتوقع انتشارها على الحدود السورية، وبالتالى كى لا يكون من شأنها زعزعة الاستقرار على تلك الحدود.

وتأتى الاستعدادات الأمريكية لمواجهة مرحلة ما بعد الأسد بالرغم من عدم تنبؤ أى مسئول أمريكى بشأن الفترة المتبقية للرئيس السورى بالسلطة، إذا كانت أسابيع أو أشهرًا.


"واشنطن بوست"
العراقيون متفائلون حيال مستقبل بلادهم بعد سبعة أشهر من مغادرة القوات الأمريكية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية: إنه رغم بقاء مظاهر الحرب فى شوارع بغداد، سواء تلك الواضحة على البنايات المهدمة أو تلك الجدران الباهتة والأسلاك الشائكة، فإن الحياة على ما يبدو عادت إلى طبيعتها بعد سبعة أشهر من مغادرة القوات الأمريكية البلاد، بل خيم على العاصمة الشعور بالتفاؤل حيال المستقبل.

ورسمت الصحيفة مشهدًا من الحياة اليومية للعراقيين، فهذه سيدة ترتدى العباءة السوداء وتلوح لسيارة "ليموزين" تمر بقربها، بينما جرى عدد من الأطفال بجانبها محدثين جلبة، ليقف على البعد رجل بدا عليه الحيرة والارتباك فى بادئ الأمر، لكنه سرعان ما شعر بالسرور، "الجميع يبتسمون"، على حد قول الصحيفة.

ومضت تقول: إن سيارات "الهامفى" العسكرية كانت رمزًا للحرب الأمريكية فى العراق، إلا أن سيارات الهامفى المدنية بدأت تمثل الآن - فى الوقت الذى يستعيد فيه العراق عافيته - المساحة الصغيرة التى بات ينعم بها العراقيون من عدم الخوف.

"نعم، هذه السيارات كانت رمزًا للحرب، ولكنها الآن باتت تمثل فرحتنا". هكذا قال عبد الكريم محمد، عامل فى الحكومة، أثناء تفتيش القوات لسيارة الزفاف التى استأجرها بـ 400 دولار ليزف بها نجله.

وقالت "واشنطن بوست": إن العراقيين يشعرون بالتفاؤل حيال مستقبلهم بعد سبعة أشهر من رحيل القوات الأمريكية، وبرغم أهوال الحرب التى عانوا منها طيلة العقد الماضى. وظهر هذا التفاؤل جليًّا فى تنمية الإسكان، وإعادة بناء المراكز التجارية والمستشفيات، والمحال التى أغلقت لأعوام، كما عاد إلى الشارع بائعو الآيس كريم، مثلما عادت الأتوبيسات الحمراء الشهيرة.

غير أن كل خطوة إلى الأمام لا تزال مصحوبة باستمرار سفك الدماء والوحشية والفساد، فرغم أن العنف تراجعت وتيرته بشكل كبير فى الآونة الأخيرة؛ فإن الناس لا يزالون يلقون حتفهم بسبب التفجيرات والأسلحة كل يوم.

ورغم أن إنتاج النفط وعائداته زادا كثيرًا وبدآ يعودان إلى مستواهما الطبيعى فى عهد الرئيس السابق، صدام حسين، فإن الحكومة لا توفر أساسيات الحياة من مدارس ومياه نظيفة وكهرباء فى أيام الصيف التى تصل بها درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية.


التغير المناخى الناجم عن النشاطات الصناعية مسئول عن ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف حول العالم

قال العالم الأمريكى، جيمس هانسن، فى مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست": إن التغير المناخى الناجم عن النشاطات الصناعية مسئول عن ازدياد وتيرة فصول الصيف الحارة للغاية، و"الوضع أسوأ مما كنا نتصوره قبل 20 عامًا.

وأكد هانسن مدير معهد "جودارد" للدراسات الفضائية التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) فى مقاله أنه تم تخطى التوقعات "المتشائمة" بشأن تداعيات الارتفاع المتواصل فى درجات الحرارة التى تم التقدم بها إلى مجلس الشيوخ الأمريكى فى عام 1988.

وكتب عالم المناخ الأمريكى وهو من العلماء الأوائل الذين حذروا من مخاطر الاحتباس المناخى فى الثمانينيات: "أقر بأننى كنت متفائلاً جدًّا". وتابع: "تحققت توقعاتى القائلة بأن درجات الحرارة العالمية سترتفع، لكننى لم أنجح فى تحديد سرعة متوسط الارتفاع الذى من شأنه أن يؤدى إلى أحوال جوية قصوى".

وبالنسبة إلى هذا العالم وزملائه تُظهر تحليلات درجات الحرارة خلال السنوات الستين الأخيرة "ارتفاعًا لافتًا فى وتيرة فصول الصيف الحارة جدًّا".

وقد شرح العالم أن هذه التحليلات لا تستند إلى توقعات "بل إلى عمليات تتبع حقيقية لظواهر مناخية ودرجات حرارة".

واعتبر جيمس هانسن أنه من الممكن أن يعزى ارتفاع الحرارة الذى شهدته أوروبا فى عام 2003 وموجة الحر التى اجتاحت روسيا فى عام 2010، فضلاً على موجات الجفاف التى ضربت ولايتى تكساس وأوكلاهوما العام الماضى؛ إلى التغير المناخى. وأضاف: "بعد تجميع المعطيات الكاملة فى غضون بضعة أسابيع من المحتمل أن تنطبق هذه المعادلة أيضًا على فصل الصيف الحار جدًّا الذى تشهده حاليًّا الولايات المتحدة".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة