رحب عدد من الأدباء والمثقفين بنبأ استقبال الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء بالشاعر فاروق جويدة، وسط توقعات بإسناد حقيبة وزارة الثقافة للأخير، وذلك بعدما ترددت أنباء حول ترشيح الدكتور أسامة أبو طالب بقوة لتولى الوزارة، وأشاد المثقفون بمواقف "جويدة" من النظام السابق قبل ثورة الخامس العشرين من يناير المجيدة، وإصراره على مواقفه التى لم تتغير.
الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية السابق، بدون شك اختيارى سيكون الشاعر الكبير فاروق جويدة، لأنه صاحب مواقف نضالية كثيرة فى السنوات الأخيرة، ومنها أنه كان ضد النظام السابق، ولم يتراجع عن مواقفه منه من خلال مقالته فى جريدة الأهرام"، بالإضافة إلى أنه أحد كبار القامات الشعرية فى مصر فى العالم العربى، وبالتالى فإنه قريب جدًا من الحالة الإبداعية المصرية، وبما يمكنه من تعزيزها والنهوض بالثقافة المصرية خلال الفترة القادمة.
الشاعر والمترجم رفعت سلَّام قال لـ"اليوم السابع" برأى أن اختيار الشاعر فاروق جويدة أرحم بكثير من اختيار شخص من أبناء نظام مبارك، وسبق أن تولى أعلى المناصب خلال العشر سنوات الأخيرة من عمر نظام مبارك، وقد استغربت بشدة من هذا الاختيار، لأن هذه المعلومات والمناصب التى شغلها ليست سرية وإنما يعرفها الجميع.
وأضاف "سلام" لذا فقد كان اختياره يمثل إعادة إنتاج لفاروق حسنى آخر، لا غبار على موقف فاروق جويدة بشكلٍ عام، لكن الوزارة أية وزارة تحتاج إلى جانب المواقف قدرات إدارية وتنفيذية قوية، ولا أدرى إذا ما كان الشاعر فاروق جويدة يمتلك هذه القدرات أم لا، لكن اختيارى فيما إذا اضطررت للاختيار بين الاثنين فسوف أختار بالطبع فاروق جويدة.
من ناحية أخرى قال الدكتور طارق النعمان، رئيس الإدارة المركزية للجان والشعب بالمجلس الأعلى للثقافة، الموقف يشبه كسرا لإرادة المثقفين فيمن يريدونه وزيرًا للثقافة، ومن الواضح أن المعايير التى يتم الاعتماد عليها فى اختيار وزير الثقافة لا تهتم بآراء المثقفين.