الصحافة الأمريكية: تغيير قيادات الجيش يمثل تحديا للرئيس الأمريكى القادم.. والثورة مازالت مستمرة فى ميدان التغيير باليمن

السبت، 18 أغسطس 2012 01:26 م
الصحافة الأمريكية: تغيير قيادات الجيش يمثل تحديا للرئيس الأمريكى القادم.. والثورة مازالت مستمرة فى ميدان التغيير باليمن
إعداد بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز

تغيير قيادات الجيش يمثل تحديا للرئيس الأمريكى القادم

علقت صحيفة نيويورك تايمز فى تقرير لها على الورقة البحثية التى قدمها الفريق صدقى صبحى، رئيس أركان القوات المسلحة الجديد، قبل سبعة سنوات للحصول على درجة الماجيستير من أحد الكليات العسكرية بالولايات المتحدة والتى انتقد خلالها بشكل كبير السياسات التى تتبناها الإدارة الأمريكية فى عدة اتجاهات، موضحة أن التوجه الذى سوف تتبناه المؤسسة العسكرية فى مصر سوف يمثل تحديا كبيرا للإدارة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التغييرات الأخيرة التى أجراها الدكتور محمد مرسى على قيادات المؤسسة العسكرية ربما تمثل تحديا مهما للرئيس الأمريكى القادم، خاصة وأن الولايات المتحدة قد حظت بعلاقات وثيقة مع الجيش المصرى منذ أمد بعيد، خاصة فى ظل التحالف الذى جمع البلدين لسنوات طويلة، موضحة أن تلك الورقة البحثية التى قدمها صبحى إبان دراسته تعكس سرعة التغيير الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة الأمريكية مقتطفات من البحث الذى قدمه صبحي، والذى انتقد خلاله سياسات الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، ودعمها الشديد الأحداى الجانب لإسرائيل رغم ما ترتكبه من انتهاكات، موضحا أن تلك السياسات الأمريكية التى اتسمت بعدائها الشديد للإسلام أفقد الولايات المتحدة مصداقيتها من حيث فكرة الإلتزام بالديمقراطية ودعمها، مضيفا أن الحل الأمثل من وجهة نظره يتمثل فى سحب كافة القوات الأمريكية المتواجدة فى المنطقة بالإضافة إلى العمل على دعم اقتصادات بلدانها.

وتابعت نيويورك تايمز فى تقريرها أن كلا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما أو المرشح الجمهورى ميت رومنى لم يلتفتا بشكل علنى على الأقل نحو مسألة إعادة تشكيل دور الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة خلال المرحلة المقبلة، موضحة أن رؤية صبحى ربما تكون بمثابة جرس إنذار لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة كإسرائيل والمملكة العربية السعودية، خاصة وأنها قد تفتح الباب أمام اتساع النفوذ الإيرانى من جانب كما أنها تعيد إلى الأذهان فكرة القومية المصرية أو العربية العظمى من جانب أخر.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن ورقة صبحى تعد مفيدة للغاية خاصة وأنها تذكر الإدارة الأمريكية بالتعقيدات الكثيرة التى تحيط بالديمقراطيات العربية بشكل كبير، وبالتالى فيمكن على أساسها تحديد الإستراتيجية التى قد تتبناها الولايات المتحدة فى المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

وأضافت الصحيفة أن تلك الرؤية التى يتبناها الجنرال المصرى ربما تعكس التغيير الكبير الذى قد تشهده مصر خلال المرحلة المقبلة تجاه محيطها الدولى والإقليمي، موضحة أن الأمر ربما لا يتوقف على مصر بل أنه قد يمتد كذلك إلى سوريا أيضا.

وقالت الصحيفة أن تعيين صبحى جاء فى أعقاب الأحداث الأخيرة التى شهدتها رفح، والتى أسفرت عن مقتل حوالى 16 جنديا بالقوات المسلحة المصرية، موضحة أن الرئيس المصرى لم يتجه فى ذات المنحى الذى اتخذته جماعة الأخوان المسلمين التى ينتمى إليها والتى اتهمت إسرائيل بالتورط فى تلك الأحداث فى بيان لها، مضيفة أن الدكتور مرسى قد تعهد بمداهمة الميليشيات الإسلامية فى سيناء.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أشادت من جانبها بالموقف الذى تبنته مؤسسة الرئاسة فى مصر تجاه أحداث رفح، الأمر الذى يعكس رغبة القادة الإسرائيليين فى عدم الانزلاق فى صراع مع مصر، وهو ما اعتبرته الصحيفة دليلا دامغا على استقرار المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن هجمات رفح الأخيرة قد وضعت الولايات المتحدة أمام خيار وحيد وهو المواجهة مع الحكومة الإسلامية الجديدة التى تولت مقاليد الأمور فى مصر، موضحة أن الإدارة الأمريكية قد تمتعت بعلاقات خاصة مع المؤسسة العسكرية فى مصر طيلة السنوات الماضية كانت تمثل بديلا لها خاصة وأن الجنرالات قد امتلكوا السلطة بشكل كبير.

إلا أن مرسى قد استغل أحداث رفح الأخيرة وما ترتب عليها من حرج كبير للمؤسسة العسكرية المصرية لإجراء تغييرات جذرية فى قيادات القوات المسلحة والإطاحة بالمشير ورئيس الأركان السابقين، موضحة أن ذلك قد تم بالتساور مع قادة المجلس العسكري، وبالتالى استحوذ على كافة السلطات فى البلاد لحين انتخاب البرلمان الجديد.

ويرى العديد من المحللين الأمريكيين أن صعود الجماعة إلى سدة السلطة بالإضافة إلى توجه القيادات الجديدة فى القوات المسلحة المصرية قد يمثل تحديا كبيرا للولايات المتحدة، خاصة وأن ورقة صبحى البحثية والتى قدمها عام 2005 تعكس أن هناك توافق بين الأخوان والقادة العسكريين حول تغيير التوجه وتحويله بعيدا عن الولايات المتحدة.



واشنطن بوست

الثورة مازالت مستمرة فى ميدان التغيير باليمن

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على الأوضاع داخل ميدان التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء، موضحة أنه بالرغم من انتهاء حكم الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح منذ ستة أشهر كاملة على أثر انتفاضة شعبية أطاحت بحكمه الذى دام لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان، إلا أن الثورة فى الميدان مازالت مستمرة.

وأضافت الصحيفة أن المشهد قد اختلف كثيرا فى الميدان، فالخيام مازالت موجودة وإن كان بعضها فارغا، والحشود مازالت موجودة وإنما بشكل أقل بكثير عما سبق، أما الاحتجاجات فصارت أصغر حجما وأقل صخبا، فى حين أن الانقسام قد تحول ليصير السمة المميزة لمواقف النشطاء السياسيين هناك.

وأبرزت الصحيفة تصريحات أدلى بها العديد من المتظاهرين بالميدان والتى دارت معظمها حول أن الثورة اليمينة لم تكن تستهدف أشخاصا، وإنما سعت لتحقيق أهداف معينة مازالت لم تتحقق بعد.

فى حين أن الهدف الأهم الذى يتبناه النشطاء اليمنيون المحتشدين فى ميدان التغيير باليمن، يتمثل فى إزاحة كافة أقارب الرئيس السابق من مختلف المناصب المؤثرة بالسلطة فى اليمن، والذين مازالوا يحتفظون بنفوذ كبير فى كافة مؤسسات السلطة سواء على المستوى المدنى أو العسكري.

وتناول النشطاء فى تصريحاتهم للصحيفة الأمريكية البارزة تحديدا نجل الرئيس اليمنى السابق والذى يشغل منصبا قياديا بالحرس الجمهوري، مؤكدين أن هناك ضرورة ملحة لإبعاده عن منصبه، خاصة بعد الصدام الأخير الذى حدث بين مجموعة من قواته من ناحية، والقوات الحكومية من ناحية أخرى فى أعقاب الأوامر الأخيرة التى أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادى حول تغيير بعض الوحدات الخاضعة لقيادة نجل على عبد الله صالح.

من ناحية أخرى أوضحت واشنطن بوست أن بقاء الرئيس السابق فى صنعاء يبقى مؤثرا بشكل واضح على قطاع كبير فى المجتمع اليمني، خاصة وأنه شعبية صالح بين مؤيديه مازالت كما هى دون نقص، موضحة أن حزبه أيضا مازال قائما ويمتلك محظة تلفزيونية حريصة أن تضع الرئيس السابق فى قلب الحدث.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة