معبر رفح يواصل استقبال الفلسطينيين من الاتجاهين.."الغزاويون": يؤكدون براءتهم من قتل الجنود المصريين على الحدود ويرفضون إغلاق الأنفاق..ويعتبرون "مرسى" رئيسا مصريا يشعر بمعاناة القطاع

الخميس، 16 أغسطس 2012 03:20 م
معبر رفح يواصل استقبال الفلسطينيين من الاتجاهين.."الغزاويون": يؤكدون براءتهم من قتل الجنود المصريين على الحدود ويرفضون إغلاق الأنفاق..ويعتبرون "مرسى" رئيسا مصريا يشعر بمعاناة القطاع جانب من عمليات العبور أمام معبر رفح
رفح - عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطريق إلى معبر رفح البرى من مدينة العريش محافظة شمال سيناء عاد كسابق عهده، فالأكمنة الأمنية منتشرة، إلا أنها لا تفتش أحداً من العابرين، بل إن السيارات بدون اللوحات المعدنية تعبر حتى دون سؤال عن هويتها، خاصة من العريش إلى رفح، أما الاتجاه المعاكس، فيتم التفتيش فيه، وبالتالى أغلب السيارات التى لا تحمل لوحات معدنية تدور حول الأكمنة وتواصل طريقها.

على الطريق أغلب الأكمنة فى حالة استرخاء مع توقف العمليات العسكرية، وتوقف مطاردة المتهمين بقتل جنودنا على الحدود قبل الوصول إلى بوابة رفح بقرابة 30 مترا استوقفنا كمين للجيش تعرّف على هويتنا قبل السماح لنا بالتحرك، والوصول إلى البوابة.. حاولنا الدخول إلى ساحة المعبر إلا أن مسؤولى الأمن رفضوا، مطالبين العودة فى يوم آخر.

المعبر يعمل بصورة طبيعة أكثر من 5 أتوبيسات تقل فلسطينيين قادمة من القاهرة ما بين عالقين ومعتمرين، تم السماح لهم بالدخول بسهولة، فى حين يتواصل عبور الفلسطينيين من الاتجاهين بصورة سلسة، ومن المنتظر أن يغلق مساء اليوم حتى يوم، الأربعاء، القادم لإجازة العيد وسفر العاملين لقضاء عيد الفطر مع ذويهم.

أمام المعبر ينتشر شباب يعملون عل حمل حقائب الفلسطينيين من داخل المعبر حتى موقف السيارات.. أغلب العاملين يرون أن الفلسطينيين غير كرام فى الدفع، كما أنهم يماطلون فى دفع قيمة نقل الحقائب. العمال يقولون: نطلب 20 جنيهاً فيتم دفع 10 جنيهات فقط.

نفس الحال ينطبق على أصحاب السيارات التى تنقل الفلسطينيين إلى القاهرة أو إلى مناطق مختلفة.. الخلافات دائماً على الأجرة.. أمامى رفض شاب فلسطينى أن يدفع 300 جنيه مقابل توصيله من المعبر إلى القاهرة، أراد أن يدفع فقط 250 جنيهاً.

بحسب عدد من السائقين، إن الإخوة فى غزة يعتقدون أننا نبتزهم، ونطلب منهم أجرة مضاعفة، وبالتالى تتم المماطلة، وتقليل الأجرة، وسط استغراب ودهشة من السائق الذى أقلنا من العريش لرفح والعودة مقابل 200 جنيه، وكان يريد المزيد.

والأغلبية من القادمين من غزة يركبون سيارات مجمعة كل 7 أفراد مع بعضهم البعض..
الدكتور نائل صلاح عبّر فى طريقه إلى كندا أن فتح المعبر خلال الأيام الحالية قرار مهم لنا.. كنا ننتظر فتحه للعودة إلى أماكن عملنا فى مختلف الدول.

وأشار إلى أن إغلاق المعبر ليس من صالح أى طرف وفتح المعبر يؤكد براءة أهل غزة من قتل الجنود المصريين، وإلا ما كان قد تم فتحه ورفض إغلاق الأنفاق.

عفاف على من خان يونس مع أسرتها تشير إلى أن معبر رفح هو المتنفس الوحيد لأهل غزة، وبالتالى لا يمكن إغلاقه وعلى مصر استمرار فتحه أمام القطاع.

فيما ترى سعاد زياد، عائدة إلى غزة، أنها سعيدة جدا لتمكنها من رؤية الأهل، والدخول إلى غزة بعد قرار الرئيس مرسى فتح المعبر. وقالت كنا نتمنى رئيساً لمصر مثل الرئيس مرسى، فهو إنسان يشعر بمعاناة أهل غزة، ولا يضع العراقيل أو الحواجز لعبورهم، كما رفضت سعاد إغلاق الأنفاق مثلها مثل كل العابرين؛ لأن إغلاق الأنفاق ينعكس على القطاع سلبياً، ويخنقه، ويرفع أسعار السلع، لكن الحل أولا فتح المعبر للتجارة، وإنشاء منطقة تجارة حرة لغزة، ثم إغلاق الأنفاق؛ لأنها البديل الحالى للحياة على حد قولها وقول عدد آخر من العابرين.

على بوابة الخروج خلافات بين أسرة فلسطينية جد وابن وزوجته ووالدته وأبنائه، وبين حملة الحقائب من الشباب العاملين، هم يطلبون 15 جنيهاً وأبو أسعد الفلسطينى لا يريد سوى دفع 10 جنيهات، وبعد 10 دقائق من الخلاف، وافق الشباب على حمل حقائبه حتى موقف السيارات، ويحمل عدة مراتب للإقامة فى شاليه عند أقاربه فى العريش لفترة .. أبو أسعد سعيد لفتح المعبر، مطالباً بعدم إغلاقه.

على الجانب الآخر للمعبر يقف الشاب السيد عوض من المنصورة يحمل جواز سفره فى يده يريد الدخول للعمل فى غزة، إلا أن الأمن يرفض دخوله إلى غزة، الشاب مُصِرّ على الدخول للعمل هناك قائلاً "اتخنقت من البلد، ولازم أروح غزة اشتغل فيها طلبوا موافقة أهلى معاية عايزين إية تانى".

بالقرب من البوابة قرب الكافيتريا المغلقة فى النهار كافيتريا المعبر، وأمامها يقف عدد من الشباب يحملون العملات لتغييرها.. عملات من نوعية الجنية والدولار والشيكل الإسرائيلى.. حرصت على التحدث معهم
قالوا عدد كبير من أهل غزة يعبرون ولا يملكون العملة إلا الشيكل المعمول به فى القطاع والسائقين والعمال يرفضون الحصول عليه مقابل عملهم ويطلبون الجنيه المصرى، وبالتالى نحن نحصل منهم على الشيكل ونعطيه الدولار أو الجنية المصرى وتصل قيمة الشيكل إلى قرابة 1,75 قرشا لكن فى البنوك يصل إلى 1,30 قرش.

معبر رفح يعد المتنفس الوحيد لأهل غزة وبالتالى يطالبون باستمرار فتحه طوال العام بدون قيود.

















مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

انتصار

مطلوب غلق الانفاق وبسرعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة